أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب تبنيه لفكرة تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية "كورسات" للشباب المقبلين علي الزواج في مصر، تفاديًا لارتفاع حالات الطلاق في مصر، والتي وصلت إلي درجات مخيفة خلال الفترة الماضية. •حالات الطلاق وصلت 198 ألف حالة فى 2017.. و199 ألفًا فى 2015 •دعوة نسرين حجاج تثير البلبلة.. و»الإفتاء« تتبنى الفكرة منذ 3 سنوات وارتفعت حالات الطلاق بحسب البيانات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى مصر، ففى عام 1998 بلغ عدد حالات الطلاق 71.792 ألف حالة، وظل الرقم يتزايد حتى وصل إلى 198.269 ألف حالة خلال العام الماضى، دون قضايا الطلاق التى لم تحسم حتى الآن فى محاكم الأسرة. وعلى الرغم من أن عدد حالات الطلاق فى 2017 ليس الأعلى منذ عام 1998، ولكنه يعد مرتفعًا، خصوصًا وأن العدد الأعلى فى حالات الطلاق سجله عام 2015 ب 199.8 ألف حالة وهو لا يختلف كثيرًا عما سجله العام الماضى من حالات، بينما تشير الإحصاءت الدولية إلى أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميًا فى معدلات الطلاق بحالتى انفصال زوجى لكل ألف شخص. هذا الارتفاع كان الرئيس السيسى يحاول أن يواجهه منذ فترة فى مسألة "الطلاق الشفاهى" الذى زاد من حوادث الطلاق فى مصر، حيث كان يرى أن عدم جوازه هو الأسلم، وذلك بسبب زيادة نسب التفكك الأسرى الناتج من الطلاقات الشفاهية، إلا أن الأزهر وقتها عارض هذا الاتجاه. موقف التضامن من «الكورسات» الكورسات التى تبنى الرئيس إقامتها جعلت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى تؤكد فى كلمتها أمام الرئيس فى مؤتمر الشباب الماضى، أنه يجرى إعداد حصر ببرنامج الاستشارات الأسرية، وأعداد الأزواج، مستندين إلى تجارب دولية، وكذلك تكليف مركز البحوث الاجتماعية، وخبراء علم النفس والاجتماع، لوضع برنامج متكامل لهذا الأمر، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة. تجربة نسرين حجاج تلك الدورات دعا إليها من قبل شخصيات فى المجتمع المدنى، وكتاب صحفيون، بسبب تواجدها فى بعض البلاد المجاورة، إلا أن التجربة التى تريد تطبيقها الكاتبة الصحفية نسرين حجاج أثارت بعض الجدل حين أطلقتها. نسرين حجاج قالت فى مقال منشور لها فى موقع "صدى البلد" فى فبراير الماضى، إنها تحلم بأن تكون هناك جهة رسمية تتبنى فكرة عمل دورة تدريبية متكاملة "كورس" للمقبلين على الزواج، على أن يكون هناك تقييم فى نهاية الدورة بمدى توافق المتقدمين. وتقدم نسرين حجاج نهجًا غير تقليدى لمثل هذه الدورات، حيث نصحت بأن تكون النتيجة محددة عبر درجات، ولتكن "أ، وب، وج"، فتقول: "إذا حصل الشابان على علامة "أ" يعنى ذلك تخرجهم من الكورس بتفوق، ومن ثم الحصول على شهادة موثقة بأنهما مؤهلان للزواج، إضافة إلى حصولهما على مكافأة تشجيع إن أمكن"، أما إذا حصلا على علامة "ب"، فترى الصحفية المصرية أن هذا معناه "أنهما مؤهلان لعقد القران، مع توصية بإعادة الكورس خلال 3 أشهر من الزواج". وتضيف: "وإذا حصلا على شهادة ج فمعناه أنهما رسبا، ولن يحصلا على شهادة تخرج الكورس، ولهم الإعادة ل 3 مرات". برنامج دار الإفتاء دار الإفتاء ومنذ العام 2015 تقيم بالفعل برنامجًا تدريبيًا بهدف تدريب وإرشاد وتأهيل عدد من المقبلين على الزواج على مهارات الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التى يواجهها الزوجان. ويسعى البرنامج التدريبى إلى أن يصل المتدرب فى نهاية البرنامج أن يكون قادرًا على إدراك الحقوق والواجبات الشرعية المشتركة بين الزوجين، وفهم طبيعة كل طرف من الناحية النفسية والاجتماعية، والإلمام بالمهارات والخبرات اللازمة للحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع المشكلات المسببة لفشل الزواج. لكن مثل هذه الدورات تجد ندرة فى الاستجابة لها، وذلك بسبب عدم تسليط الأضواء الإعلامية عليها، إضافة إلى عزوف الشباب عن مثل هذه الأشياء، لا سيما وأنهم قد يكونوا منشغلين فى التحضيرات للزواج، وكذلك بسبب تواتر ما يُقال فيها، الأمر الذى يعده الشباب مكررًا ومُعادًا.