بدأت فعاليات التدريب المُشترك السنوى بين طلاب الشرطة والحربية، تبادلًا بمقرى كلية الشرطة والكلية الحربية. وأفاد بيان لوزارة الداخلية، اليوم السبت، بتفقد قيادات الجانبين والضباط فعاليات التدريب وشاهدوا بيانًا عمليًا مُشتركًا في ميادين التدريب المتطورة بالأكاديمية، أوضح خلاله الطلبة ما وصلوا إليه من مستوى عالٍ في التوافُق والتفاهُم في تنفيذ سيناريوهات تحاكى الواقع الأمنى تمامًا بعمل إغارات متنوعة على مبنى تكتيكي مُستحدث، وقرية عشوائية مُستجدة، واقتحام مغارات بمنطقة جبلية مع إعمال التطبيق النموذجى للإنزال بالحبال المُتطورة على المبانى ومن أعلى المدرعات، وكيفية عمل مجموعات الحصار مع عمليات إحكام فنون الاستطلاع ورفع المكان وجمع المعلومات وأساليب الإخفاء والتمويه في البيئات الرملية والطينية والزراعية والمائية بسيكولوجية البقاء في ظروف صعبة لحين إنجاز الهدف في ظل وجود قوات احتياطية للتدعيم والدفع بها عند الضرورة أثناء المواجهات أو قبل المداهمات. وأكد مدير كلية الشرطة، عِظَم المردود الإيجابى للتدريب المُشترك سواء على المدى القصير أو الطويل في إطار حرص وزارة الداخلية على التوسع والتطوير في هذا المجال الذى من شأنه الإسهام في اكتساب الطلبة لمهارات جديدة ويؤدى إلى تبادُل الخبرات وتوحيد المفاهيم التدريبية ورفع الكفاءة البدنية والقتالية، فضلًا عن تجسيده لأسمى قيم الترابُط والتلاحُم بين جناحي أمن هذه الأمة بما يحصنها ويؤمنها في مواجهة التحديات والأخطار. وأشاد اللواء أ.ح مدير الكلية الحربية، بالأداء المُتميز الذى ظهر به طلبة الكُليَّتَيْن مُعربًا عن تقديره للدور الوطني المُشرِّف الذى يقوم به رجال القوات المُسلحة والشرطة معًا لتأمين الجبهة الداخلية والخارجية ومواجهة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التى تشهدها البلاد بكل عزمٍ وإصرار حمايةً للشعب المصري والتضحية من أجله. وكرم القيادات من الجانبين، النماذج المتميزة من طلاب الكليتين والمُشرفين عليهم. يأتي ذلك فى إطار إستراتيجية وزاة الداخلية الهادفة بأحد محاورها إلى تطوير المنظومة التدريبية، والعمل على توفير سبل الدعم الكافية لتبادُل الخبرات وتوحيد المفاهيم التدريبية، ورفع الكفاءة البدنية والقتالية لرجال الشرطة، وفى ضوء التعاون المشترك بين رجال الشرطة والقوات المُسلحة لتأمين الجبهة الداخلية، ومواجهة كل مايشكل خطرًا على أمن واستقرار البلاد.