سامح شكري وزير الخارجية خلال استقباله نظيره المغربى ناصر بوريطة أكد سامح شكري وزير الخارجية أن تركياوقطر تدعمان التنظيمات المسلحة في ليبيا حيث رصدت مصر وغيرها من الدول، شحنات من الأسلحة التركية متجهة إلي التنظيمات المسلحة في الأراضي الليبية بجانب سياسة دعم قطر التنظيمات الليبية المتطرفة -ووصف شكري تلك السياسة من تركياوقطر بأنها تهديد لأمن واستقرار المنطقة- وأشار إلي أن مصر تراقب عن كثب الأوضاع الراهنة في ليبيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده شكري مع نظيره المغربي ناصر بوريطة عقب مباحثاتهما أمس في القاهرة. وأشار شكري إلي عدم وجود تغيير، حتي الآن، في موقف الحكومة السورية تجاه إجراءات رسمية لاستعادة عضويتها المجمدة، وأن العودة مرهونة باتخاذ الحكومة السورية عدد من الإجراءات لحل الأزمة سياسيا وفق آليات العمل المعلنة من مجلس الأمن. وأوضح أن قرار عودة سوريا لابد أن يصدر من مجلس الجامعة العربية وتصدق عليه القمة العربية وأضاف أنه لا يعلم عن مساع لحضور سوريا القمة العربية الاقتصادية في بيروت الشهر الجاري وقمة تونس في مارس المقبل وكشف أن النفوذ غير العربي في سوريا خلال السنوات الأخيرة يهدد الأمن القومي العربي، والأزمة السورية تحتاج إلي حلول سياسية بعدما ثبت فشل الحل العسكري. ورد علي أن زيارة وزير الخارجية المغربي مهمة لدعم الإرادة السياسية القائمة بين البلدين لاستمرار العمل المشترك علي أرضية من العلاقات الوثيقة علي كافة المستويات بين البلدين والشعبين، والتاريخ الممتد، الذي يشكل قوة دفع حقيقية للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتابع أن القيادة السياسية الممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك محمد السادس ملك المغرب، يرعيان العلاقات الثنائية، وأشار إلي أن درجة التواصل بين البلدين لم تكن كافية في المرحلة الماضية، ولذلك تم الاتفاق علي أن تكون وزارتا الخارجية نقطتي اتصال وتنسيق للمرحلة القادمة لدفع العلاقات وزيادة وتيرة الزيارات المتبادلة بين البلدين، وأيضا التحضير لعقد لجنة العليا المشتركة في وقت لاحق وفق مواعيد الرئيس السيسي والملك محمد السادس. وأشار إلي أن المباحثات الثنائية بينه وبين وزير خارجية المغرب تناولت طبيعة العلاقات بين البلدين ومراجعة الإطار القانوني الذي يحكم العلاقة الثنائية والعمل علي تفعيلها، وأوضح أنه تم تناول الأوضاع الإقليمية، والقضية الفلسطينية كانت في مقدمة الاهتمام وهناك تطابق في وجهات النظر بما يتعلق بالقضية الفلسطينية ونستمر في التنسيق بخصوص هذا الأمر، والشأن الليبيي أيضا والسوري واليمني، والتنسيق للتعامل مع القضايا الإفريقية المختلفة. من جانبه، أعلن ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، أنه تم الاتفاق علي عقد جلسة حوار سياسي واستراتيجي بين البلدين خلال العام الحالي، وتشكيل مجلس رجال الأعمال من البلدين خلال الأيام المقبلة، وأكد ان المغرب يتضامن مع مصر في كافة اجراءاتها لحفظ أمن مواطنيها، وأنه نقل خلال المباحثات مع الوزير شكري رسالة إعتزاز من الملك محمد السادس بما حققته مصر من إنجازات تحت قيادة الرئيس السيسي سواء في مجال الاصلاح الاقتصادي وتحسين حياة المواطنين وكذلك لاستعادة دور مصر الريادي في المنطقة والقارة الافريقية.