لم يجد الطالب حسن محمد بالفرقة الأولي قسم التعدين حلا بديلا بعد فصله من كلية الهندسة جامعة القاهرة سوى الانتحار، حيث قام بإلقاء نفسه من شرفه الدور السابع بمبني العمارة بالكلية. تفاصيل الحادث يرويها الدكتور وائل الدجوي، عميد كلية الهندسة، جامعة القاهرة قائلا: الطالب حسن محمد شوهد من قبل طلاب آخرين بأنه قام بالقفز من فوق سور المبني والقي بنفسه ليسقط متوفيا في الحال, وأكد زملاؤه في أقوالهم بمحضر النيابة أنهم لم يشاهدوا أحدا بجانبه أثناء قفزه من أعلي المبني, وقامت إدارة الكلية بإحضار سيارة الإسعاف الخاصة بها وتم نقله فورا إلي مستشفي الطلبة لأنها أقرب وكان من المفترض أن تخرج جنازته أمس حيث وقع الحادث عقب صلاة ظهر الأمس ولكن تحقيقات النيابة وانتقاله للمشرحة حال دون ذلك، وأقيمت جنازته اليوم والتي شارك بها عدد من زملائه الطلاب. وأكد عميد الكلية، أنه تم إخطار أهله فورا حيث كان والده متواجدا لحظة وقوع الحادث في الكلية لإنهاء بعض الأوراق الخاصة بابنه، ولكنه كان وقتها قريب من الجامع فور انتهاءه من صلاة الظهر وعلم بالحادث وذهب لتفقد ابنه بعد أن قمنا بنقله إلي المستشفي، وكان في حالة ذهول. وأضاف عميد الكلية، أن والده تجمعه صداقه بأحد وكلاء الكلية –الذي رفض الإفصاح عن أسمه- ونعرف جميعا أنه من أسرة محترمة ومتدينة ولكننا لا نملك سوي الدعاء لهم بالصبر ونطلب له الرحمة. وبسؤال العميد عما إذا كان هذا الطالب كان يمر بحالة نفسيه سيئة نظرا لقرب موعد الامتحانات أجاب قائلا: نحن لدينا في الكية النجاح إجباري ولا يوجد في المواد الدراسية من الصعوبة التي تقود الطالب لكي ينتحر، ولكن ندعو الله له بالرحمة. وحول ما يتردد بشأن فصله من الكلية، قال إن والده كان ينهي له بعض الأوراق لدي الإدارة لأنه طالب وموجود بالكلية, ولكن علي الجانب الآخر وجدنا الطلاب زملاءه بالكلية غضبوا كثيرا من توصيف الحادثة بالانتحار وكانوا يريدون أن نطلق عليها حادثة ولكن من الصعب أن نجد لها مسمي آخر، خاصة أنه من المستحيل وغير المعقول أن "يتكعبل" الطالب وهو ماشي ويقع من الدور السابع!.