المحكمة العليا في فنزويلا خلال إصدارها قرار منع جوايدو من السفر قبل ساعات من احتجاجات جديدة في شوارع فنزويلا، رفض الرئيس نيكولاس مادورو الدعوات لإجراء انتخابات مبكره ووصفها بأنها ابتزاز، في حين بدأت الحكومة إجراء تحقيق يمكن أن يؤدي لاعتقال منافسه رئيس البرلمان »خوان جوايدو» الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد وسط إعلان المغرب دعمه له كأول دولة عربية تؤيده.. وأكد مادورو مجددا خلال تصريحاته للوكالتين الروسيتين »ريا نوفوستي» وسبوتنيك» استعداده لإجراء محادثات مع المعارضة وقبوله توسط دولة كطرف ثالث وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، رافضاً في المقابل إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وقال إنه لا يقبل إنذارات من أي شخص بالعالم، مشيرا إلي أن الانتخابات الرئاسية أجريت في البلاد وأنه إذا أراد الإمبرياليون انتخابات جديدة فلينتظروا لعام 2025. وأضاف أنه لا يوجد حتي الآن أمر باعتقال جوايدو، مشيرا إلي أن الجيش يظهر الإخلاص للسلطة القانونية. واتهم مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصدار أمر لحكومة كولومبيا لاغتياله، لكنه أعلن استعداده لإجراء محادثات مع ترامب بشكل علني في أمريكا أو في فنزويلا. وأكد مادورو أنه رغم الوضع الاقتصادي في البلاد لا تزال كراكاس تدفع ديونها إلي الصينوروسيا دائنيها الأساسيين، مشيرا إلي أن بلاده تدفع دائماً في الوقت المناسب. وشدد مادورو علي أنه لا يري أي مخاطر علي روسيا فيما يتعلق بالتعاون مع بلاده بعد العقوبات التي فرضتها أمريكا علي النفط أمس الأول. وأكد أن هدف واشنطن الرئيسي هو الحصول علي النفط والموارد الأخري. وأعرب عن »امتنانه» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعمه في هذه الأزمة. وأكد أن فنزويلا لا تزال تتلقي كل شهر أسلحة روسية هي الأحدث في العالم في إطار عقود سارية المفعول. وفي تغريدة علي تويتر، أعلن مادورو أن الإدارة الأمريكية تسعي إلي تحويل فنزويلا إلي فيتنام وطالب الشعب الامريكي المساعدة لمنع تدخل إدارة ترامب في شئون فنزويلا. من جانبه، قال ترامب إن الضغوط التي مارسها علي مادورو هي التي أدت لقبوله التفاوض مع المعارضة، ومع ذلك حذر الأمريكيين من السفر إلي فنزويلا.. جاء ذلك في وقت منعت فيه المحكمة العليا بفنزويلا جوايدو من مغادرة البلاد حتي انتهاء التحقيق الأولي وجمدت جميع أرصدته وحساباته البنكية. وفي مقابلة مع صحيفة »بيلد» الألمانية، دعا جوايدو الاتحاد الأوروبي إلي فرض عقوبات جديدة ضد حكومة مادورو. ووصف الحكومة بالدكتاتورية، مشيرا إلي ضرورة الضغط عليها. ودعا جوايدو إلي مزيد من الاحتجاجات وإلي مسيرة حاشدة في مطلع الأسبوع في محاولة لمواصلة الضغط علي مادورو. وقال إن الاحتجاجات لن تكون في صورة مسيرة كبيرة وإنما سلسلة من التجمعات الصغيرة. وفي روسيا، أعلن المتحدث باسم الرئاسة »دميتري بيسكوف» أن بلاده مستعدة للمساعدة في تسوية الأزمة بدون التدخل في شئونها الداخلية. ودعا وزير الخارجية سيرجي لافروف المعارضة إلي التخلي عن شروطها المسبقة والبدء في محادثات مع مادورو.. من جهه اخري، قالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إن بلادها تدعم جوايدو، مشيرة إلي أن وزير الخارجية المغربي »ناصر بوريطة» أجري اتصالا هاتفيا مع جوايدو بناء علي طلب من الأخير. ورحبت الوزارة بالإجراءات التي اتخذها جوايدو للاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب.