سفير تركيا يفتتح معرض "كايرو فاشون آند تكس" بالقاهرة بحضور 650 شركة مصرية واجنبية    أوقاف الدقهلية تنظم أكثر من 150 قافلة دعوية حول مواجهة التنمر المدرسي    وزير الخارجية يشارك في جلسة حوارية بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس    ياسين منصور نائبا ومرتجي أمينا للصندوق .. محمود الخطيب يعلن قائمته لخوض انتخابات الأهلي    هدف الشحات ينافس على الأفضل في الجولة التاسعة للدوري    شقيق عمرو زكي: أخويا معندوش أى أمراض وسنُقاضى مروّجي الشائعات    تعرف على نتائج الجولة السابعة من دورى المحترفين    22 لاعبا فى قائمة الإسماعيلى لمواجهة سموحة بالدورى    تعديل مواعيد قطارات بعض خطوط السكة الحديد السبت المقبل .. اعرف التفاصيل    بالصور.. هند صبري ويسرا اللوزي تدعمان المسرح الخطير في موسمه الجديد    محمود حجاج مؤلفًا لمسلسل مصطفى شعبان فى رمضان 2026    عبد الله الهوارى نجل غادة عادل يكشف سبب عدم إجرائه عملية التكميم    أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية لمواجهة التنمر المدرسي    وزير الصحة يستقبل نائب رئيس البنك الدولي لتعزيز التعاون في مجالي الصحة والتنمية البشرية    قائمة ألمانيا لمواجهتي لوكسمبورج وأيرلندا الشمالية.. تواجد فيرتز وجنابري    خبيرة: نجاح المالية في جذب اكتتابات تتجاوز 9 مليارات دولار دليل على تحسن رؤية المستثمرين للاقتصاد المصري    معلم يعتدى على زميله بمدرسة فى قليوب.. وتعليم القليوبية تحيل الواقعة للتحقيق    السكة الحديد: تعديل مواعيد بعض القطارات على بعض الخطوط بدءا من السبت    موعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي وبداية تطبيق التوقيت الشتوي 2025    وزير المالية: قانون الحياد التنافسي ساعدنا في ترسيخ المنافسة وبناء "شراكة الثقة مع القطاع الخاص"    الرسوم الجمركية الأمريكية تؤثر سلبًا على إنتاج الصلب الأوروبي (تفاصيل)    5 أفلام عربية تتألق في مهرجان ريو دي جانيرو السينمائي بالبرازيل    خيري الكمار يكتب: منة شلبي في حتة تانية    فيفا يعلن منح أذربيجان وأوزبكستان حق استضافة مونديال الشباب 2027    خالد الجندى: كثير من الناس يجلبون على أنفسهم البلاء بألسنتهم    رئيس لجنة تحكيم مسابقة بورسعيد: الدكتور عبد الكريم صالح شخصية العالم القرآنية في جائزة ليبيا الدولية    ما حكم التنمر بالآخرين؟ أمين الفتوى يجيب أحد ذوى الهمم    انطلاق مباراة روما وليل بالدوري الأوروبي    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس    وظائف خالية اليوم.. فرص عمل جديدة في الأردن بمجال الصناعات الخرسانية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2أكتوبر 2025 في المنيا.... تعرف عليها    المنشاوي يعقد اجتماعًا لمتابعة المشروعات الإنشائية بجامعة أسيوط    سعر الدولار ينخفض لأدنى مستوى عالميًا مع قلق الأسواق من الإغلاق الحكومي الأمريكي    استشهاد 53 فلسطينيًا فى قطاع غزة منذ فجر اليوم    رفع كفاءة وحدة الحضانات وعناية الأطفال بمستشفى شبين الكوم التعليمي    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    «العمل» تشارك في فعاليات تبادل الخبرات حول التوظيف الدامج لذوي الاعاقة    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    ما يعرفوش المستحيل.. 5 أبراج أكثر طموحًا من غيرهم    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    المصرف المتحد يشارك في مبادرة «كتابي هديتي»    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    استقالة 14 عضوا من مجلس الشيوخ لعزمهم الترشح في البرلمان    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    ياسين منصور وعبدالحفيظ ونجل العامري وجوه جديدة.. الخطيب يكشف عن قائمته في انتخابات الأهلي    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سرقوا الثورة.. وفشلوا في الحكم وتوعدوا المتظاهرين ب "جهنم" فى 30 يونية
السقوط الأخير للإخوان!
