بعد 19 يوما من عزل الرئيس مرسي وانتصار ثورة الشعب في 30 يونيو.. إلا أن انصار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المعزول مازالوا يحلمون بعودته إلي سدة الحكم مرة اخرى ويبذلون كل غالي ونفيس من اجل تحقيق هذا الحلم رغم أنه لم يدم في الحكم سوى عام واحد مقارنة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي ظل 30 عاما دون أن يكون له أنصار يطالبون ويتجمهرون ويقطعون الطرق بل ويقتلون أيضا في سبيل عودته فهل نظام مرسي وأنصاره أقوى من نظام مبارك؟ نظام مبارك كانت تحكمه المصلحة الراسمالية المشتركة أما نظام مرسي يقوم علي التلويح بكلمة الاسلام واستغلالها في كافة الخطب والمواقف..كانت هذه الجملة أول ما علق بها الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية وخبير بمعهد العربي والأوربي للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية مجيبا علي السؤال وأكد لبوابة الشباب أن أنصار مبارك ما جمعهم هو المصالح المشتركة ورغم أن أعداد أعضاء الحزب الوطني خلال فترة حكمه تفوق أعضاء حزب الحرية والعدالة إلا أن الاخوان يعرفون كيف يمكنهم استغلال المواقف من أجل تحقيق مصالحهم وهذا ما حدث حيث ان التيار الاسلامي في مصر يحتوي علي 33 تياراً كلهم يندرجون تحت كلمة إسلام ويستخدمونها سواء الجهاد أو الجماعات الإسلامية أوالإخوان أو الجماعة السنية او إخوان وكلها مسميات تتخذ من الدين شعارا ظاهريا لها .. رغم أن مرسي وجماعته لم يقوموا بأي خطوة لاحتواء او تطبيق المشروع الإسلامي خلال فترة حكمه التي طالت لمدة عام ، فمحلات الخمور والترفيه بشارع الهرم ظلت تعمل بحريه تامة دون الاقتراب منها ولم يسن أو يطلق اي قرار لتطبيق أو لتوضيع الطر التي عليها هذا المشروع الزائف ولكن بواطن المور تمتد منذ عام 2001 منذ تعرض امريكا للهجوم وما تبعه من قرار مناهضه ما أسمته بالتطرف والارهاب الاسلامي ولكن الإخوان ارادوا ان يلعبوا هذا الأمر ليصب في مصلحتهم حيث أستطاع اقناع أمريكا علي انه الحزب القادر علي احتواء هذه التيارات الاسلامية بما فيها الجماعات المتطرفة ومنذ 1928 حتى الآن بدأ يعمل في الظلام ولكنه لم يستطع ان يحقق أي نجاح سياسي حتى عندما اعتلي رأس السلطة وقد يبدو الحشد لأنصار مرسي غير قليل مقارنة بنظام مبارك لان تم الخلط بين الصراع السياسي والديني وبالتالي فهم يجذبون قوى التيار الإسلامي تحت شعار نصرة الشريعة وحماية الشرعية ولكن هذا الكلام زائف في مضمونه فهم يحلمون بالعودة إلي السلطة وهذا الصراع الممتد منذ الأموي علي السلطة إلي الان ولكن لا مجال لعودة مرسي مرة أخرى لأنه مستحيل تماما فالعجلة لا ترجع إلي الوراء ولا سبيل أمامهم سوى المصالحة الوطنية وما يحدث من عمليات قطع طرق والتعدي علي أي شخص آخر هو مجرد لجذ الانتباه إليهم لنهم وجدوا أن امور الحياه تسير رغم اعتصامهم في رابعة العدوية فيريدون أن يلفتوا الانتباه بالتحرك خارج اطراف ميدان رابعة ولكن هذا الأمر من الطبيعي ان يأخذ وقته وستعود الأمور إلي طبيعتها.