فجرت صحيفة روزاليوسف مفاجأة من العيار الثقيل عندما نشرت على حلقتين جانبا من مذكرات الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، حيث أشارت إلي أن كاتبا شهيرا تولى كتابة مذكرات مبارك وتم التعاقد مع دار نشر كانون جيت الإسكتلندية مقابل 10 ملايين دولار وهى نفس الدار التى أعلن مؤخرا عن قيامها بنشر مذكرات سوزان ثابت .. كان الكاتب الصحفى توحيد مجدى قد نشر حلقتين من المذكرات أكد فيها بما لديه من أوراق خاصة تم تسريبها من هذه المذكرات أن الرئيس السابق اعترف فى مذكراته أن الرئيس السادات كان ينوى الإطاحة به من منصب نائب رئيس الجمهورية وأنه كان يمتهنه ويصفه بأنه بطىء الفهم ولكن اغتيال الرئيس السادات حال دون ذلك وكشف توحيد مجدى فى هذه المذكرات أن الرئيس السابق أشار إلى أن والدته رفعت عليه قضية نفقة لظروفها الصعبة وأن حسنى مبارك كان يعانى من الفقر الشديد وأنه بدأ يشعر بذاته فقط عندما دخل الكلية الجوية .. المعلومات التى أوردها الأستاذ توحيد مجدى تكشف أن سوزان مبارك طلبت الطلاق عدة مرات لكنها عندما أصبحت سيدة مصر الأولى تراجعت عن هذا المطلب وتنتقل المعلومات المنشورة لتؤكد أن القذافى حاول تهريب من قاموا بتنفيذ عملية اغتيال السادات وأن القذافى قام باغتيال عدد من الرموز البارزة فى ليبيا ..منهم منصور الكاخيا وفى مصر أشارت المعلومات إلى احتمالية تورط القذافى أيضا فى اغتيال أشرف مروان. وفى تصريحات لبوابة الشباب حول دقة هذه المعلومات يقول الكاتب الصحفى توحيد مجدى أن المذكرات كتبت بالعربية وحررها كاتب صحفى شهير وكان يحب مبارك لدرجة شديدة وبكى عليه أيضا لهذا كتب تاريخ مبارك وهو يبكى ثم تمت ترجمة هذه المذكرات إلى اللغة الإنجليزية والخلاصة فى الأمر أن الرئيس السابق أراد أن يؤكد على حقيقة هامة ذكرها فى بعض هذه الأوراق المسربة وهى أنه أكبر مخدوع فى التاريخ وأن جميع من كانوا يقفون خلفه خانوه وخدعوه وضحكوا عليه ، أيضا أراد مبارك أن يدافع عن نفسه فى بعض المواضع عندما قال أن السادات كان ينوى إقالته وهذا الكلام كان يتردد من قبل لكن المذكرات أوردت ذلك من باب التحدى وأن مبارك نجح فى الوصول لكرسى الحكم رغم الخلافات السياسية ورغم امتهان السادات له ووصفه له بأن مخه تخين وأنه بطىء الفهم .. وسوف تحمل هذه المذكرات الكثير من الأسرار الشخصية منها مثلا أن الرئيس السابق كان يتشائم من الرقم 7 وهو نفس عدد وزراء الداخلية فى عهده ونفس عدد رؤساء الوزرات التى تتابعت فى فترات حكمه المختلفة . توحيد مجدى وحول مدى صدق المذكرات خاصة بعدما طعنت صحيفة الشروق فى صحة ما أوردته روزاليوسف من قبل حول مذكرات مبارك بعد أن اتصلت بدار النشر والتى نفت ما يتردد بشأن قيام هذه الدار بطبع المذكرات ، فإن توحيد مجدى يؤكد أن هناك التباس وعدم وضوح للرؤية فى هذا الشأن ، فبحسب كلامه أنه ليس صحيحا أن نقول أن الصحافة أخطأت فى الموضوع الفلانى لأنها أخفت سرية المصدر حيث أنه من المعلوم أن سرية المصادر أمر تكفله كافة القوانين المنظمة للعمل الصحفى فى أوروبا وهذه القوانين صارمة وفى المقابل يلزم القانون فى الدول الأوربية الجهات المختلفة بتسليم ما لديها من أوراق أو مستندات أو مذكرات تخص شخصيات عالمية او هامة وهذا ما حدث حيث ألزمت الجهات المعنية دار كا نون جيت بتسليم ما لديها من أوراق تخص الرئيس السابق وعلى هذا الأساس تم تسريب هذه الأوراق ومن حقى أن أخفى سرية مصدرى وما إذا كنت قد حصلت على هذه الوثائق من وزارة الخارجية أو من جهات أمنية بريطانية أو أى جهات ذات صلة وقامت دار كانون جيت بتسليم هذه الأوراق للجهات المعنية وأخلت مسئوليتها وطبيعى ألا تعترف بما لديها من معلومات أو قيامها بنشر هذه المذكرات من عدمه وحينما شككت جريدة الشروق فى صحة ما ذكرناه حول مذكرات سوزان مبارك قمنا على الفور بنشر الشيك الصادر من أحد البنوك والذى يشير إلى تقاضى سوزان مقابل مالى عن نشر مذكراتها.