نشر في الوفد يوم 19 - 06 - 2013

لم يتصور «الإخوان» أن الصعود إلى الحكم بعد 80 سنة من العمل «التحتي» سيكون السقوط الأول لحلم «الخلافة»!!
والدكتور «محمد مرسي» العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين الذي أصبح رئيساً لمصر ب «الصدفة» وفي ظرف استثنائي في حياة الشعب المصري والذي اختاره 51٪ منهم «مجبرون أو مغيبون».
لم يدرك الدكتور مرسي أنه رئيس جمهورية مصر العربية، ولم يستطع الخروج من دائرة «الجماعة» واعتبره الكثيرون مسئول ملف الرئاسة في «الارشاد» أو مندوب «الجماعة» في قصر الرئاسة.
وكان هذا هو السقوط الثاني للإخوان.. بعد أن فشل الرئيس وحكومته وجماعته في تحقيق الحد الأدنى.. من أحلام شعب ثار ضد الظلم والفساد.. فوجد نفسه كالمستجير من «الرمضاء بالنار».
ومضى الاخوان في مشروع «الأخونة» والتمكين بعد أن ذاب مشروع «النهضة».. وتوالى السقوط الإخواني وفي يده التيارات الدينية الداعمة له، وإن «بدت» مختلفة ظاهرياً معه إلى أن وصل الشعب إلى حد المطالبة بإسقاط حكم الإخوان، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وإصلاح ما أفسده الإخوان وتابعوهم.. وأصبح يوم 30 يونية الذي دعت القوى الليبرالية والثورية للتظاهر فيه هو يوم الحسم للطرفين، وإن كانت القوى السياسية تؤكد أنها تعبر عن مطالبها بالطرق السلمية وضد أي تخريب أو تدمير.
الإخوان والتيارات الإسلامية، تخوض الآن معركة من أجل البقاء، لأن السقوط في هذا اليوم سيكون السقوط الأخير لهم وهم في سبيل ذلك يعدون لاستخدام كل الطرق الممكنة للحفاظ على بقائهم حتى ولو على انقاض مصر، وضد ارادة شعبها.
الرفض الشعبي للإخوان الذي عبرت عنه توقيعات «تمرد» التي فاقت ال 15 مليون توقيع تستطيع أن تلمحه في عيون الفقراء الذين حلموا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. فإذا بهم يزدادون فقراً للحد الذي ينذر بثورة جياع.
تستطيع أن ترى الثورة في عرق الواقفين أمام طوابير السولار والبنزين، وفي سخط الناس بعد أن أظلمت مصر المنارة، وزاد الغضب ازاء.. «هيبة الدولة» التي اهتزت وتجرأت عليها الدول.. وأنذر سد اثيوبيا بعطش بلد النيل.
وانشغل الاخوان عن هموم الناس بالسيطرة على مفاصل الدولة.. وثبت أن «النهضة» لم تكن إلا مشروع دعائي خدع به الإخوان المصريين ولم يجن أحد منه إلا خيبة الأمل.
وسقط مع الإخوان التيارات التي تستتر بستار الدين، ومنها من يمارس العنف ضد الدولة ومؤسساتها وضد الاعلام وضد المعارضين، سواء بالضرب والاعتداء كما حدث بجريدة «الوفد» أو بالحصار كما حدث أمام مدينة الانتاج الاعلامي والمحكمة الدستورية واعتبر المنتمون لهذه التيارات أنفسهم أوصياء على الناس أو أصحاب «توكيلات» القبول والرفض فحاربوا الاعلام والثقافة والفن.. وحاربوا البسطاء في «لقمة عيشهم» وصارت المعارضة في خندق «الكفرة» بالنسبة لهم وهو سلاح من أسلحة مقاومة السقوط الاخواني، الذي أكد الخبراء أنه سيكون السقوط الأخير لأحلامهم، وأولها حلم حسن البنا في التميكن، هنا حذر السياسيون ورجال الأمن والفكر من استخدام الاخوان كافة الاسلحة للبقاء حتى ولو رفض الشعب وسالت الدماء حول «كرسي السلطة»، رغم انخفاض شعبيتهم وكشف سترهم، بعد أن خدعوا البسطاء لسنوات طويلة في معركتهم «الزائفة» مع الحزب الوطني في النظام السابق.. ثم ما لبثوا أن انتهجوا نفس نهجه في «التكويش» على الحكم!!
