رغم أن البرازيلي كارلوس لاتوف يعيش على بعد آلاف الأميال من مصر التى لم يزرها نهائياً من قبل ، لكنه شارك في ثورة 25 يناير منذ أيامها الأولي وحتى الآن من خلال رسومه الكاريكاتيرية التي عبرت عن كل الأحداث التي مرت بمصر على مدار العامين الماضيين ، كارلوس ، 44 عاماً ، مشهور عالمياً بلقب " رسام المقاومة والقضية والثورة" ، كما صنفته إسرائيل في المركز الثالث لمعاداة السامية بسبب تأييده لحقوق الفلسطينيين ، وعندما طلبنا منه إجراء الحوار معه رحب بشدة بسبب حبه لمصر .. وتأييده الكامل لثورتها . * في البداية نريد أن نعرف لماذا اخترت أن تكون رسام كاريكاتير؟ اعتدت على رسم الكاريكاتير منذ أن كنت طفلا، فأشعر بأني ولدت لكي أكون رسام كاريكاتير. * وما رأيك في اللقب الذي حصلت عليه " رسام المقاومة والقضية والثورة"؟ لا أستطيع في الحقيقة أن أقول أني أستحق هذا الشرف، ولكني أكون سعيد جدا لو كان المصريون يروني بهذه الطريقة. * لماذا قررت رسم الكاريكاتير عن الأوضاع في مصر ؟ كل شئ بدأ في 2011، عندما وجدت بعض النشطاء المصريين يتصلون بي عن طريق تويتر، وطلبوا مني أن أرسم رسومات كاريكاتيرية ليستخدمها المحتجون في تنظيم المظاهرات في 25 يناير في القاهرة، ومنذ هذه اللحظة في الحقيقة وأنا أتعمق بشكل أكبر في الشئون المصرية. * وكيف كنت تفعل ذلك؟ بدأت أتابع، وأصدرت العديد من الرسومات الكاريكاتيرية التي تحولت إلي ملصقات وحملوها المتظاهرين في الشوارع المصرية على مدار عامي 2011 و2012 . * هل كان هناك أحد في مصر يساعدك في ذلك؟ بالتأكيد، فأنا لدي العديد من الأصدقاء المصريين تعرفت عليهم على مدار هذه الفترة. * ما هو المقابل الذي تكسبه من وراء هذه الأعمال؟ لا أكسب "سنتا" واحدا من وراء ذلك، فقط أكسب رضا وحب المشاركة لذلك، وخصوصا في أهم الأحداث للمصريين بشكل خاص، وللعرب بصفة عامة. * من رأيك هل يؤثر الكاريكاتير في الوطن وفي الأحداث؟ بالتأكيد، فلو لم تكن الرسوم الكاريكاتيرية التي أرسمها مؤثرة لما كنت تعرضت للهجوم والنقد من الصهاينة والإسلاميين وحكومة البحرين والمعارضة السورية * هل زرت مصر من قبل؟ للأسف لم أزرها من قبل، ولكني أتمنى أن أزرها إن شاء الله، وللعلم فقد قابلت د. محمد البرادعي في ساو باولو العام الماضي، وهو رجل رائع وذكي بالتأكيد. * وما الذي تشعر به عندما تنتشر رسوماتك كل هذا الانتشار في مصر؟ سعيد جدا عندما أري أعمالي الفنية تستخدم ومفيدة للشعب المصري، وأحب أن أقول للمصريين شكرا. * لماذا تهتم بالقضايا العربية دائما وحتى من قبل الثورة؟ أعتقد أن تواصلي مع القضية الفلسطينية منذ زيارتي للضفة الغربية في نوفمبر 18 فتح لي أبواب العالم العربي، كما أني أؤيد كل الحركات التحريرية في العالم بالطبع، فهي واجب أي مواطن يتفق مع الضمير لدعم الحركات التحريرية. * وما رأيك في الثورة المصرية؟ أري أنها مازالت مستمرة، وأعتقد أنه كانت هناك صحوة، وفي رأيي المصريين الآن ليسوا أنفسهم بعد 25 يناير 2011 . * هل تري أن الثورة حققت كل أهدافها؟ لو كان هدفها هو إبعاد مبارك عن الحكم، فنقول أن الهدف تحقق بدون أي دعم خارجي، أما إذا كان الهدف الوصول إلي الديمقراطية الكاملة في مصر فأري أنها لم تتحقق حتى الآن . * لو طلبنا منك التعبير عن مصر بعد عامين من الثورة.. فماذا تقول؟ مصر وشعبها لا يزالون يسعون إلى إيجاد الطريق الصحيح. * "Wake up Egypt" كتبتها على كاريكاتير لك في بداية الثورة.. هل تري أننا مازلنا في حاجة إلي هذه الصرخة؟ أتمنى أن تكون الأيام القادمة أفضل للمصريين، وأتمنى ألا يحكمهم ديكتاتوريين مرة أخرى . * ماذا عن انضمامك لقائمة المعادين للسامية في العالم؟ بالفعل حصلت على المركز الثالث في معاداة اليهود في أحد التصنيفات، وهذه لم تكن المرة الأولى الذي أواجه اتهاما بمعاداة السامية بسبب رسم الرسوم الكاريكاتيرية لمناهضة عنصرية إسرائيل. * ولماذا حدث ذلك؟ من المعروف أنها استراتيجية من قبل المنظمات والأفراد الذين يدعمون إسرائيل وتربط الانتقادات المشروعة لدولة إسرائيل بكراهية كل اليهود في العالم .