الإمبراطورية البريطانية كان لقبها التاريخي " إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس" بعد أن بسطت سلطتها خلال عام 1914 علي تعداد سكاني يقارب 458 مليون شخصا، أي حوالي ربع سكان العالم، وغطت حدودها ربع مناطق الكرة الأرضية. النفوذ الكروي لكن هناك إمبراطورية جديدة لا تغيب عنها الشمس ليس بسبب نفوذها العسكري لكن نتيجة لاستثماراتها الكروية حول العالم، هي مجموعة "السيتي" لكرة القدم التي تأسست كشركة قابضة عام 2014 تحت إدارة مجموعة أبوظبي الاتحاد للتنمية والاستثمار، التي تخلت عن 13.79% من أسهم الشركة عام 2015، للدخول في تعاون مع شركة الإعلام الصينية مقابل 400 مليون دولار في سبيل تطوير علامة الأندية التي تملكها تجارياً في شرق آسيا. حول العالم مجموعة السيتي المالكة لنادي مانشستر سيتي "حامل لقب الدوري الإنجليزي" تملك غيره أيضا 6 أندية حول العالم، بعدما أضافت فريقا سابعا إلي عائلتها الكروية بشراء سيتشوان جيونيو اف.سي المنافس في دوري الدرجة الثانية الصيني. السيتيزن.. عملاق البريميرليج تسيطر مجموعة السيتي علي 100% من أسهم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الذي ينافس في الدوري الممتاز، بعد أن نجح الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في شراء نادي عام 2008 من مالكه رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا. 10 سنوات علي مدي 10 سنوات، استثمرت إدارة مانشستر سيتي 1.2 مليار جنيه إسترليني، وتعاقدت مع لاعبين كبار ساعدوا الفريق علي حصد البطولات علي الصعيد المحلي. 3 دوري الموسم الجاري هو رقم 11 لإدارة السيتي مع “السيتيزن”، شهدت تحقيق لقب الدوري 3 مرات، وبطولات كأس مجلية، و2 سوبر إنجلترا، لكن حتي الآن لم تتحقق البطولة الأوروبية مع دوري الأبطال، وخلال النسخة الحالية ينافس الفريق في ثمن النهائي وفاز ذهابا خارج أرضه علي شالكه الألماني بنتيجة (3-2). نيويورك سيتي.. استثمار أمريكي في الدوري الأمريكي لكرة القدم للمحترفين، أسست مجموعة السيتي فريقا كرويا جديدا عام 2013 يحمل اسم “نيويورك سيتي”، تملك فيه 80% من الأسهم، مقابل 20% من الأسهم لشركة أمريكية “يانكي جلوبال” المالكة لفريق نيويورك يانكيز للبيسبول، وبدأ الفريق الجديد في خوض المنافسات بالدوري عام 2015 ليكون المنافس رقم 20 بعد أن دفع 100 مليون دولار إلي رابطة دوري المحترفين الأمريكي. 5 مواسم خلال 5 مواسم علي تأسيس الفريق وخوض للمنافسات المحلية، لم يحقق نيويورك سيتي بطولات، وكان أبرز نجومه الإسباني ديفيد فيا الذي كان ضمن صفوف أول فريق يمثل النادي في رياضة كرة القدم، لكنه غادر في يناير 2019 إلي فيسيل كوبي بالدوري الياباني بعد أن لعب 132 مباراة وسجل 82 هدفا. جيرونا.. الشقيق الأصغر لبرشلونة في أغسطس عام 2017، اعلن نادي جيرونا الإسباني الصاعد حديثا الي الدرجة الاولي والمنتمي لإقليم كتالونيا أن المجموعة المالكة لنادي مانشستر سيتي اشترت 44,3 بالمئة من حصته، ليصبح واحدا من فروعه في جميع انحاء العالم. شقيق جوارديولا واشترت مجموعة سيتي لكرة القدم ومجموعة جيرونا لكرة القدم حصة متساوية من اسهم نادي جيرونا (44,3 %)، ويرأس مجموعة جيرونا لكرة القدم وكيل اللاعبين بيري جوارديولا، شقيق مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا. ولم يتم الكشف وقتها عن قيمة الصفقة، لكن عملية الشراء ةساهمت بالفعل في انتقال خمسة لاعبين من مانشستر سيتي الي خيرونا علي سبيل الاعارة خلال الموسم الماضي. يوكوهاما.. سابقة في اليابان امتلكت مجموعة السيتي 20% من أسهم نادي يوكوهاما مارينوس مقابل 80% لشركة نيسان للسيارات عام 2014، في صفقة تم وصفها بأول استثمار أجنبي كبير في الدوري الياباني. كان الهدف من تلك الصفقة أن يقدم مانشستر سيتي أساليب الدعم لنظيره الياباني في مجالات الإدارة الفنية وطرق التدريب، والرعاية الطبية والعلم الرياضي بالإضافة إلي إدارة الفريق، لتطوير كرة القدم في النادي ودولة اليابان. فوائد الصفقة في المقابل، يحصل النادي الانجليزي علي دفعة من العائدات، كما يزيد الاتفاق الذي ابرمه مع نظيره الياباني من قيمة علامة مانشستر سيتي التجارية في اليابان. ملبورن.. الوصول لأستراليا في يناير عام 2014، أعلنت مجموعة السيتي رسمياً عن شراء 80% من أسهم نادي ملبورن هارت الأسترالي مقابل 12 مليون دولار، مقابل استحواذ رجل أعمال محلي اسمه ملبورن ستورم علي الحصة الباقية من النادي، ليتحول اسمه بعد تلك الصفقة إلي ملبرون سيتي. سيطرة كاملة وبعد ذلك استحوذت المجموعة علي 100% بعد شراء 20% من رجل الأعمال الاسترالي، لتضع الشركة سيطرتها علي كل الأسهم أغسطس 2015. خلال 6 مواسم لم يحقق ملبورن أي بطولات تحت قيادة مجموعة السيتي، وخلال الموسم الجاري يتواجد الفريق في المرتبة الرابعة برصيد 28 نقطة بعد لعب 19 جولة، محققا (8 انتصارات و4 تعادلات و7 هزائم). أتلتيكو توركي.. التوسع اللاتيني في أبريل عام 2017، أعلنت مجموعة السيتي عن استحواذها علي نسبة 100% من أسهم نادي أتلتيكو توركي الأوروجوياني في خطوة الغرض منها توسع نشاط الشركة الاستثماري الكروي في أمريكا الجنوبية. صعود وهبوط أتلتيكو توركي صعد للمشاركة في دوري الدرجة الأولي للمرة الأولي في تاريخه خلال موسم (2018-2019)، ليكون نجاحا كبيرا لإدارته، خاصة أنه فريق حديث العهد تأسس عام 2007، لكنه هبط سريعا للدرجة الثانية بسبب قلة الخبرة. سيطرة مجموعة السيتي علي نادي توركي كان الغرض منه اكتشاف المواهب الشابة في أمريكا الجنوبية وتنميتها والإفادة منها في سيتي.