طالب الإعدادي رفض مشاركة أصدقائه في جريمة سرقة .. فقتلوه جريمة قتل بشعة وغريبة راح ضحيتها طفل لا يتعدي عمره 13عامًا، على يد أربعة من أصدقائه لا يتجاوز عمر أكبرهم 17عامًا. كل ذنبه أنه رفض أن يشترك معهم في جريمة سرقة وفقًا لرغبتهم، فقرروا الانتقام منه بالقتل. تفاصيل تلك الجريمة البشعة ترويها السطور التالية. محمد خالد، طفل يبلغ من العمر 13عامًا، يدرس بالمرحلة الإعدادية، كان كالوردة الجميلة،والفراشة الصغيرة التي تحلق نحو النجاح ، يعيش مع أسرته الصغيرة المكونة من ثلاثة أشخاص في بيت بسيط بقرية دقادوس، مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية. كان يعشق دراسته، ولكن القدر أصابه بمرض في المخ جعله يفقد تركيزه، ولكنه مع ذلك كان مصممًا على النجاح، فهو يعشق كرة القدم، يحلم بأن يصبح لاعبًا مشهورًا، وأن يساعد أسرته، لكن القدر لم يمهله لتحقيق حلمه، وألقى في طريقة أربعة من الأطفال الذين سيطر عليهم شيطان الكيف والمخدرات، فطلبوا منه أن يسرق والدته ويعطيهم الأموال لشراء المخدرات، وعندما رفض الانصياع وراء رغباتهم لأنه يعلم جيدًا ظروف معيشتهم، أبلغ والدته بما حدث، الأمر الذي أثار حفيظتهم فقرروا الانتقام منه، وقتله بدم بارد. جثة مجهولة عثر أهالى قرية دقادوس وهي نفس القرية التي ينتمي اليها الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، على جثة طفل مجهول الهوية به عدة طعنات، مشوه الوجه، ملقى خلف المعهد الديني، ولكنه مازال على قيد الحياة، فكانت آخر كلماته: "إلحقني يا أحمد.. قتلوني "، فتم نقله للمستشفى في محاولة لإنقاذه، وفي نفس الوقت التقط له أحد الأشخاص صورة ووضعها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" في محاولة للكشف عن هويته والوصول لأهله، وبالفعل نجحت تلك الطريقة وتعرفت عليه خالته وابنتها. انتقلت " أخبار الحوادث" إلى تلك القرية والتي تبعد عشرات الكيلو مترات عن القاهرة لمعرفة مع حدث، فقالت والدة الطفل: "محمد كان طيب جدًا، وفي حاله، جميع أصدقائه يحبونه .. في يوم الحادث استيقظ مبكرًا، وأخذ يساعدني في تنظيف البيت؛ وتحضير الفطار، كان سعيد جدًا في هذا اليوم، حيث أنه سيحضر فرح أقارب أحد أصدقائه، وأخذ يجهز ملابسه بنفسه، ثم أخبرني أنه سيذهب لصلاة الجمعة، ثم الذهاب للعب كرة القدم، حيث كان يتمنى أن يصبح لاعبًا، وبالفعل تحدث معي أحد الأشخاص يطلب مني أن ينضم محمد له في فريق الناشئين، ولكنهم حرموني منه قبل أن يحقق حلمه". وأضافت والدموع تسيل من عينيها بغزارة : "في تمام الساعة الثامنة ونصف مساء، وجدت شقيقتي تتصل بي لتبلغني، أن محمد عمل حادثة وفي المستشفى، ذهبت مسرعة لهناك،وأنا أشعر بدقات قلبي تتزايد بقلق، وعندما وصلت لهناك لم أدخل الغرفة، وأخبرتني شقيقتي أنه بخير، ثم جاء رئيس المباحث ليتحدث معي ويسألني إذا كنت اتهم أحدأم لا، فأبلغته أننا ليس لنا اختلاط بأحد، وأن ابنى سيفيق وسيحكي له كل شيء، ولكنه مات .. أنا لا أطلب سوى القصاص العادل، وعودة حق ابني ". وقالت خالة المجني عليه: "أنا من أبلغت والدته بما حدث، فأنا كنت جالسة في بيتي، ووجدت ابنتي سلمى تعرض علي صورته على الفيس بوك، وتخبرني أن هناك شبه بين هذا الطفل ومحمد ابن خالتها، فأخبرتها أنه محمد بالفعل، نعم ملامح وجهه كانت متغيرة تمامًا، ولكنى لن أتوه عنه، فهو نشأ في بيتي وفي حضني، أصابني الذهول بما رأيت، وذهبت مسرعة للمستشفى ولا أعرف كيف وصلت لهناك، كنت أعتقد أنها مجرد حادثة ولم أكن أتخيل أنها جريمة قتل، ظللت منتظرة حيث كان على قيد الحياة ولكنه في غيبوبة تامة، ثم توفى في تمام الساعة العاشرة مساء، كانت ليلة صعبة مرت علينا جميعًا، يارب ما يكتبها لأحد، ولكن هذا قدره، وربنا ينتقم من الذين فعلوا به هذا، وننتظر القصاص العادل". بلاغ تلقى اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية إخطارًا من اللواء محمد شرباش مدير مباحث الدقهلية، يفيد بعثور أهالي قرية دقادوس على طفل خلف المعهد الديني مصاب بطعنات متفرقة بجسده، وتم نقله لمستشفى ميت غمر العام، وبالانتقال والفحص تبين أنها لطفليدعى "محمد خالد"سدد له مجهولون ثلاث طعنات بالبطن، وقاموا بتكسير أسنانه. كشف اللغز تم تشكيل فريق بحث متكامل للوصول لمرتكبي تلك الواقعة، وظل رجال المباحث يعملون ليلًاونهارًا، إلى أن توصلوا إلى كشف لغز تلك الجريمة بعد أسبوعين من ارتكابها، توصلت التحريات إلى أن آخر ظهور للمجني عليه كان مع عدد من أصدقائه؛وهم: "كريم. أ"، 16عام، "إبراهيم. ف"، 16عام،"حسام .أ"، 17عام، "عبدالرحمن .ا" ، 15عام، وتم القبض عليهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، لرفضه سرقة والدته وإخبارها بما طلبوه منه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأمرت النيابة بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.