قال الكاتب الصحفي الأستاذ فاروق جويدة، إن التيار الليبرالي واليساري أقرب إلى الإخوان من السلفيين، وأكد في تصريحات لبرنامج "الحياة اليوم" أن التحالف بين الإخوان والسلفيين تحالف سياسي وليس على أساس مذهبي أو فقهي، موضحًا أن الخلافات الفقهية والمذهبية بين الجانبين كبيرة وقد تسفر في يوم من الأيام عن صراع، وأن الصراع قائم. من ناحيته نفى على قطامش، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب النور، في تصريحات لبوابة الشباب صحة هذا الكلام، مؤكدا أن الوضع السياسي الراهن في مصر يمكن تجميعه في فكرتين، كل منها تحاول أن تثبت أن وجهة نظرها هي الأصح والأفضل في قيادة البلاد، وهما فكرة الدولة الإسلامية وفكرة الدولة المدنية. وأضاف قطامش، أنه إذا نظرنا في حجم التضارب والتضاد داخل الكتلة المدنية بما تضمه من تيارات مختلفة التوجهات، سنجده أكبر من الخلافات بين التيارات الإسلامية، لأنه لا يجمعهم سوى شعار الدولة المدنية فقط، وإذا نظرنا إلى اليسار بما يضمه من ناصريين وقوميين وشيوعيين، سنجد أن هناك اختلافات كبيرة بينهم وبين الليبراليين والعلمانيين، وبينهم مصانع الحداد وخلافات تاريخية، فعندما كان الناصريين في الحكم كانوا يطلقون على الليبرالي مسمى "امبيريالي"، ثم أن هناك فصيل آخر تواجد ضمن التيارات المدنية وهم المسيحيين والكنيسة، وبالتأكيد هناك خلاف شاسع بينهم وبين الليبراليين واليسار، وأضاف، ما أود أن أقوله أن الرابط الوحيد بين التيارات التى تسعى لتأسيس دولة مدنية هو المصلحة فقط. وأكد علي قطامشن، أن الصورة مختلفة تماما لدى التيارات الإسلامية، وإذا نظرنا إلى هذه الكتلة سنجد أن هناك هدف مشترك أعظم لديها وهو الدولة الإسلامية، وبالتالي الهدف مشترك، ولكن الاختلاف في كيفية بلوغ هذا الهدف والوصول إليه، فالنظرة هنا تختلف ما بين فصيل ينظر إليها من منظور سياسي بحت وهم الإخوان المسلمين، وبالتالي هناك مجال لتقديم تنازلات للوصول للهدف، وبين فصيل ينظر إليها من منظور تنظيري بحت، يعتمد على الأصول المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال السلف الصالح، وأصحاب هذه الوجهة هم السلفيين. وأشار قطامش، أنه لا يتوقع أن يصل الأمر لصراع بين الإخوان والسلفيين كما أشار الأستاذ فاروق جويدة، مؤكدا أن هناك خلافات قائمة بين الفصيلين، قد يحتدم الخلاف وقد يتراجع، لكنه في النهاية لن يصل لحد الصدام.