أعلنت القوى الثورية والسياسية النية الاستمرار في النضال الثوري والوطني إلى ما بعد 30 يونيه وعدم التوقف عن المشوار الذي بدأته لإسقاط النظام، مؤكدة أنه في حال عدم سقوط النظام ستلجأ إلى "العصيان المدني الشامل" في جميع مؤسسات الدولة لإجبار الرئيس على الرحيل والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وقال حسام فودة، أمين شباب حزب "المصريين الأحرار" وعضو جبهة الإنقاذ، إنه في حال فشل القوى الثورية في إسقاط الرئيس مرسي 30 يونيه ستلعب القوى الثورية بآخر أوراقها وذلك "بإعلان العصيان المدني العام الذي سيقوده الشعب في كل المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أنها تمثل ورقة ضغط قوية لإسقاط أي نظام في العالم. وقال فودة إن هناك بوادر ارتباك شديد داخل مكتب الإرشاد وداخل أروقة الإخوان المسلمين ظهر من خلال إعلان حالة التأهب داخل الجماعة وحالات القلق والاجتماعات المتكررة، موضحًا أن السيناريوهات المتوقعة يوم 30 يونيه أولها أن تنزل جماعة الإخوان المسلمين مليشيات تابعة لها يترتب عليه اشتباكات وإسالة دماء بين الشعب المصري وحدوث حالة من الكر والفر ومظاهر أولية للحرب الأهلية وإسالة دماء المصريين في هذه الحالة قد تطيح جماعة الإخوان المسلمين بالرئيس مرسي في مقابل بقائهم في البرلمان. وأضاف أنه في هذه الحالة سيتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد ويتولى الجيش مهمة تأمين المتظاهرين لحين الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وانتخابات تشريعية قريبة، مؤكدًا أن حملة تمرد جمعت 15 مليون توقيع وكل البشائر تدل على أن النظام سيسقط يوم 30 يونيه. من جانبه، أكد عمرو الوزيري، عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية، أن 30 يونيه ليست آخر فعالية للقوى الثورية وليس صحيحًا أنها الفرصة الأخيرة لإسقاط النظام ولكنها الأكثر تعويلًا عليها في إسقاط النظام، لأن نسبة نجاحها كبير جدًا . وقال إنه في حال عدم سقوط النظام في 30 يونيه ستستمر المعارضة في النضال ضد الجماعة ولن تتراجع عن مطلب "انتخابات رئاسية مبكرة"، وكذلك "العصيان المدني" الذي سيبدأ 28 يونيه، ويمتد إلى ما بعد 30 يونيه إذا فشلت القوى الثورية والمعارضة في إسقاط النظام يوم 30 يونيه. كما أكد هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، أن القوى ستعلن العصيان المدني الشامل في جميع محافظات الجمهورية، وذلك في حالة إن عاند الرئيس محمد مرسي ولم يستجب للمطالب الشعبية بضرورة تنحيه عن الحكم والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أن النضال سيتمر بعد 30 يونيه لحين إسقاط هذا النظام الذي فشل في إدارة شئون البلاد، وأوصل البلاد إلى حالة من الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، موضحًا أن جميع الأبواب مغلقة في وجه هذا النظام ولن يتم التصالح معه بأي شكل من الأشكال .