أصدرت وزارة الداخلية، تقريرًا مصورًا، عن بدء التدريب المُشترك السنوي، بين طلاب كلية الشرطة، والكلية الحربية، هذا العام تبادلًا، بمقري كلية الشرطة والكلية الحربية. ويهدف التدريب إلى تطوير المنظومة التدريبية، والعمل على توفير سبل الدعم الكافية، لتبادل الخبرات، وتوحيد المفاهيم التدريبية، ورفع الكفاءة البدنية والقتالية لرجال الشرطة، إلى جانب التعاون المشترك، بين رجال الشرطة، والقوات المُسلحة، لتأمين الجبهة الداخلية، ومواجهة كل ما يشكل خطرًا، على أمن واستقرار البلاد. ووجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتوفير كافة الإمكانيات، لتطوير وتحديث أساليب التدريب، والعمل على استخدام التقنيات الحديثة، لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، ورفه كفاءة طلبة الشرطة، لتخريج ضابط متميز، قادر على تحمل المهام الجسيمة. وقام قيادات الجانبين والضباط، بتفقد فعاليات التدريب، وشاهدوا بيانًا عمليًا مُشتركًا، فى ميادين التدريب المتطورة بالأكاديمية، وقام به الطلبة، والذى أوضح مدى ما وصلوا إليه، من مستوى عال فى التوافق والتفاهُم، فى تنفيذ سيناريوهات تحاكى الواقع الأمنى تمامًا، بعمل إغارات متنوعة على مبنى تكتيكى مُستحدث، وقرية عشوائية مستجدة، واقتحام مغارات بمنطقة جبلية، مع إعمال التطبيق النموذجى، للإنزال بالحبال المُتطورة، على المبانى ومن أعلى المدرعات. كما شهد التدريب، كيفية عمل مجموعات الحصار، مع عمليات إحكام فنون الاستطلاع، ورفع المكان وجمع المعلومات وأساليب الإخفاء والتمويه، فى البيئات الرملية والطينية والزراعية والمائية، بسيكولوجية البقاء فى ظروف صعبة، لحين إنجاز الهدف، فى ظل وجود قوات احتياطية، للتدعيم والدفع بها عند الضرورة، أثناء المواجهات أو قبل المداهمات. وأكد مدير كلية الشرطة، على عِظَم المردود الإيجابى، للتدريب المُشترك، سواء على المدى القصير أو الطويل، وذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية، على التوسع والتطوير فى هذا المجال، الذى من شأنه الإسهام فى اكتساب الطلبة لمهارات جديدة، ويؤدى إلى تبادُل الخبرات وتوحيد المفاهيم التدريبية، ورفع الكفاءة البدنية والقتالية، فضلًا عن تجسيده لأسمى قيم الترابُط والتلاحُم، بين جناحى أمن هذه الأمة، بما يحصنها ويؤمنها، فى مواجهة التحديات والأخطار. ومن جانبه، أشاد السيد اللواء أ.ح مدير الكلية الحربية، بالأداء المُتميز، الذى ظهر به طلبة الكُليَّتَيْن، مُعربًا عن تقديره للدور الوطنى المُشرِّف، الذى يقوم به رجال القوات المُسلحة والشرطة معًا، لتأمين الجبهة الداخلية والخارجية، ومواجهة الإرهاب، والتصدى للتحديات الأمنية، التى تشهدها البلاد بكل عزم وإصرار، حماية للشعب المصرى، والتضحية من أجله، وقامت القيادات من الجانبين، بتكريم النماذج المتميزة، من طلاب الكليتين، والمُشرفين عليهم.