يطلق عليه يوتيوب الجيل« »الموسوعة السينمائية» «المحارب» فكلها ألقاب اطلقها عشاق الفن السابع علي الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي علي مدار 30 عامًا.. معروف بشخصيته الراقية الهادئة ومعلوماته وعلاقاته وافكاره التي لا حصر لها، ساهم في تشكيل وعي أجيال والتأثير في ثقافتهم السينمائية في مصر والعالم العربي في وقت كان تداول المعلومات ليس بالامر السهل، سافر إلي المهرجانات ويسجل اللقاءات الحصرية مع نجوم هوليود واوروبا مما جعل مسيرته الأكثر ثراء وأهمية في صناعة السينما وكللت نجاحاته بالحصول علي تكريم مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام وايضا جائزة الانجاز النقدي التي تسلمتها من مركز السينما العربية في «كان». • حصلت علي جائزة الانجاز النقدي في «كان»، والآن تكريم مهرجان القاهرة السينمائي، كيف تري التكريمين في عام واحد ؟ - بالطبع كان عاما مميزا لأن تكريمي في افتتاح الدورة الاربعين كان مفاجأة اسعدتني، فالقرار يبدو أنه اتخذ منذ فترة، ولكني لم أكتشفه الا قبل الافتتاح بالمصادفة، ولكنها مفاجأة ولفتة طيبة من رئيس المهرجان محمد حفظي، علي الرغم من انني لم اعمل معه سوي هذا العام ولكنه اتخذ هذا القرار الذي اسعدني بالفعل لأن مهرجان القاهرة له معزة خاصة بقلبي فقد عملة به علي مدار 30 عاما، اما جائزة الانجاز النقدي التي تسلمتها من مركز السينما العربية في «كان» فقد كانت في حفل تكريم اقيم علي هامش الدورة ال71 من مهرجان كان السينمائي وبالطبع اعتز بها جدا فقد كانت مفاجأة سعيدة بالنسبة لي فهي جائزة لجذب الأضواء إلي مهنة النقد، عبر تكريم النقاد العرب أو الأجانب سنويا في مهرجان كان. • كيف تري حجم التطوير في الدورة الاربعين عن الدورات السابقة؟ - الدورة ال40 مليئة بالإيجابيات فقد نجح محمد حفظي في الوصول بالمهرجان إلي بر الأمان، وأن يفرض بصمته رغم أن قرار توليه المهمة كرئيس للمهرجان صدر منذ أشهر قليلة فقط واستطاع التفاوض لجلب العديد من الافلام الرائعة لعرضها في الاقسام المختلفة للمهرجان من خلال علاقاته علي المستوي الخارجي في مجال السينما، بالإضافة إلي أن غياب مهرجان دبي عن خريطة المهرجانات منح القاهرة فرصة ترشيح أكثر من فيلم مصري للمشاركة في أقسامه وبرامجه المختلفة، كما انعش حفظي المهرجان بعدد من الافكار مثل تخصيص عرض السادسة ونصف للسجادة الحمراء يوميا طوال المهرجان بحضور ضيوف أجانب أو فنانين مصريين من المشاركين في المهرجان بأفلامهم، أيضا إضافة عروض منتصف الليل، ولأول مرة هذا العام تم التعاقد مع ملحقة ثقافية وأخري صحفية لجذب عدد أكبر من الصحفيين الأجانب لتغطية المهرجان، ووصل عددهم إلي 30 صحفيا أجنبيا يزورون مصر للمرة الأولي، وكذلك تعاقد مع ناقد سينمائي من أمريكا اللاتينية لترشيح أفلام من دول القارة للمسابقة والفروع الأخري، وحينما قرر أن تكون روسيا هي ضيف شرف المهرجان تم الاتفاق مع ناقدة روسية تعيش في فرنسا لها علاقات قوية بصناع السينما هناك وكان لها دور في ترشيح واختيار عدد من الأفلام الروسية لعرضها ضمن الفعاليات • بعض الأفلام المصرية أقل من المستوي مثل «جريمة الإيموبليا» و»لا أحد هناك».. فهل عرضها كان لمجرد تواجد الأفلام المصرية ؟ - بالطبع لا فجميع الافلام يتم اختيارها بعناية وهذه الافلام تحديدا لم يتم اختيارها في المسابقة الرسمية وفيلم «لا أحد هناك» لأحمد مجدي، ربما يسير فعلا علامات استغراب، لكنه في النهاية تشجيع للشباب، فالمهرجان يعرضه ضمن مسابقة «أسبوع النقاد» الذي يعرض الافلام الأولي أو الثانية لمخرجيها.أما فيلم «جريمة الايموبليا»، فلجنة المشاهدة والإدارة الفنية لم تكن منبهرة به فنيا، وإلا كانت منحته فرصة المشاركة في المسابقة الرسمية أو حتي العربية، لكننا قررنا أن يكون الفيلم بين عروض ال»جالا»، حتي لو الآراء لم تتفق عليه أو لم ينل قدرا كبيرا من الاستحسان، فالفيلم في عرضه العالمي الأول، وسيحقق حالة للمهرجان بحضور نجومه، أما مستوي الفيلم فالمخرج هو المسئول عنه وليس المهرجان.