عملت في أكثر من 7 فضائيات ما بين الحرة والعربية وروسيا اليوم والساعة والتلفزيون المصري والإيه أر تي , وأخيرا نجحت في ارساء تجربة جديدة في حياتها المهنية علي فضائية دريم من خلال برنامجها صباحك يا مصر الذي يعد من أكثر البرامج مشاهدة علي اليوتيوب ، عن برنامجها والخطوط الحمراء ومقارنتها بزميلتها دينا عبد الرحمن وتوقعاتها للانتخابات الرئاسية القادمة تأتي سطور حوارنا معها. ما تقييمك لتجربتك في برنامج صباحك يا مصر علي قناة دريم؟ تجربتي في برنامج صباحك يا مصر أردت أن تكون تجربة مختلفة تماما عما قمت به من قبل, وكنت أريد أن أقدم شيئاً مختلفاً عن البرامج الصباحية وذلك أنني أقدم فيه نشرة أخبار والتي تعتبر أول نشرة أخبار داخل برنامج توك شو, وجعلت البرنامج له بصمة مصرية بشكل أكبر من خلال مضمونه, وأعتقد أن التجربة علي مدار ما يقرب من 6 أشهر جيدة , وأتعرف علي صدي البرنامج ومدي نجاحه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي واليوتيوب, كما وصل عدد المشتركين علي صفحة البرنامج علي موقع الفيس بوك أكثر من 85 ألف مشترك وهذا رقم كبير بالنسبة لعمر البرنامج, والحمد لله نحن نقدم تجربة جديدة وتجربة فريدة من خلال برنامج توك شو صباحي يومي. ولكن كون البرنامج صباحي يجعل التحديات أمامه كبيرة لعدم مشاهدته بشكل كاف؟ الناس تهتم به وهي تجلس في العمل لأن البرنامج تعرض فقراته من خلال الانترنت والفيس بوك ، كما أن محمد مصطفي وهو من فريق إعداد البرنامج يعمل علي بث الفقرات فور بثها في البرنامج حتى يتمكن أي واحد خلال عمله وهو يجلس أمام الانترنت أن يكون متابعا للبرنامج وفقراته, أو حتى الطلاب في الجامعة, وأعتقد أن الانترنت كان له دور كبير في المساهمة لارتفاع نسبة المشاهدة في البرنامج. ظهور العديد من القنوات ودخولها دائرة التنافس ربما خطفت وهج قناة دريم إلي حد كبير, فكيف تتعاملين مع هذا الأمر؟ بالتأكيد ظهور العديد من القنوات كان له تأثيره بالفعل علي كل القنوات وليس علي قناة دريم فقط,, ولكن أجمل ما في قناة دريم وأكثر ما يسعدني للعمل بها هو أن كل فريق العمل بالقناة أسرة واحدة, ونعمل من منطلق أننا نقدم رسالة وليس لنا أي أهداف أو اتجاهات أو ميول معينة ولكن نعمل بحيادية ومهنية خالصة, ولا نتحيز لأي طرف غير الحقيقة فقط وهذا أكثر ما يسعدني ويشرفني للعمل في هذه القناة. من واقع خبرتك بالعمل في العديد من التلفزيونات العربية والدولية .. ألم يحن الوقت بعد لتقديم برنامج توك شو مسائي؟ أري أن المنتج الذي أقدمه هو الذي يفرضني علي الناس بغض النظر عن التوقيت ,وبالتالي إذا كان المنتج جيداً يجبر الناس علي متابعتك حتى لو كان علي الانترنت, فمثلا عندما قمت بإستضافه أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية من الشعب المصري وكان مواطناً بسيطاً جدا وتحدث عن أحلام المواطن العادي المصري هذا الفيديو حقق نسب مشاهده تجاوزت ال 2 مليون مرة , وهذا معناه أن المنتج الإعلامي الجيد يفرض نفسه بقوة, فالأهم من متي تقدم الفقرة أو البرنامج هو كيف يقدم؟, كما أن البرامج الصباحية ليست لها نفس الزخم التي عليه البرامج المسائية بما يجعل المنافسة ليست كبيرة, فالمنافسة في البرامج المسائية أشبه بحرب الكواكب. ولكن برامج التوك شو المسائية ربما تحرق العديد من الأخبار والفقرات التي يمكن تقديمها صباحا للمشاهد..فكيف تتعاملين مع هذا الأمر؟ أتعامل مع هذا الأمر من منطلق اختيار الضيف , فانا أحب اختيار الضيوف بعناية شديدة جدا وأن يكونوا من الصف الأول, الأمر الثاني لأعالج به هذا التحدي هو السرعة في الأداء , فالإيقاع الذي يسير به البرنامج مختلف تماما عن برامج التوك شو التي ربما تستضيف أحد الضيوف أو الخبراء وتحاورهم أحيانا لأكثر من ساعتين ما قد يصيب المشاهد أحيانا بالملل وهذا غير موجود في برنامجي فلا توجد فقرة في برنامجي تزيد عن نصف ساعة. إذا عرض عليك لتقديم أحد برامج التوك شو المسائية هل ستوافقين؟ أنا أحب برنامج صباحك يا مصر وأشعر أن لدي العديد من الأشياء التي يمكن أن أقدمها في هذا البرنامج, وأنا أحاول أن أقدم بصمة جديدة في البرامج الصباحية, وربما مثل هذه البرامج يقدمها أكثر من مذيع ولكنني أقدمه بمفردي لأنني أرسي قاعدة معينة وهي ان المذيع الذي يمتلك مجموعة من المواهب الإعلامية يكون قادراً علي ان يكون مذيع اخبار وتوك شو وقادراً علي اجراء حوارات فنية وأدبية ورياضية, ومازالت أحمل بداخلي العديد من الأفكار والأشياء التي تخدم علي برنامجي وأعتقد أن فترة 6 شهور ليست بالفترة الطويلة التي تجعلني أن أفكر في خوض تجربة جديدة غيرها. هل خبرتك من خلال العمل في العديد من القنوات تجعلك أحيانا تتدخلين في المادة التحريرية؟ فريق عمل البرنامج متكامل رغم وجود رئيس تحرير شاطر وهو وائل لطفي ، فلا يوجد من يعمل بمفرده والكل يشارك ويصرح برأيه وأنا أيضا أفعل هذا رغم أننا نجلس في اجتماع أسبوعي لنناقش الموضوعات التي سنتناولها وكلنا نطرح أفكارنا , وهنا الفرق بين مذيعة تخرج إلي الجمهور لتقرأ من الورق أو مشاركة في صناعة ما تقوم به, وهذا ما يعطي روحاً للبرنامج ربما يشعر بها المشاهد عندما يتابعنا. ## هل جاء تغيير أسم البرنامج حتى لا تتم المقارنة بين دينا عبد الرحمن وجيهان منصور؟ أنا قدمت برنامجاً جديداً تماما, وعلي فكرة أنا من محبي الزميلة الإعلامية دينا عبد الرحمن وكنت من متابعي بل "مدمني" مشاهدة صباح دريم وأحب شخصيتها وكاريزمتها الإعلامية, ولكنني قدمت برنامجاً مختلفاً تماما ، وعندما عرض علي البرنامج الذى كانت تقدمه رفضت ورغبت في تقديم برنامجي الخاص لأضفي عليه شخصيتي وبصمتي, وبالتالي قدمت برنامجاً بشكل مختلف حتى يشعر المشاهد بوجود اختلاف في الشكل والمضمون وكل شيء ، فلا مجال للمقارنة بيني وبينها . بعد أزمة برنامج صباح دريم...هل مازالت هناك خطوط حمراء تحيط ببرنامجك؟ في الحقيقة لا يوجد أبدا من يتدخل في عملي وخلال فترة تواجدي التي تزيد عن 6 أشهر لم أجد أي تدخل سواء من إدارة القناة أو مالكها ولكن ربما التوجه الوحيد الذي طلب منا عندما أجتمع بنا مالك القناة الدكتور أحمد بهجت بكل مذيعي البرامج وطلب منا تناول الشأن الاقتصادي نظرا لأن مصر تمر بمرحلة صعبة جدا من الناحية الاقتصادية ولما لها من تأثير علي الحالة السياسية التي نعيشها الآن, ولكن لا توجد أي خطوط حمراء في برنامجي علي الإطلاق. بحك قيامك بتغطية العديد من الانتخابات الرئاسية وتحديدا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 3 مرات , فما تكهنك بالانتخابات الرئاسية في مصر خلال الفترة القادمة؟ من بين الإعداد الكبيرة المتقدمة للترشح أعتقد أنه ربما يقتصر عددهم إلي 10 فقط من بين كل هؤلاء, وهم من يستطيعون الحصول علي التوكيلات الرسمية واستيفاء كافة الشروط المطلوبة, وفي النهاية ربما تتم التصفية ما بين أحد المرشحين من ذوي الخلفيات الإسلامية وبين أحد المرشحين الذين ينتمون إلي تيار الثورة, وما حدث في الانتخابات البرلمانية ستكون عليه أيضا الانتخابات الرئاسية, حيث سيقوم الشعب وحده بحماية الانتخابات بنفسه, وهذا رأيي لأن الشعب سوف يعزل الفلول في الانتخابات الرئاسية القادمة, وهذه الانتخابات ستكون تجربة مختلفة لان الشعب المصري سوف يمر بأول انتخابات حقيقية. هل تتوقعين الفوز لأسماء محددة؟ أري أن فرصة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ربما تكون كبيرة جدا لأنه يجمع ما بين الحسنيين, لأنه مرشح علي خلفية إسلامية كما أنه يتمتع بثقة واحترام العديد من التيارات الليبرالية, وأيضاً حمدين صباحي لكونه رجلاً ثورياً ويتمتع بحب كبير من الفلاحين والعمال وله تأثير كبير وشعبية واسعه في دلتا مصر ، واعتقد ان الاعادة سوف تنحصر بينهما.