طالب الفنان أحمد طوغان رسام الكاريكاتير ورئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير الدولة برعاية هذا الفن المؤثر وقال: إن رسام الكاريكاتير هو صوت الشعب وعلي الدولة تقديم الدعم الكافي للفنانين حتي لا ينصرفوا عن هذا الفن بحثا عن وظائف أخري تدر عليهم دخولا مناسبة مؤكدا أن النشظرة للكاريكاتير في مصر مازالت متدنية رغم أن العالم كله يضعه في مكانة تليق به. * في البداية ما سبب ابعاد بعض اللوحات الكاريكاتيرية من المعرض الذي تقيمه ساقية الصاوي كل عام لاعضاء الجمعية المصرية للكاريكاتير. ؟** حين أرسلنا أعمال الفنانين شعر المسئول عن المعارض بالساقية أن بعض هذه الرسومات قد تسبب المشاكل للساقية بسبب تناولها لموضوعات سياسية معينة, واعترض الرسامون والجمعية علي ذلك وبالفعل أعيد عرض اللوحات مرة أخري في المعرض. * هل يعني هذا أن فن الكاريكاتير في خطر؟ ** أي فن وليس الكاريكاتير وحدة إذا حاول أحد تحجيمة سيرتكب خطأ كبيرا لأن الكبت يولد الانفجار ورسام الكاريكاتير يحتاج للحرية ليرسم وأعتقد طالما الرسام يلتزم بقواعد المهنة ولا يتجاوز حدود النقد لا أحد يستطيع تحجيم دوره ولن تنجح أي محاولة لقمعه * كان للكاريكتير دور كبير في ثورة يناير. هل انتهي هذا الدور أم أن الطريق أمامة مازال شاقا لم يكتمل بعد.. ؟ ** الثوار أنفسهم في ثورة يناير تحولوا إلي رسامي كاريكاتير, والشعب المصري بطبعه شعب يحب النكت ولا يخلو نقده دائما من السخرية ولهذا خرجت رسوماته معبرة بشكل دقيق و وصلت لكل الشعب ودور الكاريكاتير لا ينتهي بانتهاء أي حدث والثورة مازالت ومعها الكاريكاتيرا معبرا وناقدا لكل توابعها. * ما الدور الذي تقدمه الجمعية لفناني الكاريكاتير..؟ مهمة الجمعية رعاية الرسامين وإقامة معارض وعمل ورش لتدريب الرسامين الجدد ولكن تقابلنا مشكلة كبيرة وهي الدعم غير الكافي فالوزارة ترسل دعما عشرة آلاف جنيه وهذا لا يكفي, فلدينا سكرتيرة و2 فراشين وكهرباء ومقر يستهلكون هذه الأموال في شهرين, كان الدعم قبل ذلك خمسين ألف جنية وبدلا من زيادته تم تقليصه من سنتين, للأسف الدولة لا تلتفت للجمعية ونعتمد علي جهودنا الذاتية وقد أرسلت خطابا لوزارة الثقافة أطالبهم فيه بزيادة دعم الجمعية لأن فن الكاريكاتير يستحق الرعاية أكثر من ذلك فهو فن خطير ومؤثر. * إلي أي مدي يؤثر فن الكاريكاتير في المتلقي وهل له متلقي بعينه. ؟ ** هو سلاح حاد بالنسبة للشعوب, فقد لعب دورا خطيرا في تاريخها ونتذكر عندما لجأ تشرشل للرسوم الكاريكاتيرية ليعرضها في كل أنحاء العالم ليدعو العالم لمساندته, هذا الفن يقرأة المثقف والأمي وهو بدوره فن يؤثر تأثيرا سريعا أقوي من الرصاص في بعض الأحيان إذا استطاع الرسام التمكن من أدواته وكان يمتلك الموهبة الحقيقية التي تؤهله لذلك. * ما رأيك في الجيل الجديد من الرسامين وإلي أي مدي يصل ارتباط الجمعية بهم.. ؟ ** الجمعية ترحب بأي رسام جديد, ونسعي دائما للتواصل بين الأجيال وللحقيقة نحن كنا أسعد حالا منهم لأننا نشأنا في ظروف افضل من الظروف التي نشأوا فيها, هم الآن يبحثون عم مصدر رزق بجانب عملهم في رسم الكاريكاتير ومرتباتهم في هذا المجال ضعيفة لأن النظرة لرسم الكاريكاتير مازالت متدنية في مصر ولا توجد رعاية كاملة للرسامين الموهوبين وكثير منهم ينشغل عن الرسم إذا وجد وظيفة أخري توفر له مصدر رزق أكبر ونخسر بسبب ذلك رسامين جيدين كان من الممكن إذا قدمت لهم الدولة الدعم الكافي أن يكونوا من أهم رسامي العالم. * كيف تري شكل العلاقة بين هذا الفن والنظام وهل لابد وأن يكون علي يساره.. ؟ ** رسام الكاريكاتير هو صوت الشعب ودائما يقف في موقع المهاجم حين تضطره الظروف لذلك والنظام الأعوج دائما هو الذي يخشي هذا الفن لأن تأثيره سريع وقوي وبنفس الوقت هو يعبر عن الانتصارات والأمجاد كما حدث في تأميم قناة السويس حيث رسم الفنانون رسومات تعبر عن فرحة الشعب المصري بهذا التأميم وأيضا القضايا التي تؤرق الشباب مثل البطالة أخذت اهتمام الرسامين وعبروا عنها والفساد غيرها الكثير. * هل تخشي علي فن الكاريكاتير من أي قيود؟ ** هذا يتوقف علي النظام القائم ومدي نظرته للفن والإبداع والكاريكاتير أحد الفنون الهامة والتي لا يجب أبدا الوقوف في مواجهتها لأنها لا تعرف العمل إلا من خلال الحرية, والشعوب المتقدمة تعطي للمعارضة مساحتها في الاعتراض والنقد لأن هذا هو اساس تقدمها. * ما الجديد الذي ستقدمه لمحبي الكاريكاتير.. ؟ ** قاربت علي الانتهاء من كتاب أضم فيه كل الأحداث السيا سية التي مرت بها مصر من سنة53 وحتي الآن مثل العدوان الثلاثي علي مصر وتأميم قناة السويس وحرب أكتوبر وحرب67 وحرب الجزائر وغيرها من الأحداث التي مرت علي مصر والتي رسمتها لحظة بلحظة من خلال معايشتي لها فقد كنت أرسم يوميا ولم أتوقف عن الرسم لأرصد الحدث في حينه. * كيف تري المشهد في مصر خلال الفترة المقبلة.. ؟ ** علي ال90 مليون مصري في الفترة القادمة المشاركة في بناء مصر من جديد لأنها مهمة في غاية المشقة, فإسرائيل استطاعت أن تدمر مصر داخليا في الثلاثين عاما الماضية وإصلاح الحال معجزة ولا يمكن لفصيل واحد عمل ذلك منفردا, لابد وأن يتعاون الجميع في إنقاذ مصر.