" حق الشهيد يساوى عودة الدوري والقصاص يساوي عودة الدوري ولن يعود دوري على دماء الشهداء ولا للتفريط في دماء المناضلين ولا نطالبكم بالموت .. شهداؤكم يطالبونكم بعدم السكوت " .. هذه كانت رسائل عدد من اعضاء ألتراس أهلاوي الذين قاموا بإقتحام النادي الأهلي أثناء مران اللاعبين و والهجوم على حسام البدري واللاعبين واضطر المدير الفني إلى إدخال اللاعبين إلى غرف خلع الملابس . وقامت الجماهير باقتحام الملعب من جهة بوابة شارع صالح سليم والتى تطل على المدرج الجديد، وذلك بعد خمس دقائق فقط من بداية المران المسائى للفريق الأحمر ، ووضعوا عدداً كبيراً من اللافتات، الذي كان أبرز ما فيها هو التهديد والوعيد في حال تم عودة النشاط الرياضي مرة أخرى قبل انتهاء المحاكمات، وعودة حق الشهداء ، ، وقامو بسب مجلس ادارة النادى بسبب تقاعسهم عن اخذ حق الشهداء بحسب وصفهم ، كما حاول 3 من لاعبى الاهلى وهم محمد ابو تريكة ووائل جمعة وحسام غالى التوجه الى الجماهير لتهدئتهم الا ان الجماهير رفضت الانصياع وظلت تهتف ضد مجلس الادارة ، مما اضطر إدارة الملعب لإطفاء الأنوار ليجبروا الجماهير على الخروج، خاصة أن أمن النادي يخشى التدخل حتى لا تحدث أي اشتباكات متوقعة. بوابة الشباب اتصلت بمدير المركز الأعلامي للنادي الأهلي جمال جبر لمعرفة تفاصيل الموضوع ، فقال : بالفعل هاجمت مجموعة من أعضاء ألتراس اهلاوي اليوم ملعب مختار التتش في أثناء مران الفريق الأول و قاموا بالهتاف ضد اللاعبين و الإدارة و طالبوا بعدم عودة أي نشاط رياضي في مصر الا بعد ان يتم استرجاع حق الشهداء بالكامل ، كما أطلق الجمهور هتافات مسيئة ضد اللاعبين وحاول أبو تريكة التدخل لكن الجمهور لم يستمع. و أضاف قائلا : أعضاء الألتراس موجودون الأن و معتصمون في مدرجات ملعب التتش فى انتظار رد مجلس إدارة النادي والذي يجتمع الآن بخصوص مشاركة الأهلي في السوبر المصري أمام انبي. جدير بالذكر أن رابطة " ألتراس اهلاوي " كان لها رد فعل بالأمس على اعلان الأتحاد المصري اقامة مباراة السوبر بين الأهلي و انبي يوم السبت المقبل بدون جمهور باستاد الكلية الحربية، استعدادًا لاستئناف النشاط الرياضي المحلي وعودة بطولة الدوري العام، منتصف سبتمبر الجاري.حيث أعلنت في بيان لها انه «لن تقام مباراة السوبر، ولن تقام مسابقة الدوري إلا بعد القصاص»، ووصف بيان الألتراس، الذي يأتي تعبيرًا عن توجه أهالي شهداء مجزرة بورسعيد، الحديث عن عودة النشاط الكروي و«الضجة المصطنعة من إعلام فاسد لإظهار الحدث وكأنه العيد»، بأنه «استهتار كامل ليس بمشاعر أهالي الشهداء وذويهم فقط، ولكن الشباب الذين تواجدوا في أحداث بورسعيد وكتب لهم الله الحياة». وقال الألتراس، إنهم «لا يسعون إلا لاستعادة حق الشهداء، لكنهم يرون الآن تعمد طمس ما حدث من جريمة والإسراع في عودة الكرة من أجل إلهاء الجميع عما حدث»، وأضافوا: «من كان يصارع للحديث عن عودة حق الشهداء والمدح في مسيرات الألتراس الخاصة بالشهداء صار اليوم يلقبها بالشويتين دول». وأشار البيان أن بعض مسؤولي الكرة في مصر «تحججوا بمباريات إفريقيا وكأنها كانت المفتاح للحديث عن عودة البطولات المحلية، واختلط الحديث ولا يدري هؤلاء أن الاتحاد الإفريقي لم يشرف على مذبحة بورسعيد، ولم يتواطأ على دماء الشهداء مثلكم، وأن السماح بالمشاركة الإفريقية كانت لتفادي العقوبات على الأندية المشاركة، سواء بالإيقاف أو الاستبعاد».
وشدد الألتراس: «ليس مبدأ رفض عودة النشاط الكروي في مصر هو محاولة لبسط الهيمنة، فتلك شيم الضعفاء أو مجنوني السلطة ولسنا منهم، ولكن ألا تخجلون مما تقولون، إن رفض عودة النشاط في ظل وجود اتحاد فاسد بكل من فيه هو استمرار لمن سبقوه، وهم من حدثت المجزرة أمام أعينهم ولم يحركوا ساكنًا، واليوم يرحبون بعودة النشاط تحت ظروف أسوأ من قبل حتى تحدث مجازر جديدة، فلا يوجد من يقدر شعور الغضب داخل قلوبنا ولا يدري ماذا ستكون ردة الفعل».
واختتم الألتراس بيانهم بتحذير صريح: «لن يعود الدوري على دماء الشهداء، لا نقصد المحاكمة أيها الأغبياء، قلنا دومًا القصاص وليس غيره، الحكم على من استباحوا الدم حتى نريح قلوب ذويهم بعدها تحدثوا عن نشاط أو مسابقة، أما الآن فما تحلمون به هي الكوميديا السوداء التي ترسم تلك الابتسامات المصطنعة على وجوهكم وإذا زاد إصراركم على إقامة المسابقة سننتظر بشغف نفس الابتسامة على ما سيحدث».