قالت المستشارة نهي الزيني، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، إن هناك حالة من التخويف المنتشرة بين الناس، وأن الإعلام يلعب دورا في زيادة حالة الرعب والخوف بين الناس، وأنه يجب أن نسلط الضوء علي الأخطاء لإيجاد طريقة لحلها. وفي مقابلة لها في برنامج ''العاشرة مساء'' مع الإعلامية مني الشاذلي، طرحت رؤيتها في ثقافة الاستفتاء والانتخاب لدى الشارع المصري حيث قالت المستشارة: الماضي لا يزال مصاحب لنا والاستفتاء وانتخابات مجلس الشعب جزء من هذا الماضي ومن الطبيعي أن يظل تأثيره علي انتخابات الرئاسة خاصة وأن هناك أمورا في القانون خطيرة جدا وهذه الأمور موجودة بسبب الاستفتاء'. وبسؤالها عن رؤيتها حول أداء المجلس العسكري طوال الفترة الماضية صرحت نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية: أن المجلس العسكري لم ينجح في إدارة الفترة الانتقالية، ولذلك الكثير من الناس لا يأتمنوه على وضع الدستور، ولا يقبلون بوضع الدستور تحت حكم المجلس العسكري. وتابعت قائلة: يجب على الناس ألا تخاف عندما يقابلون بعض الذين يدافعون عن الثورة بالكلام، ويقتلون الثوار وينقلبون عليهم، وعلى المواطن أن يتذكر الانتماءات السياسية الآن، ويقارنها بالتوجهات الأولى لكل شخص, وهنا سيجدها مختلفة تماما. وترى المستشارة نهى الزيني أن محاولات تشويه الثورة لن تنجح بسبب وعي الشباب وأضافت أن محاولات التغطية والتشويه للثورة لن تنجح، والشباب الصغار لديهم وعي كبير ويسخرون من تصرفات أفعال العجائز الموجودين بالسلطة''. وحول رأيها في الأشخاص المرشحين للرئاسة أكدت أنه ليس هناك شخص يصلح لزعامة الثورة على الساحة وقالت: لا يوجد في مصر حتى الآن من يمكن أن نقول عنه انه زعيم، ولكن للحق كان هناك بعض الشخصيات التي كان يمكن أن تصلح للزعامة، ولكنها انزلقت للحسابات السياسية, واستوضحت حديثها قائلة: الزعيم لا يحتاج إلي إجماع من الناس، ولكن الزعيم شخص له سمات محددة ومعروفة، وهؤلاء الشباب سيتعاملون مع الزعيم بشكل صحيح، ولن يخلقوا منه الها على الأرض. ورأت أن اللعب على وتر إسقاط الدولة هو حيلة لإبعاد الناس عن المتورط الحقيقيى وأشارت أن إسقاط الدولة فكرة استبدادية ومن يثير خوف الناس من خلالها هو طرف متورط بالتأكيد في الأحداث التي تتعرض لها البلاد. وأكدت المستشارة نهي الزيني أن المستشار طارق البشري لا يمكن أن يتخذ قرارا يؤثر علي إجراءات التقاضي، وأن أي شخص ستعلنه لجنة انتخابات الرئاسة كرئيس للبلاد لا مجال للطعن عليه, واختتمت نهى الزيني حوارها قائلة: أن حزب الحرية والعدالة لا يريد الاصطدام بالمجلس العسكري، لذلك موقفه متغير بشأن فكرة أن يشكل الحزب الحكومة. يوسف زيدان: التجربة الإنسانية تؤكد علي بقاء العسكر بالحكم صرح الكاتب والروائي يوسف زيدان خلال حواره مع الإعلامية هالة سرحان في برنامج ناس بوك علي قناة روتانا مصرية أن التجربة الإنسانية العامة والخبرة التاريخية تؤكد أن العسكر سوف يظلوا بالحكم! وأكد أن هناك دور خطير تلعبه وسائل الإعلام مشيرا خلال حواره أن أغلب وسائل الإعلام أعلنت في اليوم التالي للانتخابات اكتساح الإسلاميين للانتخابات رغم أن الانتخابات أساسا لم تعلن نتيجتها, فالتهليل الإعلامي أصبح جزء من نسيج الحالة التي نعيشها الآن. وعن أسباب وجود هذا الكم من الفساد قال زيدان أن الحاشية حول الرئيس حولها أيضا حاشية أخري وهو ما أدي إلي عمل تسلسل للفساد ويجعله يستشري بالصورة التي وصلنا إليها وأضاف زيدان خلال تعقيبه علي الأحداث الأخيرة بما تضمنتها من مأساة بورسعيد أن الحكومة الحالية ليس أمامها إلا أن تحترم الشعب أو ترحل فورا ولا يوجد هناك أي خيارات أخرى أو حتى فرص لأي أخطاء جديدة, وندد زيدان خلال حواره بالحصار الذي فرض علي مدينة بورسعيد مؤكدا أنها جزء من الشعب المصري ولا يمكن أن نقول عنه شعب بورسعيد وكأنه منفصل عن بقية الشعب المصري, وأشار أن السويس مدينة بائسة ولكنها ثورية ولا يوجد بعد البؤس اللي رأته في الثورة ما يضاهيه في أي مدينة أخرى , أما الإسكندرية فهي مدينة حرة لذلك نجد أن الحكام بيكرهوها ولا أعرف لماذا؟ وتساءل زيدان معلقا علي محاكمة مبارك: كيف ينتشر إعلاميا أن مبارك لم يحضر محاكمته بسبب سوء الأحوال الجوية هل هو ضيف شرف في هذه المحاكمة؟! فهناك أمر غير مفهوم حتى الآن , وردا علي إمكانية أن يظل الأخوان في الحكم طويلا قال ان الثورة قامت في الأساس ضد التوريث وقد عانينا كتيرا من جملة"الإسلام هو الحل", اما عن تعليقه علي فشل العصيان المدني قال الكاتب يوسف زيدان ليس من العقول أن يكون الداعي للعصيان المدني هم طلاب الجامعات, فالعصيان يشمل كل طوائف وقوى الشعب وليس الطلاب فقط حتى يؤدي مفهومه !