يبدو أن نصيب الأسد الذى تستحوذ عليه الدراما التركية من قلوب الجمهور المصرى والعربى وساعات البث الكبيرة فى المحطات الفضائية ، كل هذا سوف ينتقل إلى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته القادمة "الخامسة والثلاثين"،فسوف يشهد المهرجان حضورا قويا للأفلام السينمائية التركية. هذا من خلال عرض 6 أفلام من إنتاج العام الجارى والسابق، من أبرزهم فيلم " لا تنسينى يا أسطنبول " forget me istanboul " " don't إنتاج عام 2012 وقد قام ستة مخرجين من جنسيات مختلفة بإخراجه، هم الفلسطينى هانى أسعد الحائز على جائزة الجولدن جلوب عن فيلمه " الجنة الآن " و البوسنية المعروفة "عايدة بيجيك" و الأرمينى "إريك نازاريان" و الفلسطينى الدنماركى "عمر شرقاوى" الحائز على جائزة الفهد الذهبى من مهرجان" روتردام" ، و المخرج "سترجيو س نيزيريس " و"ستيفان أرسن جيفيك والفيلم يعد تجربة سينمائية هامة حيث يضم سته أفلام قصيرة مدة كل منها 15 دقيقة، وتدورقصة الفيلم عن أشخاص ينحدرون من أعراق مختلفة و هذه الروايات تضفى على مدينة أسطنبول صبغة من الرومانسية المشوبة بقليل من الغموض فى إطار شاعرى لا ينسى، ومن هذه النقطة تتنوع الرؤى لتشكل دائرة متسعة لمناقشة قضايا الهوية و الموروث و القومية و تتكامل عبر الحكايات خريطة واسعة للمدينة بمختلف أحيائها و دروبها و أهاليها. القصة الأولى تتناول حكاية رجل يغرم بزوجة الشخص الذى سرق أمواله و هى من جانبها تحاول أن تعيد له هذه الأموال ويجمعه بها و بمجموعة من النساء العجائز الطيبات تعاطفا إنسانيا كبير،القصة الثانية تروى حكاية العشق و الخصام و الجدل و العراك بين الكاتب الفلسطينى و حبيبته المجندة الأسرائيلية ، هذا الجدال ليس دعوة للسلام و لكنه للتأكيد على الخلاف العميق بين القوميتين القصة الثالث عن عازف أمريكى يجتر ذكرياته و هو يبحث عن متاعه الضائع فى أسطنبول ،القصة الرابعةعن عجوز فلسطينية تائهة نعيش معها رحلة بحثها عن الفندق الذى تقيم فيه مع أبنتها،القصة الخامسة تتناول حكاية ممثلة تستكشف تيمة عطيل فى حياتها الخاصة،القصة السادسة عن مأساة أم صربية تبحث عن ذكرى أبنها . الفيلم ثانى الأفلام التركية " أين تشعل النار " " where the fire burns " إنتاج 2012 ، إخراج " أسماعيل جوموس " فيدور حول " عائشة " التى تصاب بمرض مفاجئ يتطلب منها أن تجرى عملية جراحية و أثناء ذلك تقف عائلتها بجوارها إلى أن يكتشفوا حملها فى الأسبوع الرابع عشر و بعد نجاح العملية ترفض الإفصاح عن اسم والد طفلها فتنقلب عليها العائله ويحاول والدها قتلها بالسم الفيلم الأخيرهو " الحب فى الحديقه السرية" " love in the secret garden" وتقع أحداثه فى عام 1978 بجبال "استرانس " حول طبيبة تتغير حياتها حينما تقابل أحد الأشخاص فى الحديقة السرية وتبدأ فى علاجه وتقع بينهما قصة حب.