كشك صغير.. ساقه موقعه بشارع قصر العيني والقريب من مركز الاحداث الملتهبة التي شهدتها البلاد خلال ثورة يناير الي تعرضه للسطو من قبل اللصوص الذين عجت بهم الشوارع في هذه الاثناء.. لم تأخذهم الرأفة في اخراج هذا المحل الصغير من حساباتهم الاجرامية بعد ان اعمي الطمع اعينهم فكان من اولي المحال التي تم نهبها بالمنطقة مستغلين حالة الانفلات الامني واختفاء افراد الشرطة من مواقعها وخاصة في هذا المكان الذي لم يكن يخلو منهم لوجود هذا الكشك وسط مواقع حيوية مثل مجالس الشعب والشوري ومجلس الوزراء ووزارات متعددة بشارع قصر العيني.. استولي اللصوص علي بضائع ومبالغ مالية من داخله تقدر بالاف الجنيهات ولم يحسب هؤلاء انها قوت اسرة وطفل ينتظر موعده للخروج الي الحياة.. طارق سعد زغلول صاحب الكشك علم بمبادرة »الأخبار« في تعويض متضرري الثورة ممن تعرضت ممتلكاتهم للسرقة والسطو او التخريب فارسل بخطاب يوضح حجم الكارثة التي حاقت به وقد تؤدي الي تدمير كيان اسرة بالكامل وخاصة انه مازال حتي هذا الوقت يحاول استجماع خسائره وتعويض بضائعه التي خلا منها محله الصغير. انتقل باب »مبادرة تعويض المضارين بالأخبار« الي محل عمل المتضرر طارق بشارع قصر العيني.. كشك صغير لا تتعدي ابعاده عن متر* متر ولكن موقعه الفريد جعله عرضة لهؤلاء المجرمين.. يقول طارق ان الكشك كان ملكا لجده ثم ورثه والده الذي اصيب فجأة بحادث بترت قدمه فيه فتولي المسئولية من بعده ورغم صغر حجمه الا انه كان يدر عليه دخلا يكفيه هو وزوجته التي لم يمض علي زواجهما اكثر من عام ونصف العام وينتظر ان يرزقه الله بمولود خلال الايام القادمة كما انه يقوم باعالة والده العاجز ووالدته المسنة.. يضيف انه في فجر يوم 82 يناير او جمعة الغضب توقف 8 بلطجية مسلحين بالسنج والمطاوي وقاموا بتحطيم اقفال احد جوانب الكشك المغلقة بابواب حديدية ثم هشموا الزجاج الداخلي ومنه دلفوا الي داخل الكشك حيث استولوا علي بضائع من السجائر وعبوات المشروبات الغازية وغيرها تقدر بحوالي 8 آلاف جنيه كما نهبوا 5.3 آلاف جنيه من الايراد بجانب كروت لشحن الهواتف المحمولة ثم قاموا بتحميل هذه المسروقات علي سيارات نقل كانوا يستقلونها ولاذوا بالفرار. ويضيف طارق ان البلطجية حاولوا سرقة صيدلية مجاورة الا انهم فشلوا بسبب احكام غلقها ورغم كل هذا فانه يحمد الله علي كل عطاياه وخاصة انه اعمي اعينهم عن فكرة حرق الكشك مثل غيره من باقي المحلات التي تم اقتحامها بالمنطقة والا كانت الاعباء قد تكاثرت عليه فيكفي انه اضطر الي الاستدانة بمبلغ 01 آلاف جنيه لشراء بضاعة جديدة وسداد ديونه القديمة مما ادي الي انقطاعه عن العمل لعدة ايام حتي هدأت الاوضاع بالمنطقة وعادت الحياة الي طبيعتها.