دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المصريين، أمس الثلاثاء، إلى دعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار في مصر، وإلى نبذ العنف بجميع أشكاله ومظاهره، ويؤكد أنه لا سبيل لحل المشكلات الوطنية إلا بالحوار، تمهيدًا للتوصل إلى آليات محددة لالتئام النسيج الوطني. جاء ذلك في بيان للاتحاد أصدره اليوم تعقيبا على " ما يجري في مصر الحبيبة من محاولات لإثارة الفتن، وتمزيق أبناء الوطن الواحد، والتآمر على الشرعية، والانقلاب على سلطة الرئيس المنتخب، ودعوة الرئيس محمد مرسي جموع المصريين للاستفتاء على مسودة الدستور، الذي صاغته الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور". وحث الاتحاد كافة المصريين على المشاركة بإيجابية في الاستفتاء على الدستور، وأن يصوتوا لأول دستور يكتبه أبناء مصر المنتخبون، دون أن يُفرض عليهم، حتى تستقر البلاد، وتدور عجلة الإنتاج، وتنشط حركة الاستثمار. كما دعا الاتحاد كافة التيارات السياسية إلى الاحتكام إلى الشعب، من خلال الاستفتاء، عبر صناديق الاقتراع، وليس ساحات الاحتشاد، مؤكدا أن الشعب المصري شعب رشيد، قادر على التعبير عن رأيه، لا يحق لأحد أن يختزله، أو يحجر عليه، أو يتحدث باسمه. ويرى الاتحاد أن من يعلن تحالفه مع فلول النظام البائد، في وجه المؤسسات المنتخبة خائن لوطنه، وجاحد لدماء الشهداء، الذين يتاجر باسمهم، ويدعي البحث عن حقوقهم، مناشدا في الوقت نفسه أبناء الثورة الذين جمعتهم ميادين التحرير، على اختلاف توجهاتهم، وتعدد مشاربهم، ألا يسمحوا لفلول النظام الهالك أن يسرقوا الثورة، أو يتحدثوا باسمها، أو يمتطوا صهوتها. وأثنى اتحاد علماء المسلمين في نهاية البيان على المشاركين في الحوار بين الرئاسة والقوى الإسلامية والمدنية، ويحث بقية القوى على الالتحاق بهم.