في استطلاع اجرته مؤسسة «زغب» الأمريكية، تأكد انخفاض شعبية الرئيس محمد مرسي وتراجعها من 57٪ الى 28٪ اضافة الى أن 70٪ من المصريين أظهروا تخوفهم من سيطرة الجماعة على مقاليد الامور وأخونة مؤسسات الدولة.
وكشف المسئولون الامريكيون عن الاستطلاع الذي اجرى على 5 آلاف مصري في مختلف المحافظات عن تمزق شديد تشهده مصر مما يثير القلق.
فالمؤشرات تؤكد أن الرئيس وحزبه وحكومته خسروا الكثير من الدعم والشرعية منذ توليهم الحكم وحتى الآن.. في حين تجرى المعركة على قدم وساق بين حركة «تمرد» التي ترفض سيطرة الاخوان على كافة السلطات التنفيذية وكافة المؤسسات بالبلاد، وتطالب بسحب الثقة من الدكتور مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في الوقت الذي تهاجم فيه «تجرد» الداعمة للرئيس من وصفتهم ب «الخونة» وقالت إنها تجمع التوقيعات من أجل ابقاء الرئيس في السلطة.
وفي الوقت الذي تأكد فيه للجميع انتهاج الاخوان سياسة الاخوانة والتمكين في كافة الجهات والمؤسسات اتهم المسئولون في «تجرد»، المعارضة بأنها هى التي تمارس «الاقصاء».. واختزلوا الأمر في صراع على السلطة بل اتهم المنسق العام ل «تجرد» كثيراً يعارضون الرئيس بأنهم يعارضونه لأنهم «ضد الاسلام» في ميدان بعض المعارضة - وفقاً لتصريحاته - عمياء وهوجاء وتنظر تحت أقدامها.
وأشار المنسق العام ل «تجرد» في تصريحاته الصحفية الى أن البديل لاسقاط مرسي هو «جهنم».
ومن الواضح أن الاخوان والداعمين لهم من التيارات الدينية صاروا لا يجدون غير طريق اتهام المعارضة بالكفر كوسيلة لمواجهة طوفان الغضب.. وعلى نفس نهج مسئول «تجرد» صرح الشيخ وجدي غنيم بأن الخروج على الرئيس مرسي في 30 يونيه هو حرام شرعاً لأنه رئيس منتخب من الشعب.. ووصم معارضي «مرسي» ب «جبهة الخراب والصليبيين والمجرمين والبلطجية والخونة والعملاء الذين يريدون إبعاد فخامة الرئيس».
أما صفوت عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية فقال أن الخلاف على الرئيس محمد مرسي ليس خلافاً على سياسته وإنما هو «حرب على الاسلام والشرعية والهوية الاسلامية».
وفي الوقت الذي اتهمت فيه دعاة التيار الديني المعارضين بالكفر.. تؤكد القوى السياسية الداعية للديمقراطية حرصها على حرمة دماء المصريين بكافة اديانهم وفئاتهم وانتماءاتهم.
وأكدت القوى المتظاهرة في 30 يونية وحركة «تمرد» وغيرها أن المظاهرات ستكون سلمية وأنهم ماضون في تحقيق أهدافهم بالطرق السلمية واضعين سيناريو لما بعد مرسي، ونقل السلطة الى رئيس المحكمة الدستورية والعودة لدستور 1971 لحين إعداد دستور جديد وتشكيل حكومة تكنوقراط للاعداد لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة في مدة لا تتجاوز 6 أشهر، لكن من الواضح أن الاخوان يعدون العدة بمساندة التيارات المستترة بستار الدين للدفاع عن وجودهم وسيطرتهم على الأمور، حتى ولو كلفهم الأمر تحويل مصر لبحر من الدماء وإن كانوا دائما يدعون رصد تحركات لعدد من الداعمين لمظاهرات 30 يونية والمطالبة باسقاط النظام ومنها تصريحات الدكتور أحمد رامي المتحدث باسم حزب «الحرية والعدالة» الذي أكد رصدهم تحركات لعدد من الجهات الداعية لتظاهرات 30 يونية تؤكد من وجهة نظره اتجاهاً لاستخدام وسائل مشروعة وغير مشروعة لتنفيذ مطالب المعارضة.
