كشف الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، في كلمة أمام المتواجدين بحفل تخريج دفعتين من الكلية البحرية والدفاع الجوى، إن الشيخ أبوإسحاق الحوينى الداعية السلفي البارز سألنى أمام كل القيادات التى كانت موجودة معه من التيار السلفى "هل ترى أن نتقدم بمرشح للرئاسة؟"، فقلت له "لا.. لأنكم محتاجين جهد ومعرفة وتأهيل والفترة القادمة فترة دقيقة فرأيى ألا تتقدموا بمرشح يمثلكم". وأضاف السيسى "أقول هذا الكلام لأوضح أننا عملنا بمبدأ النصيحة المخلصة الأمينة لكل اللى سألنا وطلب النصيحة، وهو الأمر الذى تكرر كثيرا وتوقفت عن إعطاء أى كلام فى هذا الكلام فى نهاية شهر مارس الماضى". وأضاف السيسى "كنت أقول انتبهوا لأن التيار الديني سيعتبر أن المعارضة شكل من أشكال الممانعة ضد الدين وهكذا سيتصور البعض أنه يجاهد . وتابع: تحدثنا من 5 شهور وقلنا أننا سنصل إلي ذلك لو لم ينتبه.. وفي نوفمبر كان حجم الاختلاف عميق جدا وكان لابد من تجاوزه حتي لا نصل إلي الانقسام الذي حذرنا منه. وقد أثنى الرئيس علي الدعوة للمبادرة.. وقلت له ندعو الناس إلي دار الدفاع الجوي وانا لن أكون طرف ولكن لكي نعطي الفرصة لإحتواء الخلاف واستمرار العملية السياسية وتاني يوم الساعة 12 الظهر بكلمه علشان الترتيبات قالي من فضلك الغي الدعوة.. وقلت له حاضر". وأوضح السيسى "قلت أن بعض القوي لن تشارك لذلك ألغينا الدعوة.. وكتير من الناس تساءلت عن المخاطر التي أحذر منها، أقول أوعوا تفتكروا إني خدعت الرئيس السابق.. أنا قلت له إن الجيش المصري علي مسافة واحدة من كل الفصائل وإنه لن يكون إلا تحت قيادتك بحكم الشرعية التي اعطاها لك الشعب ولن يكون تحت قيادة أي حد تاني .. أنا لم أخدعه واقول له أنا معاك مثلما تريد.. لكن موقفنا ثابت نابع من وطنية شريفة. واستطرد الفريق السيسي: كنت أقول قبل ما أبدي الرأي أن ما سأقوله وما سيقولونه سيسألون عنه أمام الله يوم القيامة وذلك لكي أذكر نفسي والآخرين بأننا سنحاسب ولا أحد يستطيع خداع الله، والبيانات اللي كنت بطلعها "والله العظيم" كنت بوريها للرئيس قبل ما يطلع".