تصوير: محمد لطفى شهد شارع قصر العينى ومقر مجلس الوزراء اليوم طوفان من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التى يأتى بعضها فى إطار تضرر الكثير من الفئات من غياب العدالة الاجتماعية حتى الآن وتضرر فئات أخرى من قرارات خاطئة وعشوائية .. ........... فقد اعتصم اليوم نحو 20 أسرة من أصحاب الأكشاك بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى وتحديدا عند الكيلو 106 بعد قيام أجهزة الأمن بمدينة السادات بتحطيم الأكشاك الصغيرة التى يقومون فيها ببيع الشاى والمشروبات الغازية للركاب المتجهين إلى الإسكندرية حيث قامت أجهزة الأمن بمصادرة البضائع والأجهزة التى كانت بهذه الأكشاك دون سبب أو مبرر مما دفع هذه الأسر للمجىء والبدء فى الاعتصام على رصيف مجلس الوزراء .. وقال محمود عبد العزيز، أحد المتضررين لبوابة الشباب أن هذه الأكشاك فى مكانها منذ 20 عاما ولم يجرؤ نظام مبارك بكل جبروتة على أن يفعل معنا ما فعلته قوات الأمن معنا حتى أننا ذهبنا لاستلام بضاعتنا وأجهزتنا التى نأكل منها عيش فقالوا لنا " انسوها إحنا تبرعنا بها للأيتام" فهل هذا معقول. ........... ويضيف محمود عبد العزيز أن الحكومة تركت الفاسدين واللصوص الذين احتكروا وسرقوا آلاف الأمتار والفدادين على الطريق الصحرواى ولم تتجرأ إلا على الغلابة أمثالنا ونحن ليس لنا أى مصدر دخل إلا هذه الأكشاك التى سرقوها منا ولهذه الأسباب اعتصمنا هنا فى مجلس الوزراء حتى نجد مخرجا لهذه الأزمة. يأتى هذا فى الوقت الذى لم تحرك فيه الحكومة ساكنا مع العشرات من لصوص الأراضى الذين استفادوا من فساد النظام البائد واستولوا على آلاف الأفدنة وقاموا بتغيير نشاط الأرض من استصلاح زراعى إلى إسكان فاخر ومنتجعات فى حين تقوم الحكومة بإزالة هذه الأكشاك وحسبما قال لنا أحد المتضررين أن الأمن لا يفعل ذلك بهدف إزالة التعديات وإنما بغرض إرضاء أحد المستشارين الكبار الذى يمتلك قطعة أرض كبيرة عند الكيلو 106 بالطريق الصحراوى. ........... وعلى صعيد آخر نظم العشرات من العاملين بشركة غاز أسوان سلسلة بشرية بشارع قصر العينى للمطالبة بتوصيل الغاز إلى أسوان والكارثة أن بعضهم هدد بالمطالبة بإنفصال أسوان والنوبة فى حالة إهدار حقوقهم من قبل الحكومة المصرية وطالب هؤلاء بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة من الشركة. كما واصل العشرات من أصحاب الشكاوى الخاصة توافدهم على مجلس الوزراء اليوم للمطالبة برعايتهم اجتماعيا وإنسانيا ومنهم من تعرضوا للظلم ومنهم مشردون بلا مأوى .