لقي مساء أمس 39 شاباً مصرياً مصرعهم في البحر المتوسط أمام الشواطئ الليبية وذلك خلال محاولتهم الهجرة غير الشرعية عن طريق ليبيا إلي ايطاليا ، ومازالت حتي الآن جهود البحث تتواصل للبحث عن جثث الغرقي خاصة وأنه السلطات تم ابلاغها بالحادث في ساعة متأخرة بعد نجاة شخص واحد من القارب المصري وأبلاغه السلطات الليبية ، وأكد أن القارب كان بها مهاجرون من محافظات الغربية وأسيوط والفيوم والدقهلية وأنهم غرقوا بعد الخروج مباشرة من ليبيا نتيجة هبوب عاصفة شديدة .ومن ناحية أخري أعلنت حالة الطوارئ في مدينة السلوم لاستقبال جثث الموتي ونقلهم الي محافظتهم ليستلمهم ذويهم من هناك .. يذكر أن محافظات الدقهلية والفيوم والغربية هي القري الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية في مصر وذلك وفقا للتقارير التي أصدرتها الأممالمتحدة ، ومنذ بداية عام 2011 قامت السلطات الايطالية بترحيل 202 مهاجر مصري غير شرعي كلهم من أبناء هذه القري فهذه القري يجمع بينها أكثر من شيء ، فمعظم شبابها مهاجر ، ويبدأ خط سير الرحلة ب " تخزين " المهاجرين في مدينة طرابلس الليبية لمدة شهر ونصف ثم يتم نقلهم الي شاطئ البحر عن طريق دليل ليبي يعرف الطرق في الصحراء وهي المرحلة الأصعب لأنها عبارة عن السير وراء دليل علي ضوء كشاف وسط ظروف صعبة لمدة 14 ساعة واذا غفل المهاجر لحظة فسوف يكون الموت حتمى لأن في هذه الرحلات لا يوجد شخص ينتظر الآخر والكثيرون يفقدون الدليل في الصحراء ويموتون من الجوع والبرد ، وبعد الوصول الي شاطئ البحر وعن طريق مراكب صغيرة يتم تكديس المهاجرين ونقلهم الي المركب الأكبر نسبيا الذي قد تبلغ سعته 50 فرداً ويتم تكديس كل الشباب عليه والذين قد يصلوا الي 300 فرد من مختلف الجنسيات العربية والافريقية ومن يرفض الصعود الي المركب يقتل من السماسرة .. وفي هذا الوقت يتم توزيع وجبة عبارة عن رغيف وزجاجة مياه في أول يوم للسفر ومن المفترض أن تصل الرحلة الي شواطئ اليونان أو جزيرة مالطا خلال 36 ساعة اذا كانت الرحلة قادمة من زوارة في ليبيا ولكن في الغالب لا تصل الرحلة ويعود الشباب من المنتصف أو يموتون غرقي مثلما حدث مع الأربعين شاباً مصرياً ..