تلفت الأنظار إليها بملامحها العجوز، وملابسها التي تشبه زمن سابق، تجذب الأطفال بابتسامتها ثم تخطف القلب بصوتها المميز، وهذه هي »تيدا مفيدة». ربما هذا الاسم يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وتعرفه معظم الأمهات جيدًا وكذلك الأطفال، ولكن لا يعرف الكثيرون أن خلف هذه العجوز فتاة شابة جميلة الملامح طفلة القلب، لم تتجاوز ال31 من عمرها. آلاء سامي حبها للأطفال دفعها لصنع حياة مختلفة كلها للأطفال فأصبحت راوية قصص عالمية ومرشدة سياحية للأطفال في الأماكن الأثرية. تقول الاء بسبب عملي ككاتبة طلب مني أحد الأشخاص كتابة قصة تصلح للكبار والأطفال فرفضت، لأن كل شريحة عمرية تحتاج لمحتوي يناسبها، ومن هنا بدأت أكتب قصصا خاصة بالأطفال. وبعد فترة رغبت في جذبهم بشكل أكبر بطريقة مواكبة لاستخدامهم التكنولوجيا لأن ميلهم للقراءة لم يصبح موجودًا مثل الاهتمام بالتكنولوجيا، فحولت القصص المقروءة إلي صوتية، وبعد نجاح الفكرة قررت الوصول إليهم بشكل أكبر فاخترعت شخصية »تيدا مفيدة». واضافت تيدا هو أصل كلمة تيتة، من أصل تركي بمعني الخالة أو الجدة، ومفيدة اسم والدتي وجدته أنسب اسم للشخصية، وسجلته كملكية فكرية، وعن طريقه استعدت طريقة الحكي من جديد وأضفت إليه وبدأت الناس تهتم بالحكي من جديد كبار وأطفال. وتتمثل في شخصية سيدة عجوز خيالية تعيش في قصر كبير، متمثلة في الروح والصوت والملابس، تحب القراءة والحواديت والرياضة ومفيدة كونها دائما تقول أمورا مفيدة، تحكي القصص في الأندية والمدارس والحضانات ومترجمة ل4 لغات ولغة الإشارة.