الملك فاروق وزوجته الملكة فريدة موقف لا يحسد الملك فاروق، تعرض له عندما قررت الأميرة سميحة، طرده من قصرها بعد مشادة كلامية نشبت بينهما بسبب الملكة فريدة، والبرنس وحيد يسري، نجل الأميرة شويكار زوجة الملك فؤاد.. تتناوله السطور التالية. والأميرة سميحة، ابنة السلطان حسين كامل ابن الخديوي إسماعيل، آخر سلاطين مصر، الذي تولي حكم مصر عندما تم عزل ابن شقيقه الخديوي عباس حلمي الثاني، وأعلنوا مصر محمية بريطانية في بداية الحرب العالمية الأولي عام 1914.
ولدت سميحة، في السابع عشر من يوليو عام 1889 والذي تحول قصرها إلى مكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك بناءا على وصيتها نظرا لشغفها الشديد بالفنون والأدب حتى أنها تعلمت النحت والرسم والتصوير على أيدي أمهر الفنانين الإيطاليين. وظلت الأميرة سميحة، بالقصر إلى أن توفيت عام 1984، وأوصت بأن يستخدم القصر بعد وفاتها للأغراض الثقافية والفنية، وبالفعل تحول القصر الآن إلى مكتبة القاهرة الكبرى التي افتتحت في عام 1995 كواحدة من أكبر المكتبات العامة بمصر. تزوجت الأميرة سميحة، من البرنس وحيد يسري، نجل الأميرة شويكار، زوجة الملك فؤاد.، وكان وحيد يسري، واحد من المقربين إلى الملك فاروق، وكان يقول عنه في أي مكان أنه شقيق له ولكنه انقلب عليه عندما وقف وحيد يسري، بجانب زوجته الملكة فريدة، ضد تصرفات الملك فاروق، وقد اتهم وحيد يسري، وقتئذ أحمد حسنين، رئيس الديوان الملكي بأنه هو الذي أفسد العلاقة بينه وبين فاروق. وفي أحد الأيام ذهب إلى الملك فاروق، أحد أعوانه ليبلغه أن الملكة فريدة، دائمة التردد على قصر الأميرة سميحة، وزوجها وحيد يسري؛ فذهب إلى الملكة فريدة، ليعيد عليها ما سمعه، فثارت الملكة فريدة، لهذا الاتهام الشنيع الكاذب، ووقعت مشادة عنيفة بينهما، ومنذ ذلك اليوم زادت كراهية الملك فاروق، لوحيد يسري. وفي أحد الأيام قرأ الملك فاروق، في جريدة أخبار اليوم، أن وحيد يسري، قد رشح نفسه للانتخابات في إحدى دوائر مجلس النواب في انتخابات عام 1944. وثار فاروق، واتصل بنفسه برجال الإدارة ليمنعوا وحيد يسري، من الفوز في تلك الانتخابات، وقامت الدولة بمنع دخول يسري، البرلمان، وفعلا لم يستطع وحيد يسري، أن ينال أكثر من بضعة أصوات. وعندما علم فاروق، بسقوط وحيد يسري، شعر بفرح عظيم واحتفل على طريقته الخاصة في تلك الليلة ابتهاجا بسقوط غريمه. وفي ذات يوم ذهب فاروق، إلى الأميرة سميحة، زوجة وحيد يسري، يطلب منها أن تمنع الملكة فريدة، من دخول قصرها في الزمالك لأن الملكة فريدة، تحضر إلى القصر لتلتقي زوجها وحيد يسري، وقد ثارت الأميرة فتحية، على الملك فاروق. وقالت له: إنني أعرف زوجي جيدًا، ويؤسفني أنك لا تعرف زوجتك، ولعلك تظن أن كل امرأة مثل النساء اللاتي تعرفهن، وقامت الأميرة سميحة، بطرد الملك فاروق، من القصر.