قال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 إبريل: إن النيابة لم توجه له أمر استدعاء، ولكنه عرف بوجود أمر ضبط وإحضار له عن طريق النشطاء على الإنترنت، وفور وصوله مطار القاهرة فوجئ باحتجازه وسحب جواز سفره لأنه مطلوب ضبطه وإحضاره. وأضاف ماهر أنه اتصل بزملائه حينما شعر بوجود مشكلة معه في مطار القاهرة. وأكد ماهر، في شهادة سجلها بالفيديو نشرتها الصفحة الرسمية لحركة 6 إبريل صباح اليوم الأحد، أن الاتهامات التي وجهت له هي التجمهر وإهانة وزير الداخلية والتحريض على التظاهر، وتكدير الأمن العام، وهي نفس التهم التي كانت توجه له قبل الثورة، مشيرا إلى أن حركة 6 إبريل أصبحت جماعة محظورة وأنه كان هناك نية مبيتة لاحتجازه. واستنكر ماهر ما يحدث من استهداف للنشطاء المعارضين بالاعتقال بهدف تكديرهم وعائلاتهم وتعطيل عملهم فى الشارع، والتنكيل بهم، بالإضافة إلى فرض كفالات مالية مرتفعة لعقابهم ماديا ومعنويا، وأن الأمر أصبح قرارا سياسيا أكثر منه إجراء قانونى، وأن عدد المعتقلين فى الوقت الحالى أكثر بكثير ممن تم اعتقالهم فى عهد مبارك. وكشف ماهر عن أن الحركة تلقت رسائل من الوسطاء والإخوان بالتهدئة فى الشارع، إلا أن الرد كان التأكيد من الحركة على إصلاح الوضع الحالى والالتزام بتحقيق مطالب الثوررة وأهدافها، مؤكدا استمرار الحركة فى طريقها. وأكد أن الظروف في سجن العقرب سيئة للغاية، مشيرا إلى أن هذا السجن هو نفس المكان الذي كانت تحتجز فيه الجماعات الإسلامية قبل الثورة، وأنه رأى رسومات وأشكالا تُعبر عن شعارات تنظيم القاعدة والجهاديين، وأنه كان محتجزا فى نفس المكان الذى احتجز فيه أعضاء الحركة المخلى سبيلهم أخيرا على ذمة نفس القضية. وأوضح ماهر أنه التقى فى سجنه مجموعات كبيرة من المتهمين فى قضية "البلاك بلوك"، وأن كلهم شباب وطلاب صغار فى السن، وعلى قدر من الثقافة والتهذيب، ويعانون من المعاملة السيئة داخل السجن، معربا عن أسفه لعدم الاهتمام بقضيتهم، لمجرد أنهم غير منتمين لكيانات أو حركات تقف خلفهم وتضغط حتى الإفراج عنهم وأن حركة 6 إبريل ستضغط فى المرحلة المقبلة للإفراج عن كل معتقل.