قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن احتجاجات الليلة الماضية أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة ، والقنصلية الأمريكية بمدينة بني غازي الليبية ، عكست غضب المتظاهرين لإنتاج الفيلم المسئ للنبي محمد في الولاياتالمتحدة. وتناولت الصحيفة جانب من الأحداث التي شهدتها الإحتجاجات ، حيث قتل موظف تابع لوزارة الخارجية الأمريكية في الهجوم على قنصلية بني غازي ، والذي وقع بعد احتشاد آلاف المتظاهرين المصريين أمام السفارة الأمريكية واعتلاء بعضهم للسور المحيط بها من الخارج ، وقيامهم بإنزال العلم الأمريكي وحرقه. ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قولها بأنها أجرت اتصالا مع رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد يوسف المقريف "للتنسيق بشأن الإجراءات الإضافية التي يجب اتخاذها لحماية الأمريكيين في ليبيا" ، لافتة إلى أن المقريف أبدى إدانته لمقتل الدبلوماسي الأمريكي ، متعهدا بالتعاون الكامل مع الحكومة الأمريكية في هذا الصدد. وأكدت كلينتون "أن الولاياتالمتحدة إذ تستنكر الأعمال التي تتعمد إزدراء المعتقد الديني للآخرين فإنها ترفض في الوقت نفسه أي تبرير لمثل هذا العنف".