لحظة وصولة مطار القاهرة الدولى، عائدا من النمسا، قامت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولى بالقبض على الناشط السياسى المهندس أحمد ماهر، منسق حركة 6 ابريل، وذلك لإدراج أسمه على قوائم ترقب الوصول بناء على طلب من مصلحة الأمن العام، هذا حسبما صرحت مصادر أمنية. وأكدت المصادر الأمنية أن القبض على "ماهر"، جاء تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره، حيث تم وضع اسمه علي قوائم الترقب والوصول بالمطار، وفور وصوله تم تنفيذ القرار وضبطه، قبل إحالته إلى النيابة لتولي التحقيق. ولمعرفة تفاصيل أكثر على لحظة القبض على أحمد ماهر، قال ل"بوابة الشباب"، محمد عادل المتحدث باسم حركة 6 إبريل : "ماهر أبلغني فور وصوله انه تم مصادرة جواز سفره ثم انقطع اتصالنا به، ولم نعرف عنه شئ بعد ذلك"، وأضاف "عادل"، "ماهر" شارك في ندوة عقدتها مؤسسة أمريكا الجديدة البحثية في واشنطن الأسبوع الماضي، والذى تحدث فيها عن" استخدام جماعة الإخوان المسلمين الخدمات العامة، التي تقدمها الدولة، لصالح أغراض انتخابية، في حين أن المعارضة لا تتمتع بهذه الميزة". وأوضح المتحدث بأسم 6 إبريل، أن تصريحات"ماهر" بشأن "الإخوان المسلمين هى ربما ما جعلت البحث عن اى شئ لتضيق الخناق على المعارضة، وتوجيه رسائل لهم، وهذا ماحدث ايضا مع الدكتور عماد جاد، والكاتبة الصحفية أمينة شفيق، بمطار القاهرة عندما تم احتجازهم من قبل أجهزة الأمن بحجة تشابه أسمائهم مع أخرى محكوم عليها فى قضايا سابقة. من جانبه قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 إبريل، فى فيديو تم نشره على الصفحة الرسمية لحركة 6 ابريل:"إن النيابة لم توجه له أمر استدعاء، ولكنه عرف بوجود أمر ضبط وإحضار له عن طريق النشطاء على الإنترنت، وفور وصوله مطار القاهرة فوجئ باحتجازه وسحب جواز سفره لأنه مطلوب ضبطه وإحضاره، وأضاف أنه اتصل بزملائه حينما شعر بوجود مشكلة معه في مطار القاهرة". وأكد" ماهر"، أن الاتهامات التي وجهت له هي التجمهر وإهانة وزير الداخلية والتحريض على التظاهر، وتكدير الأمن العام، وهي نفس التهم التي كانت توجه له قبل الثورة، مشيرا إلى أن حركة 6 إبريل أصبحت جماعة محظورة، وأنه كان هناك نية مبيتة لاحتجازه. واستنكرمنسق حركة 6 ابريل، ما يحدث من استهداف للنشطاء المعارضين بالاعتقال بهدف تكديرهم وعائلاتهم وتعطيل عملهم فى الشارع، والتنكيل بهم، بالإضافة إلى فرض كفالات مالية مرتفعة لعقابهم ماديا ومعنويا، وأن الأمر أصبح قرارا سياسيا أكثر منه إجراء قانونى، وأن عدد المعتقلين فى الوقت الحالى أكثر بكثير ممن تم اعتقالهم فى عهد مبارك. وكشف "ماهر"، عن أن الحركة تلقت رسائل من الوسطاء والإخوان بالتهدئة فى الشارع، إلا أن الرد كان التأكيد من الحركة على إصلاح الوضع الحالى، والالتزام بتحقيق مطالب الثوررة وأهدافها، مؤكدا استمرار الحركة فى طريقها. وأكد أن الظروف في سجن العقرب سيئة للغاية، مشيرا إلى أن هذا السجن هو نفس المكان الذي كانت تحتجز فيه الجماعات الإسلامية قبل الثورة، وأنه رأى رسومات وأشكالا تُعبر عن شعارات تنظيم القاعدة والجهاديين، وأنه كان محتجزا فى نفس المكان الذى احتجز فيه أعضاء الحركة المخلى سبيلهم أخيرا على ذمة نفس القضية. وأوضح أنه التقى فى سجنه مجموعات كبيرة من المتهمين فى قضية "البلاك بلوك"، وأن كلهم شباب وطلاب صغار فى السن، وعلى قدر من الثقافة والتهذيب، ويعانون من المعاملة السيئة داخل السجن، معربا عن أسفه لعدم الاهتمام بقضيتهم، لمجرد أنهم غير منتمين لكيانات أو حركات تقف خلفهم وتضغط حتى الإفراج عنهم، وأن حركة 6 إبريل ستضغط فى المرحلة المقبلة للإفراج عن كل معتقل. والجدير بالذكر أنه قبل الإفراج عن أحمد ماهر، قد أمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق معه، على خلفية التحريض على التظاهر أمام منزل وزير الداخلية محمد إيراهيم،وتعد حركة 6 إبريل إحدى أبرز الحركات السياسية التي شاركت في الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، ودعمت الحركة انتخاب الرئيس محمد مرسي في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2012، لكن هذا لم يمنع معارضتها له لاحقا وانتقادها لسياساته،ونظمت الحركة أكثر من فعالية معارضة في الآونة الأخيرة. .