التقى عمرو موسي ، المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في منزل الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة. وقال موسي، في بيان له، إنه نظرًا لتزايد احتقان الوضع الداخلي في مصر وتفاقم الغضب الشعبي بسبب سوء إدارة البلاد وتصاعد الاحتجاجات وصولاً إلى يوم 30 6 الذي اتفقت جميع قوى المعارضة على الحشد فيه للتظاهر والاحتجاج على تردي الأوضاع وتجاهل مطالب الشعب. وأضاف "نظرًا لاستحالة الحوار مع مؤسسة الرئاسة في ضوء عدم قدرتهم على الالتزام بأي وعود أو تعهدات قطعوها على أنفسهم سواء قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية ومنها إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية، وعدم طرح الدستور للاستفتاء قبل التوافق وتعديل المواد الخلافية في الدستور وعدم الدفع بقانون السلطة القضائية وغيرها. وأكد موسى، خلال اللقاء، أن حالة الغضب الشعبي تنبع من عدم كفاءة الحكم، وأن شرعية انتخاب الرئيس لا تكتمل إلا بشرعية الإنجاز ورضا الناس عنه، مشيرًا إلى أن حركة المعارضة هي حركة سلمية تهدف إلى إعادة القرار إلى الشعب. وأضاف، أن المناداة بانتخابات رئاسية مبكرة هو من صميم الديمقراطية وهو مطلب تنادي به قطاعات واسعة من الشعب، والمظاهرات المعد لها يوم 30 6، هي مظاهرات سلمية لاعنف فيها، وأننا لن نقبل بأي اعتداء عليها من القوات النظامية أو من شباب جماعة الإخوان. قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر الشعبي، تعليقا على لقاءه بالمهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في منزل أيمن نور، القيادي بحزب غد الثورة، مساء أمس، أن البعض يحاول استغلال اللقاء للتأثير على موقف المعارضة. وكتب موسى عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "أري محاولات شق الصف واستغلال لقائي أمس، للتأثير في موقف المعارضة، لن أتجاوب مع محاولات تفريق المعارضة حفاظا على وحدة الصف". وتابع في تغريدة أخرى: "النقاش سيكون في داخل الجبهة، وليس من خلال أجهزة الإعلام، وذلك دعما لصلابة ووحدة الجبهة". وأشار موسى، إلي أنه كان من المقرر حضور الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة إلا أنه لم يحضر. وقال موسى إن هذا الاجتماع كان شخصيا وغير مكلف من أحد وليس له علاقة بجبهة الإنقاذ، مشيرا إلى ان الشاطر أكد أن الإخوان لن يستطيعوا إدارة مصر بمفردهم وأن الحديث حول الخلافة الإسلامية ليس أكثر من كلام إعلام، نافيا أن يكونوا قد تحدثوا عن مظاهرات 30 / 6 المقبلة. وأوضح موسى خلال تصريحاته الهاتفية للإعلامي أحمد موسي في برنامجه "الشعب يريد" على قناة "التحرير"، أن اللقاء والحديث بينهم به لا يوجد به أي أضرار، مشيرا إلى أن الشاطر شخصية هادئة ومؤمن بنظرية الإخوان. وحول عدم حضوره اجتماع الرئيس محمد مرسي مع القوى السياسية بشأن سد النهضة، قال إنه كان على علم بأن الحوار الوطني لن يؤدي لأي نتيجة لأن ذلك ليس بوقته. وأكد على ضرورة الوصول إلى حلول بشأن الأزمة قبل أن تتفاقم، موضحا أنه لو كان هو الرئيس لما اتخذت إثيوبيا قرار بناء السد. وكان حزب "المؤتمر" رد على الهجوم الذى تعرض له عمرو موسى عقب لقائه الشاطر ، وقال أحمد كامل المتحدث باسم الحزب ، إن لقاء عمرو موسى بخيرت الشاطر الذى تم بمنزل الدكتور أمين نور تشوبه بعض المفاهيم الخاطئة وجب توضيحها، أهمها أن اللقاء تم عبر الدكتور أيمن نور الذى أبلغ عمرو موسى أن الشاطر يرغب فى الجلوس معه بسبب معلومات خطيرة تخص الأمن القومى فى مصر وهو الأمر الذى دفع بموسى حتى يحضر اللقاء، ظنا منه إنه قد يساهم فى حل المشكلة. وتابع المتحدث باسم المؤتمر أن جميع اللقاءات التى عقدها موسى بداية من رئيس الجمهورية ومرورا بالدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة والسفير الاثيوبى وأخير لقاء الشاطر، تم الإفصاح عنها فى بيان رسمى من الحزب، لافتا إلى أن موسى إذا تم سؤاله عن أى اجتماع لا يخفى أى تفاصيل تتعلق بذلك. وأكد كامل أن موسى حين ذهب للقاء الشاطر تحدث أن الوضع وصل إلى درجة صعبة والشباب فى مصر غاضب للغاية ويجب إجراء بانتخابات رئاسية مبكرة . وأشار إلى أن الشاطر خلال اللقاء رد على موسى بأن الإعلام يهاجم جماعة الإخوان المسلمين طوال الوقت، وأن جبهة الإنقاذ حين تدعى إلى حوار لا تستجيب بل وتقف عائقا أمام الجماعة، فأشار موسى إلى أن