مستوطنون يقتحمون المسجد الاقصي أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نيتها إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل لمدة 24 ساعة بحجة الأعياد اليهودية ابتداء من الساعة العاشرة مساء الأربعاء. وأوضح مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو اسنينة، أن قرار إغلاق الحرم في الأعياد اليهودية اتخذته لجنة »شمجار» في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، ضمن توصياتها المجحفة بحق المسلمين كعقاب للضحية، حيث تمنع أداء الصلاة، ورفع الأذان، وتواجد المسلمين في الحرم الإبراهيمي. ومن جهتها، رفضت حركة فتح إغلاق الحرم الإبراهيمي معتبرة تلك الخطوة بالجريمة بحق المقدسات وبحق الشعب الفلسطيني. ودعا المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي الفلسطينيين إلي التوجه للحرم الإبراهيمي والصلاة علي أعتابه تأكيدا علي رفض إغلاقه وعلي أنه مسجد إسلامي خالص لا حق لليهود فيه. وفي غضون ذلك، يعقد العاهل الأردني الملك »عبد الله الثاني» والرئيس الفلسطيني »محمود عباس» لقاء في العاصمة عمان، لبحث عدة ملفات أبرزها صفقة القرن والمخاطر التي تعصف بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »الأونروا». ويأتي اللقاء في ظل مساعٍ أمريكية لإنهاء دور الأونروا وما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية عن ضغوطات تمارس علي الأردن لإزالة صفة لاجئ عن أكثر من مليوني فلسطيني في المملكة. وفيما يتعلق باتفاق الهدنة، صرح قيادي في حركة حماس بأن محادثات تتوسط فيها الأممالمتحدة ومصر للتوصل إلي اتفاق لتهدئة التوترات بين إسرائيل وغزة »في مرحلة متقدمة». وقال خليل الحية »نحن في مراحل متقدمة وإن شاء الله نقطف ثمارا طيبا، نعود به لشعبنا علي طريق إنهاء الحصار ومعاناة شعبنا الفلسطيني في غزة». وأدلي نائب إسرائيلي بتصريحات مشابهة وتوقع انفراجة بعد مواجهات مستمرة منذ أربعة أشهر فجرت تهديدات متبادلة بالحرب. ومن ناحية أخري، أدانت حكومة الوفاق الوطني تحريض المسئولين الإسرائيليين المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن التصريحات المنسوبة لوزير الاتصالات الإسرائيلي »يسرائيل كاتس» حول أن غزة لن تتصل بالضفة الغربية، وأن اتفاق الهدنة يهدف إلي فصل القطاع فصلاً تاماً، تشكل صورة طبق الأصل عما تحلم بتحقيقه حكومة الاحتلال الإسرائيلي فيما يتصل بتمزيق الجغرافيا الفلسطينية والإبقاء علي الانقسام واستمرار تعثر استعادة الوحدة الوطنية، وبالتالي تدمير أية إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية. وأضاف أن تصريحات كاتس تعكس عقلية وتفكير الاحتلال وحكومته في هذا الإطار مؤكدا أن السبيل الوحيد للخروج من هذا النفق المعتم، يتمثل في الإعلان الفوري عن المضي في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام. وفي الضفة الغربية، كشفت صحيفة »هاآرتس» عن مخطط إسرائيلي لتوسيع نفوذ مستوطنة »عميحاي» جنوب مدينة نابلس، ما سيمكنها من السيطرة علي مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية. وقالت الصحيفة، إن ما يجري هو شرعنة لهذه البؤرة الاستيطانية من خلال تحريك مخطط توسيع مسطحها، حيث من المتوقع أن يتم توسيع منطقة نفوذها بنحو ثلاث مرات، ومصادرة وسلب أراض بملكية خاصة للفلسطينيين، حتي يتسني ضم البؤرة الاستيطانية »عادي عاد» لنفوذها وبالتالي شرعنتها. كما أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 فلسطينيا بمناطق متفرقة بالضفة. واقتحم 115 مستوطنا المسجد الأقصي وسط حراسة أمنية مشددة.