وكل هذه الأساليب هى مؤشرات تؤكد أن التيار الديني سيستخدم كافة الأسلحة الممكنة للبقاء في السلطة قبل أن يسقط السقوط الأخير.
النشاط السياسي جورج اسحق يؤكد أن مصر تعيش حالة صراع سياسي صعب فيه التوقع بما سيحدث مشيراً الى امكانية أن يعود الاخوان للعمل «التحتي» وسينزلون جبراً حتى ولو في شكل حزب سياسي.
وأشار جورج اسحق الى أن من يستخدم العنف يستدعي العنف.. والتظاهر يوم 30 يونية سلمي إلا أن الاخوان لهم أعوان كثيرون وسيظلوا يقاومون ولن يختفوا من الساحة لأنهم مؤمنون بالسمع والطاعة.
وطالب «اسحق» الرئيس مرسي أن يراعي ضميره وتاريخه ووطنية ويدعو الى انتخابات رئاسية مبكرة والمفوضية العليا للانتخابات ويجب اعمال الدستور للعبور بالبلاد من أزمتها.
فيما يرى الكاتب والأديب يوسف القعيد أن كل ما يحلم به الآن هو ازاحة الاخوان عن مقاليد حكم مصر وقال: «لا صلة لي بهم ولا أعرفهم» أعلم فقط أن لهم أطماعاً وهم اخطر من المحتل الأجنبي.
وأطالب الناس بأن ينتبهوا لخطورتهم ولا يعودوا لمنازلهم حتى يزيحوا هؤلاء عن الحكم.
فيما تؤكد الدكتورة كريمة الحفناوي، الخبيرة السياسية، أن «مرسي» هو «مبارك» بل هو الأسوأ قمعاً لأنهم - الاخوان - يستخدمون كافة الاساليب سواء القتل بمعناه «المعنوي» كالتكفير أو القتل بمعناه الحرفي لكي يحققوا اطماعهم.. إلا أن الثورة مستمرة وهذا الشعب لن يسكت وهو مُصر على تحقيق أهدافه من الثورة.. وتؤكد الدكتورة «حفناوي» أن ما سيحدث يوم 30 يونية هو موجة ثانية للثورة وعلى الشعب الاستفادة من خطئه الأول.. فلا يترك الميدان كما حدث في 2011 والارادة الشعبية الآن تعرف طريقها، وأضافت: عندما ألقيت بذرة «تمرد» فوجئنا بهذا الوعي والرفض الشعبي للإخوان الذين سيصارعون لا لمصلحة الوطن ولكن كي يحققوا اطماعهم والاستمرار في السلطة رغم أنهم سقطوا شعبياً.. وعموم الناس يعيشون في النار ويقاسون ظروفاً يعلمون تماماً من المتسبب فيها و30 يونية هو بداية نهاية حكم الاخوان.. والشعب يصر على اسقاطهم.. فالرافضون بالملايين يفوقون ماجاء بالرئيس بالصندوق وهو يعلم أنه مرفوض في الداخل والخارج وأصبح غير شرعي.
وترى الدكتورة كريمة الحفناوي أن الاخوان سقطوا بالفعل بعد كشف تنظيمهم الدولي وغل يده في كل البلاد بعد أن قدم نفسه صراحة على أنه يستطيع التواؤم مع امريكا واسرائيل، وبعد أن فاقوا نظام مبارك في ذلك فهم جماعة تبيع أرض الوطن وحلايب والقناة وهم يحاربون الآن معركتهم الأخيرة لأن سقوطهم معناه القضاء عليهم وهم للأسف جعلوا مصر رائدة هذا التنظيم الدولي بزعم أن مشروعهم اسلامي لكنه في الحقيقة مشروعهم الخاص الذي يقوم على انقاض الدول العربية والفتن الطائفية، وهم سيقاومون بشراسة لأنهم بعد ذلك لن تقوم لهم قائمة والصورة التي انطبعت لدى هذا الجيل والأجيال القادمة صورة ليست في صالحهم على الاطلاق.
