الملك فاروق استمرت حرب الأعصاب بين وحيد يسري باشا، نجل الأميرة شويكار، وبين الملك فاروق، لفترة طويلة في الخمسينيات، وكانت حربًا خفية تسمع بأنبائها القصور وترددها الدوائر العليا، والأسر الارستقراطية، أما الشعب فلم يكن يعلم عنها شيئا. وذات يوم التقى الملك فاروق، الأميرة شويكار، في حفل أقامته في قصرها وبمجرد أن رآها حتي ذهب إليها شاكيًا ليخبرها أن ابنها يريد أن يقتله. فقالت له الأميرة، إن هذا الكلام مستحيل لأنها ببساطة تعرف ابنها جيدا، وتعرف كيف يفكر، لكن فاروق، قال لها إنه يريد أن يقتلك أيضا ليرث، ويريد أن يقتل زوجك لأنه يكرهه ويريد أن يقتلني لأنه يطمع في أن يكون ملك مصر. واندهشت الأميرة شويكار، لما سمعته وسألت الملك فاروق، عن إثباته لتلك الاتهامات الشنيعة، وقال فاروق، إن معي جميع الوثائق التي تثبت كلامي وكادت الأميرة شويكار، تسقط مغشيا عليها من هول ما سمعته. وكان حفل الأميرة شويكار، هذا هو الأخير حيث توفيت بعدها بأيام قليلة، وكأنها تريد أن تودع الدنيا بإقامة ذلك الحفل، وكان أشبه بليلة من ألف ليلة وليلة اجتمعت فيها أجمل بنات العائلات. وكان الملك فاروق، بالرغم من أنه يجلس مع أجمل فتيات الحفل إلا أن عينيه كنت زائغة تبحث عن شيء داخل الحفل، حيث كان الملك فاروق، يتوقع بدخول وحيد يسري باشا، إلى الحفل ويقوم باغتياله، لذا فقد شدد الحراسة على القصر بأكمله، حتى الباب الخلفي أقام عليه حراسة شديدة، وحرص على أن يقف وراءه مباشرة أحد الحراس المحترفين في تلك هذه المواقف، وأمر رجال الشرطة بأن يندسوا بين المدعوين. وكان فاروق، يحمل مسدسًا في جيبه، وقد أعطى أوامره لمن حوله بأن إذا رأوا أي شخص غريب يقترب منه أن يقتلوه في الحال، لدرجة أن الملك فاروق، لم يشرب أو يأكل أي طعام من البوفيه خشية أن يكون وحيد يسري، قد اتفق مع طباخ والدته الأميرة شويكار، أن يدس له السم في الطعام المخصص له، حتى أنه أرسل بطلب الطعام من قصر عابدين. الأخبار: 12-11-1952