خبر وفاة الزعيم إشاعة كل يوم علي السوشيال ميديا »اعرف مين زار بروفايلك».. غير لون حسابك علي الفيس بوك.. وفاة الزعيم عادل امام.. تعرف علي شكلك في المستقبل.. اعرف مين اللي مسحك.. ومن هو صديقك المثالي.. كلها اخبار مغلوطة واكاذيب أحدثت ضجة وجدلًا كبيرًا علي »الفيس بوك»، ومع مرور الوقت تبين انها لم تكن سوي »اشتغالة».. وباء منتشر في جميع أنحاء العالم ولكنه استوطن كثيرا في بلادنا.. يصيب المتعلمين والجهلة والأذكياء والأغبياء والمجتمعات الغنية بالإعلام والفقيرة منه فأصبح مملوءا بالأكاذيب والقصص الوهمية، والتي كثيرا ما تخدعنا.. ففي الماضي كنا نستهين بتأثير رسائل وسائل التواصل الاجتماعي الدسمة بالقصص والصور المفبركة، ولم نكن نعطيها أي قيمة لأنها غير قابلة للتصديق وكنا نظن أنها لا تؤثر في المجتمع ولكن يبدو ان الاشتغالات والفبركة علي السوشيال ميديا اصبحت قادرة علي خلق رأي عام أو تغييره، وضاع الغرض الأصلي الذي أنشئ من أجله الموقع الأزرق وهو »التواصل الاجتماعي» والتلاقي بين البشر، حتي ان إدارة موقع فيسبوك نفسها اعترفت رسميا بأن الموقع بات مصدرا للفبركة. أولها كانت انتشار رسالة وهمية عبر موقع فيس بوك، لخداع المستخدمين بإمكانية اكتشاف من يتابعهم والتحقق من صفحاتهم دون علمهم، علي غرار تطبيقات »مين زار بروفايلك» الوهمية، التي انتشرت بقوة خلال الشهور الماضية، وماهي الا فيروس في الحقيقة للتجسس علي هذا الجهاز او تدمير الحساب الخاص بالشخص، اما الاشتغالة الثانية فكانت غير شكل او لون الفيسبوك ولكن في الحقيقة فإن تلك المنشورات ماهي الا كذب في كذب وستجد مثل هذه الروابط منتشرة علي صفحات الأصدقاء والأقارب ضعاف الخبرة وغالبا هم ضحايا قاموا بنشر ذلك المنشور دون انتباههم بعد تطبيق للشرح الموجود في الاشتغالة. ايضا من الاكاذيب والأشتغالات التي يكون هدفها الاحتيال علي نشطاء فيسبوك هي وضع عناوين بوفاة احد الممثلين المعروفين علي صعيد العالم العربي والذي يكون له عادة عدد كبير من المعجبين، مثل اشتغالة وفاة الزعيم عادل امام والتي تتكرر كل شهر مرات عديدة لتحقيق السطو علي الحسابات المختلفة او تحقيق شهرة للصفحة التي تنشر الشائعة، علاوة علي استغلال أسماء صفحات مزيفة لبعض النجوم بعرض بث مباشر زعموا أنه تصويت طرحه »فيسبوك» لإطلاق اسم إسرائيل أو فلسطين علي الخرائط، وطلب القائمون علي الصفحات المتابعين بالتصويت لصالح فلسطين فطرحت صفحة علي ال»فيسبوك» تحمل اسم الفنانة عبلة كامل، الاستفتاء بواسطة بث حي من أدمن الصفحة علي شاشة صممها من أجل توضيح عدد المصوتين لصالح فلسطين وإسرائيل، وهو ما أدي إلي تفاعل شديد الكثافة علي الصفحة، ففي غضون 3 ساعات فقط، حقق الاستفتاء الوهمي نحو مليون لايك، و41 ألف مشاركة، و320 ألف تعليق حتي كتابة هذه السطور. وتؤكد د.نادية رجب استاذ الاجتماع والعلاقات الأسرية ان كل فترة تظهر خدعة جديدة عبر موقع التواصل الاجتماعي »فيس بوك»، وتنتشر هذه الخدعة بقوة بين المستخدمين، ويجري مشاركتها وتداولها بشكل كبير، وتصبح في غضون أيام مثار جدل كبير وخطر يهدد العلاقات الاجتماعية والأسرية فمن الممكن ان تصيب الجميع فهي سبب في ضعف الروابط والصلات الاجتماعية والأسرية علي أرض الواقع، كما أنها تستهلك الوقت بالتعود والإدمان علي حساب أشياء أهم وتؤدي في أحيان كثيرة إلي العزلة وهو ما يعرف بالإدمان الإلكتروني، واضافت ان هذه الاشتغالات تدمر ذكرياتنا الشخصية عن طريق اثارة البلبلة.