ورغم سوء الاوضاع فإن الدكتورة كريمة الحفناوي، أعربت عن تفاؤلها وقالت: «رأيت مواطنين عاديين في المحافظات وعواصمها مثل طنطا والمنوفية والاسماعيلية وغيرها.. كلهم متحمسون لرحيل مرسي وجماعته بعد أن شهدوا على فشلهم في ادارة البلاد وعانوا من أطماعهم التي جاءت على حساب الشعب ومصالحه.
ولكن أهم شىء في انجاح 30 يونية هو نزول الناس لأن الملايين هى التي ستغير هذا الواقع وليس النخبة.
وفيما يخص سيناريوهات المرحلة القادمة تقول الدكتورة كريمة الحفناوي إن أول مطالبنا هو رحيل مرسي ثم حل جماعة الاخوان المسلمين أو أي حزب على أساس ديني أو مسلح، ثم حل مجلس الشورى وايقاف العمل بالدستور الاخواني الباطل والعودة لدستور 1971 المستفتى عليه ليتولى رئيس المحكمة الدستورية، فإدارة المرحلة الانتقالية تتطلب تضافر جموع الشعب ومطلوب حكومة تكنوقراط وجمعية تأسيسية ودستور وانتخابات برلمانية وكلها ديمقراطية لا أن يتحكم فيها فصيل واحد مسيطر على كل مقاليد الأمور، وإن حدث وصعدوا الأمور وبادروا بالعنف في صراعهم من أجل البقاء، ولابد من تدخل الجيش ليحمى البلاد من الانهيار.
ويرى حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، أن الفرصة مازالت موجودة للإبقاء على الأمور سلمية ولا داعي للاقتتال من أجل البقاء في الحكم رغم أنف الشعب والأمر يتعلق هنا بالاستجابة لمطالب القوى الثورية والسياسية الآن والتي دعت لانتخابات رئاسية مبكرة وهذا أمر مشروع ويحدث في كل البلاد.
لكننا للأسف أمام حالة عند غير عادية فرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية يمارسان أمورهما بشكل عادي والشعب في حالة غليان أما رد فعل الحزب الحاكم والمتحالفين معه هو التهديد بالعنف وهذا معناه أنهم يذهبون بالدولة المصرية الى حافة الانهيار والتهديد بسيناريو سوريا وليبيا.. لكنهم لن يستطيعوا مواجهة الشعب ومازال هناك أمل اذا كان هناك عقلاء يستجيبون للدعوة لإجراء انتخابات مبكرة استجابة لمطالب الشارع.
اللواء نبيل فؤاد أستاذ الاستراتيجية العسكرية أكد أن المعركة الآن معركة وجود بالنسبة للجميع وسيكون الجميع في حل من أي التزام بالحياد في حالة استخدام أي طرف العنف ضد الآخر، وقال: إنه لا يعتقد أن التيار الديني سيبادر باستخدام العنف لأنه ليس صاحب مصلحة، وأشار الى أن المستهدف في كل ذلك هو مصر والقوات المسلحة، وأضاف: أعود في ذلك لحديث كونداليزا رايس وزيرة خارجية امريكا سابقاً عن الفوضى الخلاقة وأمريكا لها ادواتها التي استعملتها في العراق وفشلت حينما خدعت الجميع بأن العراق ستكون نموذجاً للديمقراطية.. وخرجت مهزومة في النهاية وسيكون هذا هو نفس مصيرها في افغانستان.
