أكبر الطرق الرئيسية التي أغلقها المتظاهرون فى برشلونة انقذت الحكومة الإسبانيه برئاسة بيدرو سانشيث نفسها من حركة »السترات الصفراء» التي انتقلت من فرنسا إلي إسبانيا الأيام الماضية احتجاجًا علي إنخفاض الحد الادني للأجور بالإضافة إلي الإفراج عن المحتجزين السياسيين بتهمة محاولة الانقلاب منذ شهر اكتوبر العام الماضي، وذلك بزيادة الحد الادني للأجور بنسبه 22٪.. وتعقد جلسة برلمانية في برشلونة يوم 21 ديسمبر المقبل للموافقة علي الزيادة في الأجور من 858 إلي 1050 يورو وتعتبر هي اكبر زيادة للحد الادني في الأجور شهدتها إسبانيا منذ 1977. يأتي هذا القرار بعد أيام قليلة بعد قرار الحكومة الفرنسية زيادة 100 يورو للحد الأدني للأجور، عقب احتجاجات »السترات الصفراء» والتي انتقلت عدواها إلي إسبانيا بعد ثلاثة أيام من اشتعالها. وعلقت بالوما رومان، أستاذة العلوم السياسية في جامعة كومبلوتنس في مدريد علي ذلك قائلة »إن هناك تراكما لأوضاع صعبة، لكن السبب الأساسي هو أن سانشيث يحاول تمرير ميزانيته الخاصة»، التي تنص علي رفع الحد الأدني للأجور، »وسوف تكون مؤشراً مهماً لحكومة اشتراكية كحكومته». وفي خطوة شديدة اللهجة اعلن وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي إنه سيرسل الشرطة الوطنية إلي كتالونيا إذا لم تبذل السلطات المحلية مزيدا من الجهد لإيقاف الاحتجاجات التي أغلقت طرقا سريعة رئيسية في مطلع الأسبوع الماضي.. واتهم جراندي شرطة كتالونيا المحلية بالتقاعس في منع المحتجين المطالبين بالاستقلال، من إغلاق طريق »اي بي 7» احد الطرق الرئيسية في المدينه لما يزيد علي 15ساعة متواصلة. وأثار هذا الخطاب الغضب في كتالونيا قد أعاد إلي أذهان الانفصاليين قرار مدريد إرسال الشرطة المركزية في سبتمبر من العام الماضي، بعد أن دعت حكومة كتالونيا إلي إجراء استفتاء علي الاستقلال وصفته إسبانيا بأنه غير قانوني.