أردناها حكومة حقيقية للثورة يشكلها أول رئيس منتخب للوطن، وتمنيناها حكومة قادرة على أحداث التغيير اللازم فى بنية مؤسسات الوطن لننطلق بلا معوقات داخلية لمرحلة ما بعد الفترة الانتقالية،ولأسباب لا نعلمها تم السماح بوجود وزراء ينتمون للثورة إلى جانب عدد ممن ساهموا فى بناء الدولة العميقة التى قامت ضدها الثورة،وهل سيلتزم هؤلاء الوزراء بقواعد إعادة البناء على أساس أهداف الثورة أم سيعيد هؤلاء الوزراء سيرتهم الأولى فتكون أنت الذى قد سمحت لهم أن يباعدوا بينك وبين الجماهير التى أحبتك وارتضتك لاستكمال مسيرة الثورة، وفى كل الأحوال هى مسئوليتك سيسألك عنها الله وسيحاسبك عليها الشعب .. هذه الكلمات كانت جزء من رسالة كتبها الدكتور محمد البلتاجى أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى"الفيس بوك" ووجهها إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وينتقد البلتاجى من خلالها اختيار الرئيس مرسى لبعض الوزراء فى حكومة هشام قنديل بأنهم من رجال العهد السابق وأنهم ممن كانوا يرسخون مفهوم الدولة العميقة،ويحذر البلتاجى من خلال رسالته أن هؤلاء الوزراء ممكن أن يكونوا حاجزاً بين الشعب وهمومه ومشاكله وبين الرئيس،لذلك يجب على الدكتور مرسى أن ينتبه لهذا حتى لايضيع ثقة الجماهير التى أنتخبته وأحبته،لمعرفة تفاصيل أكثر عن أسباب انتقاد البلتاجى لاختيارات الدكتور مرسى لوزراءه فى الحكومة الجديدة .. وقد قامت بوابة الشباب بالإتصال بالدكتور محمد البلتاجى الذى قال فى تصريحات خاصة لنا : الفعل انا كتبت على صفحتى الشخصية بالأمس"بوست" أنتقد فيه أختيار الرئيس لبعض الوزراء فى حكومة الدكتور هشام قنديل،ذلك لأنهم من رجال النظام السابق المعروف عنهم ترسيخهم وايمانهم بمفهوم الدولة العميقة،ارى أن هؤلاء الوزراء إذا ظلوا يعملون بنفس الفكر والمنهج السابق سوف يعقون حركة سير الحكومة الجديدة بل سيصبحون أشبه بالحاجز الذى يمكن أن يفصل الرئيس عن شعبه الذى وثق فيه واحبه ، لكن إذا أصبح وجودهم فى الحكومة أمر واقع فعلينا التعامل معه،لكن بشرط أن لايعملوا بمفهوم الدولة العميقة التى تربوا عليها فى ظل عهد النظام السابق .. وبسؤال الشباب للبلتاجى عن أن هذه التصريحات يفسرها البعض على أنها مجرد"شو"إعلامى لتجميل شكل الرئاسة خاصة وأن الرئيس كان رئيس الحزب الذى ينتمى اليه مثلما كان يحدث فى الماضى قال.. الله أعلم بالنوايا ، وتاريخى يشهد على أننى لم أقل غير الحق ومايمليه على ضميرى، لذلك لن احيد علن مبادئ فى الحاضر أو المستقبل لأن الرئيس كان رئيسا للحزب الذى أنتمى إليه،بالعكس الرئيس فى هذه الفترة يحتاج إلى كل رأى وكلمة حق تساعده على بناء الدولة حتى لوكانت هذه الكلمة نقد له أو لقرار أتخذه.