متهم الطالبية عاطل ينهي حياة شخصين حين عاتباه علي معاكسة خطيبة أحدهما بالطالبية! بحجة الدفاع عن الشرف كانت أولى خطوات المجني عليها فى مواجهة وتأديب كل من يمس عرضه ولو بكلمة، رسالة من خطيبة الضحية كانت سبب الطعنة الأولى التى تلقاها المجنى عليه من المتهم إثر قيام الأخير بمغازلة خطيبة الأول وتوجهه إليه برفقة صديقه للانتقام من فعلته الشنعاء لتكون النتيجة أن بادرهما المتهم بالطعنات ليسقطا قتيلين في الشارع! إلحقني يا كورية لمونة بيعاكسني، كانت تلك هي الرسالة التي أرسلتها إليه خطيبته "م.ف" ومن هنا تفجرت شرارة المشاجرة، التي تلقى بلاغا بها الرائد سامح بدوي رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية من الأهالى بنشوب مشاجرة ومصرع شخصين، وبالإنتقال إلى محل الواقعة تبين نشوب الخلاف بين كل من "عماد . أ وشهرته كورية 27 سنة- عاطل" وصديقه "محمد . أ 27 سنة- عاطل" وبين محمود . م وشهرته "لمونة" عاطل 21 سنة بسبب قيام الأخير بمعاكسة خطيبة الأول وأخبرته بما حدث ، فتوجه إلى المتهم ومعه صديقه ودخلوا في مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة فما كان من المتهم إلا أنه أشهر مطواة وطعن بها الضحيتين بطعنات نافذة ليلقيا مصرعهما فى الحال. جاءت أقوال الفتاة "م.ف- 23 سنة" التي كانت الشرارة الأولى لفتيل الانتقام وإرتكاب الجريمة التي وقعت امام عينيها قائلة : لم تكن تلك المرة الأولى التي يقوم فيها المتهم بمعاكستي امام المارة ولكن سبقها العديد من المرات ولكني كنت اكتم بداخلي ما اتعرض لها من تحرش لفظي تجنبًا للمشاكل، فالمتهم مشهور عنه في المنطقة بسوء السمعة وبلطجته التي فاقت الحدود الأمر الذي دفع أهالي المنطقة إلى تجنبه حتى لا يتعرضون إلى بطشه وبلطجته، ومع تكرار الأمر فاض بي الكيل لأقوم بنهره وسط الطريق بعد أن خدش حيائي بكلمات خارجة ورده عليَ بألفاظ لا تحتمل، في تلك اللحظة قمت بالإتصال بخطيبي "الضحية الأولى" وإخباره بما حدث معي ليستعين بصديق له "الضحية الثانية" وحضوره على الفور وتوجهه إلى المتهم ونهره بالكلمات نسبة لما فعله معي، تطورت المشادة إلى مشاجرة بالأيدي وشعور المتهم بضعفه نسبة لتعدي خطيبي وصديقه عليه بالضرب ليقوم بإشهار مطواه من طيات ملابسه والتعدي عليهما بالطعنات النافذة وسقوطهما على الأرض غارقين في دمائهما، لم اتمالك نفسي سوى وأن أصرخ بأعلى صوتي لعلنى اجد من ينقذنى في تلك المصيبة بعد أن تسببت فى مقتل أقرب الناس إلى قلبي ولكن قضاء الله كان أقرب ليلفظ أنفاسه الأخيرة هو وصديقه وفرار المتهم من محل الواقعة قبل الإمساك به . أنهت الفتاة حديثها والدموع تغرق عينيها ندمًا على ما أصاب خطيبها ودارت في ذاكرتها كل اللحظات الحلوة التي جمعتها بحب عمرها، ليحل مكانها مشهد مصرعه أمام عينها دفاعًا عنها دون أن يمحيها الزمان مهما طال بها العمر. ومن خلال فريق البحث الذي أشرف عليه اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تمكن رجال المباحث من تحديد مكان اختباء المتهم وإعداد مأمورية استهدفت المكان وضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة ووجود آثار الدماء عليه من خلال الطعنات التي استقرت فى جسد الضحيتين . وبإخطار اللواء عصام سعد مساعد الوزير لأمن الجيزة أمر بتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة والتي أمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات على أن يراعى التجديد له في الميعاد المحدد .