ونبه اللواء نبيل فؤاد الى الاختلاف بين ما حدث في 25 يناير وما سيحدث في 30 يونية مؤكداً أن الشعب الآن منقسم بين فئات تندرج تحت التيار الديني وأخرى لا تندرج تحت هذا التيار لكن في 25 يناير الكل توحد في بوتقة واحدة اسلاميين وليبراليين ويساريين، إخواناً وغير اخوان.. لكن الآن هناك انقسام ولا نستطيع الحكم على حجم التيارات الاسلامية وحجم القوى الاخرى والمسألة غير واضحة من حيث الحجم وهو عامل مهم جداً في غلبة طرف على آخر وتحقيق أهدافه.. ومع فرضية أن النظام سيسقط فالسؤال الآن كيف سيسقط النظام؟
فإذا تحدثنا عما حدث في 25 يناير.. نجد أن الرئيس السابق مبارك تنحى وكلف القوات المسلحة بالنزول الى الشارع.
اليوم الوضع مختلف فالرئيس «اخوان» وهو القائد العام للقوات المسلحة وفي 30 يونية لن تنزل القوات المسلحة الا بأمر من القائد الأعلى.. وهنا نرجع الى الدستور الذي يؤكد أن مهمة القوات المسلحة أولاً حماية اراضي الدولة وحدودها البرية والبحرية وقواتنا تعمل على ذلك بكل كفاءة.. ثانيا: حماية الشعب وممتلكاته وأهدافه الاستراتيجية.. حينما تنهار الشرطة وبأوامر من القوات المسلحة وإلا يبقى انقلاب.
ويؤكد اللواء نبيل فؤاد أن القوات المسلحة في 25 يناير انحازت للشعب الثائر أما في 30 يونية فستنحاز للشعب ايضاً لكن السؤال هو أي شعب نقصد إذا كان منقسماً، وقال: أعتقد أنها ستكون في المنتصف.
وأكد اللواء الألفي أن كل التيارات الاسلامية ستقف خلف الاخوان المسلمين بصرف النظر عن التباين في وجهة النظر لكن اذا شعروا بخطر فكل هذا سيجتمع تحت راية واحدة لأنهم وقتها سيعتبرون التهديد ضد النظام الاسلامي وسقوط دولة الاخوان يعني سقوط باقي التيارات الاخرى.
أخطر من الشيطان!
الله تعالى أراد أن يكشف تلك الجماعة بوصولها الى الحكم وهذا ما رآه وحيد الأقصري، رئيس الحزب العربي الاشتراكي يقيناً تأكد بخداع الإخوان للشعب ورفع شعار الاسلام هو الحل وتأكد أيضاً من خلال ما انتهجوه في السابق من مشاريع وجمعيات ومستشفيات لكسب البسطاء وإيهامهم بأنهم أصحاب دعوة ودين وللأسف كان هذا سبيل نجاح الدكتور مرسي - المشكوك في نتيجة انتخابه - وقال الأقصري: أومن بأن امريكا لعبت دورها في دعم هذه الجماعة التي دأبت على وضع يدها في يد أي نظام لتصل الى الحكم فعلوها مع الملك ومع الانجليز ضد الشعب وهم دائما متسلقون، لا يهمهم الا السلطة وبصعودهم الى الحكم صعدوا الى الهاوية وسقط النقاب عن الوجوه الغادرة وأصبحت الغالبية العظمى من الشعب تعلم أن هذه الجماعة تتخذ من الدين ستاراً لتحقيق أهدافها وأنه ليس لها من الاسلام شىء الا اللسان الذي يرددون به أقوالاً لا أفعالاً رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الكذب فالمسلم لا يكذب ووصل الشعب الى درجة من الاحتقان والكراهية والبغض لم تحصدها الجماعة في أي نظام سابق وهم يعلمون الآن أنهم الأسوأ ويكفي ان عصام حداد رجل الجماعة يقطع الأسفار الآن لاستجداء الرؤساء لمقابلة الدكتور مرسي وأوباما مازال يرفض وللأسف فإن هؤلاء أشد خطراً على مصر من الشيطان، ويكفي أن يخرج البلتاجي والعريان يهددان الناس ويقولان لن نسمح بالانقلاب على الشرعية.. وأكد الأقصري أن الاخوان والتيارات الداعمة لهم لن تستطيع المقاومة وسيسقطون السقوط الأخير لهم وما يحدث في وزارة الثقافة «بروفة» ولو وجدوا أمامهم أقوى منهم وأشد من قدراتهم سيفرون كعادتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.