عاد أدمن المجلس العسكرى ليشير إلى الطرف الثالث مجددا فى سياق البيان شديد اللهجة الصادر على الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على الفيس بوك اليوم فى إطار التعليق على الحادث الإرهابى الأثيم الذى تعرض له جنودنا المصريين ليلة أمس .. أكد أدمن الصفحة أن الجيش المصرى سينتقم أشد الانتقام من هؤلاء القتلة الذين وصفهم ب " الكفرة الفجرة" وقال أن الشعب المصرى لن ينتظر طويلا حتى يثأر الجيش لجنوده وذكر أيضا أن الطرف الثالث أصبح واضحا فى هذه العملية الإرهابية دون أن يذكر الأدمن أى معلومة تشير إلى هوية هذا الطرف الثالث واكتفى بقوله بأنه لاعذر لمن لا يفهمون! وفى سياق متصل وصلت حشود من الجيش الثانى الميدانى إلى سيناء ووردت أنباء عن قيامها بغلق شبه جزيرة سيناء نهائيا استعدادا لتمشيط سيناء ومطاردة العناصر الإرهابية .. وجاء بالبيان مايلى : نُقسم بالله أننا لمنتقمون في لحظة تناول الإفطار يوم السابع عشر من رمضان الشهر الذي أُنزل فيه القرآن شهر السماحة والعبادة والتقرب إلى الله إمتدت يد الإرهاب الآثم لتغتال عدد (16) جندي مصري من خير أجناد الأرض وأصابت (7) آخرين .. عاد الإرهاب ليطل بوجهه القبيح مرة أخرى على مصر ، ولكن هذه المرة في ثوب جديد وهو مهاجمة القوات المصرية التي تقوم بالتمركز في سيناء معتمدة على قلة خبراتهم لأنهم من عناصر الشرطة المدنية المصرية ... تلطخت أياديهم بدماء إخوانهم المصريين في هذا الشهر الكريم ... هؤلاء لا دين لهم ولا ملة وإنما هم كفرة فجرة ، أثبتت الأيام أنه لا رادع لهم إلا القوة وسيدفع الثمن غالياً كل من امتدت يده طيلة الشهور الماضية على قواتنا في سيناء ، سيدفع الثمن غالياً أيضاً كل من تثبت صلته بهذه الجماعات أياً كان وأياً كان مكانه على أرض مصر أو خارجها ... لمن يبحث عن الطرف الثالث لعل الرؤية واضحة الآن ، والمخطط بات واضحاً للجميع ، ولا عذر لمن لا يفهمون ... لقد صبرنا وثابرنا كثيراً نتيجة الأحداث الداخلية وعدم الاستقرار ، ولكن هناك خط أحمر غير مسموح بتجاوزه وحذرنا منه مراراً وتكراراً ولن ينتظر المصريون طويلاً ليروا رد الفعل تجاه هذا الحدث .. نحن لسنا ضعفاء أو جبناء أو نخشى المواجهات ، ولكن من الواضح أنه لم يعد يفهمنا الجهلاء ذو العقول الخربة التي تعيش في عصور الجاهلية ، نحن راعينا حرمة الدم المصري لكن ثبت اليوم أنهم ليسوا مصريون . رحم الله شهداؤنا الأبرار .. وإن غداً لمنتمون وفى سياق تحليله لهذا البيان يقول اللواء يسرى قنديل الخبير العسكرى والإستراتيجى: هذا ليس وقت التحليل وإنما حان وقت الحل .. سيناء الآن تحتاج لأسلوب أمنى وتنموى مختلف تماما والمطلوب الآن أن نفكر فى كيفية منع تكرار مثل هذه الحوادث الإرهابية وعلينا أن نعلم أن إتفاقية كامب ديفيد لم تعد صالحة مطلقا لحماية سيناء .. لكن النقطة البارزة فى هذا البيان هى عودة الإشارة إلى الطرف الثالث الذى ورد كثيرا فى بيانات المجلس العسكري لكن هذه المرة علامات الاستفهام كثيرة وأكثر غموضا من محاولة البحث عنها فنحن بصدد حادث إرهابى تم التخطيط له جيدا وحتى الآن لا نعلم هل الجانى هو تنظيم الجهاد أم القاعدة أم الموساد .. التحقيقات ستكشف هذه الحقيقة لكن هذا يلقى سؤالا أهم حول دور المخابرات المصرية فهل كان لديها معلومات أم أن الحادث كان مفاجئا وما سر النقص فى المعلومات حول ما يحدث فى سيناء من توترات كل هذه تساؤلات هامة إذا كنا نبحث عن الطرف الثالث وكيف نصل إليه دون معلومات .. ويضيف اللواء يسرى قنديل أنه حان وقت العمل وحان الوقت الذى يجب فيه أن نفكر جيدا فى مصلحتنا وقبل أن نجلس سويا لنحلل علينا أن نضع الحلول وبعدها نفكر ونحلل ونخمن فلابد من إعادة النظر فى تنمية سيناء ولابد أن يتم استيعاب بدو سيناء وأن يدخل أبناءها الكلية الحربية وأن تكون لهم كافة الحقوق والواجبات ويجب أن يكون هناك المزيد من الوجود العسكرى والمخابراتى وإلا سندفع المزيد من الدماء المصرية. ويقول الكاتب الصحفى أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة وجهات نظر: يبدو أن هناك من يعلم من هو الطرف الثالث حسب نص هذا البيان ونعتقد أنه أصبح من حق الشعب أن يعلم من هو هذا الطرف الثالث الذى يتحدثون عنه فى كل كارثة تقع . نحن نظن أنه قد آن الأوان للكشف عن الكثير من المعلومات حول حقيقة ما يحدث ومثل هذا البيان يثير هذه التساؤلات ويدفعنا لن نفكر فى الحقيقة التى تعلمها جهات ما.