تنتظر جماعة الإخوان المسلمين عودة الملياردير الإخوانى يوسف ندا مفوض العلاقات الدولية السابق بالجماعة ضمن عدد كبير من قيادات الجماعة الصادر ضدهم أحكام عسكرية سابقة وكان الرئيس محمد مرسى قد أصدر قرارا بالعفو عنهم ضمن مجموعة كبيرة من أعضاء الجماعات الإسلامية الأخرى .. وكان يوسف ندا قد صدر ضده حكما غيابيا ب 10 سنوات من المحكمة العسكرية العليا عام 2008 ضمن قيادات الجماعة فى قضية التنظيم الدولى المعروفة. يعد يوسف ندا شخصية أسطورية بحجم تاريخه الطويل الملىء بالمغامرات لدرجة أن الإعلامى أحمد منصور خصص له 12 جزء فى برنامج شاهد على العصر ليروى من خلالها أسرار وتفاصيل هائلة حول دوره فى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين. ومن المعروف أن يوسف ندا هو الرجل الأكثر غموضا ونضالا وتاريخا فى جماعة الإخوان كما يعد أغنى رجل أعمال إخوانى فى العالم .. وفى لقاء تليفزيونى فى برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة أكد أن عدد الإخوان فى العالم بلغ 100 مليون شخص ينتشرون فى أكثر من 70 دولة. ويعد يوسف ندا أحد أكبر الممولين لأنشطة الإخوان فى الداخل والخارج ويحظى بشبكة هائلة من العلاقات الدولية بعدد كبير من قادة وزعماء العالم .. بدأ يوسف ندا المولود فى الإسكندرية عام 1931 نشاطه السياسى مبكرا فى عام 1947 عندما كان عضوا نشطا فى الحركة الطلابية بجامعة الإسكندرية ثم انتمى فى هذا التاريخ لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح واحدا من أبرز كوادرها الشابة وفى مطلع الخمسينات انضم ندا للفدائيين فى معارك القناة ضد الاحتلال الإنجليزى وبعد ثورة يوليو تم اعتقاله فى حادث المنشية عام 1954 ضمن عدد كبير من شباب الجماعة وقضى فى السجن الحربى عامين ثم خرج من المعتقل ومارس بعض الأعمال التجارية وفى مطلع الستينيات هرب يوسف ندا بعدما تعرض الإخوان للتنكيل من النظام الناصرى فاتجه إلى ليبيا وهناك بنى علاقات واسعة مع السنوسى حاكم ليبيا وظل بها سنوات قليلة ثم فر هاربا إلى إيطاليا وبدأ يمارس نشاطه فى قطاعات إستثمارية عديدة منها الأسمنت. واستقر يوسف ندا فى إيطاليا حيث حصل على الجنسية الإيطالية وعندما توسعت شبكة أعماله الاقتصادية أنشأ بنك التقوى أو مؤسسة ندا للإدارة وتولى يوسف ندا مسئولية مفوض العلاقات الدولية فى جماعة الإخوان المسلمين ليمارس دورا معقدا للغاية فى التنسيق بين أطراف الجماعة على مستوى العالم فتولى مهمة الاتصال بين الجماعة والثورة الإيرانية وبين الجماعة والسعودية واليمن . كما قام بدور ملحوظ فى هدوء التوترات التى شهدتها الجزائر طيلة السنوات الماضية من خلال علاقاته الواسعة. وفى السابع من نوفمبر من عام 2001 أصبح يوسف ندا حديث الأنباء والصحف العالمية بعدما وصفه الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن فى خطاب له بأنه اكبر الرموز الداعمة للإرهاب فى العالم وأنه قام بتمويل هجمات سبتمبر فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وفى أعقاب هذا الاتهام قامت السلطات السويسرية بوضع شركاته وجميع أنشطته التجارية ومن بينها مؤسسة ندا للإدارة او بنك التقوى تحت الحراسة وفرضت عليه الإقامة الجبرية فى منزله فى مدينة كامبينو الإيطالية الواقعة داخل الحدود السويسرية وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد أصدرت قائمة طويلة تضم الشخصيات التى تقوم بتمويل الإرهاب والجماعات المتطرفة فى العالم ووضعت يوسف ندا ضمن القائمة لكن تحقيقات المباحث الفيدرالية الأمريكية والسى آى إيه والسلطات القضائية فى سويسرا وإيطاليا لم تثبت شيئا عليه حتى تم رفع اسمه من القائمة. ومن المنتظر عقب قدومه إلى مصر أن ينقل الكثير من أعماله التجارية إلى القاهرة .
