بالطبع نسعد كثيرا حينما نجد البنك الاهلي المصري يساهم في تجميل وتطوير القاهرة الخديوية.. وكوبري قصر النيل ومجمع التحرير.. من خلال المساهمة المجتمعية.. حيث تجد ادارة البنك متعة كبيرة في إعادة رونق القاهرة.. وهي العاصمة.. وواجهة مصر.. حيث تخصص البنوك أرباحها وتوجهها الي العديد من المجالات ومن بينها تطوير ورفع كفاءة الميادين والمواقع العتيقة.... كثيرا ما نجد مثلا هشام عكاشة رئيس البنك الاهلي الصري ونائب رئيس اتحاد بنوك مصر يوقع بروتوكولا مع محافظ القاهرة او الجيزة.. لتطوير هذه المرافق.. وينفق البنك الاهلي او بنك مصر او بنك القاهرة الملايين وهو واثق من ان مردود هذه الاموال سيكون كبيرا علي مصر.. ولا تنسي البنوك ان توصي المحليات في تفاصيل التبرع بأن تهتم بصيانة المنشآت المطورة.. وتعرض البنوك ان تشارك في قيمة الصيانه حتي لا تترك حجة للمحليات تضيع بها ماتم انجازه.. ولكن شئ من هذا لإيحدث. قررت يوما ان اترجل مرورا بشارع التحرير الي ميدان التحرير.. وتوقفت عند لافتة بالرخام تعلن عن قيام هشام عكاشة رئيس البنك الاهلي بأفتتاح كوبري قصر النيل مع محافظ القاهرة بعد تطويره بتبرع من البنك الاهلي.. وبالفعل كان منظر الكوبري آنذاك مبهرا.. وهو يستعيد شكله العريق.. وشاهدت بعد امتار من اللوحة الرخام آثار الاهمال وهي تبدأ في السريان في جسد الكوبري المطور.. تراب يكسو اركان الكوبري.. والاعمدة المعدنية التي تفصل نهري الطريق بدأت تتهاوي بفعل فاعل دون ان يساندها احد بالصيانة.. وغاب مسئولي محافظة القاهرة عن هذا المشهد الذي يتصدر اكبر وأهم ميادين العاصمة وكادت الاموال التي انفقها البنك الاهلي تضيع بسبب عدم المتابعة او الصيانة.. وبشكل يدفع كل البنوك لأن تفكر كثيرا قبل ان تتبرع بأموال تذهب في غياهب المحليات.. ولم يكن الامر يمثل عبئا علي ممثلي الاحياء ان يتابعوا هذه المشروعات التي تم تجديدها ورفع كفاءتها.. كان من الممكن ان تكسب المحليات ثقة البنوك وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني التي تبحث عن طريق تنفق فيه اموالها التي توجهها الي العمل المجتمعي.. ولكن للأسف لايخيب رجال المحليات الظن ويمحون الفكرة القديمة التي ترسخت في نفوس الجميع عن اهمال المحليات وهي الصورة التي تسعي الاجهزة الرقابية الي مواجهتها بقوة القانون.. واتمني في النهاية ان يلتفت السادة المحافظون الي هذه التفاصيل التي لها مردود سلبي علي الصورة الجميلة.