تحت شعار " زراعة الكبد .. أمل جديد في حياة جديدة " عقد مؤتمرا صحفيا بالتنسيق مع جمعية رعاية مرضى زراعة الكبد للإعلان عن اعتماد عقار جديد أحد أبرز الانجازات العلمية التي تعزز من نجاح عمليات الكبد في مصر وتناول المؤتمر شرح مسببات فشل وظائف الكبد وأعراضه وعمليات زراعة الكبد ومعاناة المرضى عقب تلك العمليات . استضاف المؤتمر نخبة من الخبراء الرائدين في مجال زراعة الكبد , وعلى رأسهم الخبير العالمي البروفيسور فوزي صليبه أستاذ مشارك في أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى بول بروس في باريس . سجلت مصر أعلى معد وفيات في العالم جراء الإصابة بتليف الكبد حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2010 أن مصر بها 42 ألف حالة في حاجة ملحة لزراعة الكبد , وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الأمر لمرضى الكبد وأسرهم . وأوضح الدكتور رفعت كامل أستاذ الجراحة بكلية طب جامعة عين شمس أن من ضمن الصعاب الرئيسية التي تواجه المريض عقب زراعة الكبد البدء في تلقى علاج للمناعة يمنع رفض الجسم للكبد المزروع حديث, واستمرار المريض في تناول الدواء طوال حياته . وذكر الدكتور كامل أن هناك دراسة مستقلة تناولت 70 ألف مريضا خضعوا لعمليات زراعة أعضاء ( غير الكلى ) ما بين عامي 1990 و2000 , والتي أظهرت نتائجها أن الفشل الكلوي كان سائدا بشكل أكثر من حالات زراعة الكبد عن زراعة الأعضاء الأخرى ما عدا حالات زراعة الأمعاء . أقر الدكتور صليبه بأن العقار الجديد وهو العقار الأول الذي يحول دون رفض أعضاء الجسم للكبد الجديد في عمليات زراعة الكبد في الولاياتالمتحدةالأمريكية , وهو ما أثبت قدرته سابقا في عمليات زراعة الكلى .. وأضاف أن اعتماد هذا العقار الجديد يستند إلى أضخم وأحدث الدراسات في مجال زراعة الكبد والتي أظهرت أن البروتوكول القائم على هذا المنتج الجديد أدى إلى تحقيق فعالية ونتائج أعلى في وظائف الكلى وصلت إلى 10 مللي/ ق وفقا لقياسه بالمعدل التقديري للترشيح الكلوي ( egfr) الذي يظهر خلال 12 شهرا . وتكمن القيمة الحقيقية للعقار الجديد في قدرته على زيادة فرص النجاة لمرضى زراعة الكبد وقد اعتمدته هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لدوره الوقائي الفعال في منع الجسم من رفض الكبد المزروع حديثا وهو يعد العقار الأول المضاد للرفض والذي ظهر خلال السنوات العشر الأخيرة في مجال زراعة الكبد ونال تزكية كبيرة من قبل الخبراء . وفى عام 2012 برعاية وزارة الصحة والسكان أصدرت اللجنة العليا للأمانة الفنية لزرع الأعضاء بيانا تعلن فيه موافقتها على ترخيص 33 مستشفى ومرفق طبي متخصص في زراعة الأعضاء وقد صدر هذا المرسوم عن الدكتور عبد الحميد أباظة رئيس الأمانة الفنية لزراعة الأعضاء والذي كان من أهم المؤيدين لمبادرة زراعة الأعضاء, حيث أكد أن هذا التحول سيؤثر في حياة الآلاف من المصريين وأسرهم لعيش حياة أفضل من الناحية الصحية . كما ناقش د. أباظة التحديات التي تواجه منظومة الرعاية الصحية في مصر لتقديم نتائج ملموسة يشعر بها المواطن المصري البسيط. وفى سياق آخر أعلن الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس برنامج زراعة الكبد في المنصورة ورئيس جمعية مرضى الكبد أن أهداف الجمعية ترمى إلى مساعدة غير القادرين على تحمل نفقات عمليات زراعة الكبد بالإضافة إلى تحمل نفقات الفحوصات الطبية والأشعة التي يحتاجونها . وأضاف أن الجمعية تقوم بتنظيم قوافل طبية لمساعدة مرضى زراعة الكبد , كما تسهم في إطلاق حملات التوعية بمخاطر فشل وظائف الكبد وحملات تعريفية بالمرضى للجهات المانحة .