أصبح منتخب البرازيل أول المتأهّلين إلى المربّع الذهبي بعد أن حقّق فوزه الثاني على التوالي على حساب نظيره المكسيكي 2-صفر الأربعاء في فورتاليزا في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن كأس القارات التي تستضيفها البرازيل حتّى 30 يونيو. وسجّل نيمار (9) وجو (90+3) هدفي ال"سيليساو". ورفعت البرازيل رصيدها إلى 6 نقاط، فيما منيت المكسيك بهزيمتها الثانية على التوالي. فعلى ملعب بلاسيدو اديرالدو كاستيلاو وأمام أكثر من 60 ألف متفرّج، ردّ المنتخب البرازيلي الاعتبار لنفسه وبالنتيجة ذاتها بعد سقوطه قبل عام أمام المكسيك صفر-2 في لوس أنجليس الأميركية. وتشارك البرازيل للمرّة السابعة في البطولة التي تقام حالياً نسختها التاسعة، وأحرزت اللقب 3 مرّات (1997 و2005 و2009)، فيما تشارك المكسيك للمرّة السادسة وأحرزت اللقب مرّةً واحدةً (1999). وافتتح المنتخب البرازيلي التسجيل في وقت مبكّر إلاّ أنّ الحكم الإنكليزي هاوارد ويب ألغى الهدف بداعي التسلّل (4)، لكن نيمار عوّض بعد قليل عندما رفع داني ألفيش الكرة من الجهة اليمنى حاول المدافع فرانشيسكو رودريغيز إبعادها برأسه فوصلت إلى النجم البرازيلي الذي أطلقها قبل أن تسقط على الأرض بيسراه على يمين الحارس خوسيه كورونا (9). والهدف هو الثاني لنيمار (21 عاماً) في هذه البطولة، والثاني والعشرون مع منتخب بلاده. وأبعد كورونا خطر عدّة كرات في الدقائق التالية كان أبرزها لألفيش رفعها برؤوس الأصابع فوق عارضته (12)، وردّ حيرام ميير بتسديدة خطيرة انحرفت قليلاً عن القائم الأيمن (17). وعادت المكسيك إلى الأجواء تدريجياً لفترة قصيرة هدّدت خلالها مرمى جوليو سيزار أكثر من مرّة، وأطلق نيمار كرةً قويةً بيسراه أيضاً علت العارضة بقليل (23)، وأصيب دافيد لويز في أنفه إثر كرة مشتركة داخل المنطقة البرازيلية (33) وظلّ ينزف حتّى نهاية الشوط الأول. ونفّذ لاعب برشلونة الإسباني سابقاً جيوفاني دوس سانتوس البرازيلي الأصل المعروف ب"رونالدينيو المكسيك" لوجه الشبه الكبير بين اللاعبين، كرةً من ركلة حرّة بعيدة سقطت على سطح الشبكة من الأعلى (45+1). وفي مستهل الشوط الثاني كما في بداية الشوط، سجّلت البرازيل هدفاً ألغي بداعي التسلّل إثر ركلة حرّة ومتابعة رأسية ثمّ بالقدم من القائد تياغو سيلفا (48). وتحكّمت البرازيل بالمجريات، وأحسن لاعبوها إدارة اللعب، وأهدر هالك فرصة هدف ثان بعدما تبادل الكرة مع نيمار داخل المنطقة وسدّد الأول من نحو 6 أمتار منفرداً بعيداً عن الخشبات (55)، ومرّت كرة نيمار بجانب القائم الأيمن (56). وأبعد دافيد لويز أخطر كرة للمكسيك من عرضيّة من الجهة اليسرى حوّلها إلى ركنية قبل أن تصل إلى لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي خافيير هرنانديز (59). وأجرى لويز فيليبي سكولاري أوّل تغيير فأدخل هرنانيس مكان أوسكار (60)، وأبعد كورونا كرة خطرة خارج منطقته من أمام نيمار المنسل خلف المدافعين كاسراً مصيدة التسلّل (63)، وأخرج باولينيو الكرة من منطقة البرازيل الدفاعية ووصل على حافة منطقة الخصوم ثم مرّر لنيمار في الجهة اليسرى تابعها الأخير أرضية حوّلها كورونا إلى ركنية (66). .. وشكّل نيمار ثنائيات خطرة مع مارسيلو وهرنانيس وباولينيو وعكس عدّة كرات خطرة كان لها كورونا بالمرصاد، وسدّد كارلوس سالسيدو بتركيز واحدة من الكرات النادرة للمكسيك سيطر عليها جوليو سيزار (69). والتقطت المكسيك بعضاً من أنفاسها، وكاد داني ألفيش يسجّل خطأً في مرماه حين حاول اعتراض عرضيّة من الجهة اليمنى (75)، وفاتت على المكسيك فرصة ذهبية لإدراك التعادل بعد لعبة مشتركة بين جيوفاني دوس سانتوس والبديل بابلو باريرا أرسلها الأخير عرضية وصلت إلى أندريس غواردادو لم يحسن إنهائها في الشباك (81). واعتمد البرازيليون في الدقائق العشر الأخيرة على الهجمات المرتدّة السريعة بعد أن استكمل سكولاري تبديلاته بإدخال لوكاس مورا وجو مكان هالك وفريد، وقام نيمار، رجل اللقاء بدون منازع، بفاصل مهاري ورفع الكرة من فوق مدافعين ثمّ أرسلها عرضية لم تجد من يودعها الشباك وإنما تابعها باولينيو بتسديدة بعيدة عن المرمى المفتوح (85). وتابع نيمار تألّقه وأعطى صورة أكثر من طيّبة وانطباعاً ممتازاً لناديه الجديد برشلونة بطل إسبانيا، واخترق دفاعات المكسيك بطريقة رائعة ومهارة لا حدود لها ومرّر الكرة عرضيةً بالمقاس إلى جو الذي وضعها دون عناء في الشباك (90+3). .. وفي مباراة ثانية ، بلغت إيطاليا الدور نصف النهائي عقب فوزها الدراماتيكي على منتخب اليابان (4-3) فجر الخميس على استاد أرينا بيرنامبوكو في ريسيفي ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى ، . تقدّم المنتخب الياباني بهدفين في الشوط الأول حملا توقيع كيسوكي هوندا من ضربة جزاء في الدقيقة 21 وشينجي كاغاوا في الدقيقة 33 مقابل هدف للأتزوري أحرزه دانييلي دي روسي في الدقيقة 40 ، ولكنّ إيطاليا عادت في الشوط الثاني وسجّلت هدفين أوّلهما بنيران صديقة بتوقيع المدافع الياباني أوتسوتو أوتشيدا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه والثاني من ضربة جزاء نفّذها بنجاح ماريو بالوتيلي في الدقيقتين 50 و52 على التوالي. وأدرك المنتخب الياباني التعادل في الدقيقة 69 عن طريق شينجي أوكازاكا ولكنّ البديل سيباستيان جيوفينكو خطف هدف الفوز القاتل للأتزوري في الدقيقة 87. . ورغم فوز "الأتزوري" بنقاط المباراة الثلاث، فقد سيطر منتخب "الساموراي" ب"الطول وبالعرض" على المواجهة الشيّقة ولولا براعة الحارس جانلويجي بوفون والحضور القوي للقائم والعارضة في المباراة لكانت النتيجة مغايرةً تماماً ليخرج اليابان مرفوع الرأس من المسابقة وتمرّ إيطاليا إلى نصف النهائي بشقّ الأنفس. ..