بقلم صالح شيحة ضحكت عند قراءتى لمقال بجريدة الأهرام بقلم الكاتب الكبير حازم عبدالرحمن ضحكت حين قرأت هذه الجملة لماذا يتعين علي الدولة أن تجامل سكان المدن علي حساب سكان القري بأن تجعل أسعار المحاصيل الزراعية شديدة الانخفاض؟.. هل لأن سكان الريف لا يسمع أحد لهم صوتا, في حين أن سكان المدن صوتهم مرتفع؟ ظللت أضحك بشكل هيسترى حتى والدتى لاحظت فقالت لى مالك يالا أنت إتهبلت بينى وبين نفسى قلت فعلا كلام الأستاذ حازم صح فى اللى قاله الدولة فعلا مش مهتمة بالريف زى إهتمامها بالمدينة وقلت ده ظلم حرام على الدولة إهتمامها بالمدينة أكتر من الريف المدينة شبعت إهتمام ورجعت إفتكرت إنى كنت عايش فى المدينة والدولة بردة مش مهتمة بمواطن المدينة نزلت دورت عربيتى هى مش عربيتى هى عربية والدى أنا هجيب عربية منين هو أنا لاقى أكل نفسى وقلت أروح على بلد والدى أروح أشوف حياة الريف بنفسى أنا رايح كل همى أشوف مين مرتاح أكتر أومين الدولة مهتمة بيه أكتر الفلاح ولا اللى عايش فى المدينة تعالوا ورايا نسيت أقولكم إنكم هتجوا مشى لأن العربية عطلت لإما نكمل مشى لإما نستنى عربية من العربيات اللى رايحة البلد عربيات البلد عربية ربع نقل اللى بتنقل البضائع أو البهائم السواق الفلاح عشان طول عمره نبيه ولماح عدل على الخواجة وعملها وسيلة نقل للبشر بدل الحيوانات والبضائع أدينا وصلنا أه يا ضهرى فعلا الركوبة لذيذة بس أنا اللى بستهبل أمى طول عمرها تقولى أنت مش بتحمد ربنا الحمد لله فى فلاح جاى علينا أسيبكوا وأروح أتكلم معاه شوية أشوفه مرتاح ولا مش مرتاح وأسأله عن حال الزراعة محدش يقوم راجع تانى أو ممكن مرجعش وتعجبنى عيشة الفلاح وأعيش فى الريف ومرجعش تانى للمدينة ركزوا فى الحوار اللى دار بينى وبين الفلاح قلتله إن أنا جاى عشان أحل مشاكلك تعرفوا رد عليا قالى إيه قالى عشان خاطرى يا باشا هعملك واجب من غير كلامك ده كفاية كدب ونصب ونهب وسلب لحقوقنا شبعنا يا بيه من الهم والضحك علينا أنتوا مش بتزهقوا أنا بجد كانت الدمعة هتنزل من عينى الراجل صعب عليا قالى يا أستاذ الزراعة محتاجة مستلزمات كتير ياريت لو حضرتك تقول للحكومة توفرها وبسعر رخيص وتوفر مياه الرى اللى بيطلع عين أبونا على ما نجيبها وتعاقب الناس اللى دخلت المبيدات الحشرية المسرطنة بحكم الإعدام فى ميدان عام وياريت يا باشا يرجع تانى مسلسل سر الأرض عايزين حد يرشدنا مش حد يشردنا وياريت يا باشا الدولة تهتم بالبحث العلمى شوية نفسنا يا باشا نبقى محترمين نفسى يا باشا يبقى ليا تأمين صحى وياريت يا باشا إيجار الأراضى يرخص شوية وطلب أخير بالنيابة عن كل الفلاحين أنا بقول مش عايزين أسعار المحاصيل تزيد إحنا عايزين أسعار مستلزمات الزراعة هى اللى ترخص وفى نهاية الحوار قالى شكرا على إتاحة فرصة للكلام اللى لا هيودى ولا هيجيب وإتأكدت ساعتها إن المواطن فى الريف أو المدينة واخدين حقهم تالت ومتلت وإن الكلام ده كله إشاعات وإن المواطن سواء فى الريف أوالمدينة الدولة مش مقصرة معاها وحسيت بتفاؤل وحسيت إن الأيام الجاية فيها خير وعلى ما تجى الأيام دى أنا هسافر الخارج