رغم الغم والأحزان واليأس، و"عليه العوض ومنه العوض" علي مصر، ودموع الخائفين علي وطنهم من الجماعات الإرهابية، و"اوعي تسيبوا مصر، مصر أمانة". كان الرئيس عبد الفتاح السيسي هو المنقذ، وتحولت مصر في حكمه، من وطن ينام في أحضان الخوف، إلي بلد آمن مطمئن، ينزع مخالب الإرهاب، ويبني دولة محترمة. العيون المنصفة تري انجازات غير مسبوقة، ودولة استطاعت في نصف ساعة أن تنقل الذين تهدمت مساكنهم من انهيار صخرة الدويقة إلي مساكن رائعة ومفروشة من الألف الي الياء.. رحم الله ايام الاخلاء الاداري، وانتهاك آدمية البشر، في خيام تشبه معسكرات لاجئي الدول المنكوبة. • مصر فيها قضاء عادل مشهود له بالنزاهة، ولن تسمح لمن يحملون السلاح، ويقتلون الأبرياء ويحرضون علي العنف، بإهدار دولة القانون، أو المساس بهيبة أحكام القضاء وسيادتها. الإخوان، لم يقصهم أحد كما فعلوا مع غيرهم، ومن اختار منهم أن يكون مواطناً كسائر المصريين، لم يلحق به ضرر أو أذي، أما من يتآمر ويحرض ويخرب، فتطبق عليه قوانين الدولة كغيره من الناس. جنسيتنا مصرية وليست إخوانية، وإعلامنا بالألوان أحمر وأبيض وأسود، وليست قطعة قماش سوداء عليها سيفان، والبلد الذي يحتوينا هو مصر، وليس إمارة الخلافة. قالها المعزول في خطاب علني "ممكن نضحي بشوية عشان الوطن كله يمشي".. وأكدها حازم صلاح أبو إسماعيل "وإيه يعني لما يموت 10 آلاف في سبيل مشروعنا". وقبلهما بسنوات طويلة قال هتلر "لن أرحم الضعفاء حتي يصبحوا أقوياء، وإن أصبحوا أقوياء لا تجوز عليهم الرحمة". مقولات دموية نازية إخوانية، ليس لها علاقة بالإسلام دين الرحمة.. الإرهاب ليس فقط القنبلة، وإنما العقول السوداء التي تسطو علي مفاهيم صحيح الأديان، وتسبح فوق الدماء ابتغاء للسلطة. إلي قناة الجزيرة اخلعوا مصر من رؤوسكم، فالتمادي في الكراهية، يؤدي إلي مزيد من كراهيتكم، والإعلام الحر ليس تصويب أسلحتكم السياسية، وليس حشداً لخصوم مصر، فلا تحاصروا أنفسكم، في ميدان الفوضي في رابعة، ولا الجري وراء شرعية المعزول وأهله وعشيرته، فقد أسقطهم الشعب قبل أن يدمروا شرعية مصر. الإعلام الحر ليس أن تعيشوا في أوهام استعادة الميادين.. مصر الآن دولة قوية ولها أذرع باطشة، وفي استطاعتها أن تضرب بقسوة. مشكلة الحكومات في فترات حكم سابقة، أنها كانت تدلل رجال الأعمال أو تخشاهم، فغابت القوانين والقرارات التي تحقق العدالة الاجتماعية، بفزاعة هروب الاستثمارات، وأسوأ مثال حي هو ما حدث علي جانبي طريق الإسكندرية الصحراوي، حيث تحولت أراضي الاستصلاح الزراعي إلي منتجعات سكنية، تدفقت مليارات في خزائن من تملكوا الأراضي بملاليم. الرأسمالية كما اخترعوها في بلادها لها جناحان: الحرية والضوابط، وإلا تحول رأس المال إلي ذئب متوحش.. هرب البعض بأموالهم بعد 25 يناير، ولم تهتز للدولة شعرة. الغني لا يدوم، وكذلك الصحة والشهرة والجاه، والحياة "حلو" و"مر"، قد تكون حلاوتها أكثر من مرارتها أو العكس، والعاقل هو الذي لا يغتر بحلاوتها ولا يجزع من مرارتها. لا أمان إلا في " الرضا"، ولا بقاء لاستعراض النعم، الأمان للنفوس الراضية، والأرواح التي تهيم في فضاء المحبة والسلام.