الجبهة والمعارضة فى مصر لا يحضران أى لقاء إلا بضمانات معينة تحقق نتائج وفائدة وطنية. وأوضح المتحدث باسم حزب المؤتمر، أن موسى ليس من مبدأه عقد الصفقات، مشيرا إلى أنه لو كان هو المنهج فكان حريا أن يعقد صفقات مع الإخوان وقت الانتخابات الرئاسية وكان من الممكن إن يعقد صفقات مع الإخوان حين تم تشكيل الجمعية التأسيسية، إلا أنه انسحب حينما وجد أن الأمر لن يفيد مصر، لافتا إلى الجميع يثق فى عمرو موسى حينما يجلس مع أى فرد من أمريكا أو إسرئيل. وقال حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبي المصري، إن حمدين صباحي، مؤسس التيار والقيادي بجبهة الإنقاذ، لم يتحدث عن إبعاد عمرو موسى من الجبهة، بعد لقاء الأخير، بنائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، المهندس خيرت الشاطر. وأضاف مؤنس، أن بعض وسائل الإعلام استبقت الأمر، وروجت تصريحات مغلوطة على لسان "صباحي" باتخاذ الجبهة قرار بإبعاد "موسى"، قائلا: "إن الجبهة تتخذ قراراتها بالتشاور وستدرس ما حدث لاتخاذ القرار المناسب بشأن اللقاء الذي جمع عمرو موسى بالشاطر، خلال اجتماعها القادم". بينما قال الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، إن الجبهة سبق أن اتخذت قرارا بعدم عقد لقاءات مع قيادات النظام الحالي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وذلك لعدم جدية تلك اللقاء أو جدواها، بل إنها تؤدي لنتئاج عسكية في نهايتها. وأكد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، أن ما جرى اليوم من خديعة للسيد عمرو موسى هو الحلقة الثانية فى مسلسل الخداع بعد مذبحة القلعة، التى جرت على الهواء فى لقاء مرسى بعدد من ممثلى أحزاب المعارضة، مشيرا إلى أن هناك طرفا أبلغ الإعلام بوقائع الاجتماع لحرق عمرو موسى، وإحداث فتنة داخل جبهة الإنقاذ ظنا منهم أن ذلك يمكن أن يضعف مظاهرات 30 يونيه. وأضاف بكرى قائلا: "كنت أتمنى ألا يذهب عمرو موسى هذا اللقاء لأنه قطعا يعرف الهدف من ورائه". وطالبت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، القيادية بحزب الدستور، جبهة الإنقاذ الوطنى بأن تصدر بيانا رسميا حول إذا كان عمرو موسى حضر لقاءه بخيرت الشاطر الذى عقد بمنزل أيمن نور اليوم، الأربعاء، ممثلا عن الجبهة أم بصفته الشخصية. أما د. أيمن نور ففي البداية نفي تماماً ، لكنه تراجع ن نفيه للقاء الذى دار بين عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، وخيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، في منزله، مؤكدًا أن هذا اللقاء تم بالفعل، ولكنه كان يحمل طابعًا اجتماعيًا ووديًا على خلفية إصابته بنزلة شعبية حادة، الأسبوع الماضي. وأشار نور، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "السادة المحترمون" مع الإعلامي يوسف الحسيني، إلى أنه لديه علاقات مفتوحة مع جميع الأطراف السياسية، مشيرًا إلى أنه يسعى دائما لأكبر درجة من التواصل الوطني، وتابع: "شرفني السيد عمرو موسى بزيارة في منزلي، وكانت هناك زياة أخرى من المهندس خيرت الشاطر، وكان من المفترض حضور السيد سعد الكتاتني ولكنه اعتذر لارتباطه بميعاد آخر". وأوضح نور، أن "موسى" و"الشاطر" التقيا في حضوره، وتبادل الجميع وجهات النظر، وحاول كل طرف التأكيد على الثوابت الوطنية الهامة، معبرًا عن تمنيه عقد لقاءات أخرى من شأنها الحديث عن الإصلاحات التي يحتاجها المجتمع، مشيرًا إلى أن اللقاء كان محفوفًا بالروح الطيبة بين الأطراف الثلاثة، رغم الخلاف الواضح في وجهات النظر، بحسب قوله. وقال نور: "لم أكن وسيطًا في هذا اللقاء، ولكنه كان لعرض وجهات النظر المختلفة، وغير صحيح ما يقال أن اللقاء كان هدفه إبرام صفقة سياسية، أو تفاوض من أجل أي شيء"، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء كان غير رسميًا، ولاتوجد دلالة خاصة للأشخاص التي حضرت. وتابع: "لم يكن هناك أي حديث عن يوم 30 يونيو، أو المظاهرات المزمع تنظيمها، بعد إعلان حركة "تمرد" عنها، ولا يستطيع أحد يتحدث أو يتفاوض على هذا اليوم؛ لأنه يوم يعبر فيه الشعب عن مطالبه، ولا أحد يستطيع أن يتفاوض على إرادة الناس". وأشار رئيس حزب غد الثورة إلى أن هذا اللقاء لم ينته إلى قرار معين، مكررًا تأكيده على أنه كان لقاءا وديًا لعرض وجهات النظر المختلفة، مشيرًا إلى أنه مازال هناك خلاف وتباين واسع في وجهات النظر. .. .. ..