رحيل ها هم صبوا الحُمي علي جسدي الهزيل وجيادُ أبي ودعتْ الصهيل والأرضُ مزقتْ ثيابها وهمتْ للرحيل جناح الوقت من أجلكِ أيتُها الكلمة غزلتُ من الكتانِ وشاحاً وفردتُ للوقتِ جناحا وئام ليتَّ الحكمةَ تَسود والعالمُ يصلي في الدماء وعودي أنا مفرودٌ فصبوا الغناءَ علي الغناء وغنوا نشيدَ الوئام ظمأ الموتُ يحلقُ في شراييني فراشةً أولي وينامُ إلي جواري ظامئاً رماد قلتُ لهم أنا اللحمُ الذي ماتْ والنارُ شبتْ في نخيلِ الذات فاحرقُوا طوقَ النجاة واحرقُوا الزيتون واردمُوا عيني بالرماد غيوم أيتُها الغيوم اصعدي في فضاءِ الرب اصعدي بريئةً من كلَّ ذنب عالم وليّ أنا برهان ُالمجيء أنا الذي جئتُ من نطفةٍ يا أيها العالمُ الذي شاخَ في عيني وما زالَ يحرثُ في بيداءِ الروحِ والورقة محن سأصعدُ الحلبةَ في انتظارِ الأرض ربما تأتي لكنَ المحنَ دقتْ أوتادها في العظم هذيان أنا ابن الحلمُ القتيل ابن العلقمِ فصعدتُ باكياً إلي دماءِ الشمس وإلي هذيانِ النخيل أحلام قلتُ لها تألقي تأتي الأحلامُ سربَ يمام فاغلقي الهدبَ عليّ حافة الكون تُري لمنْ يئن القسم يا أيها الحزنُ الذي جثمْ فرسمتُ علي زندي الشوكَ والصبار والعلقم.