تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي للأبطال والبطلات الذين نجحوا وفازوا بميداليات في دورة البحر المتوسط، جاء فور عودتهم من اسبانيا مباشرة. وبعد أيام قليلة جدا من الوصول »الميمون» لبعثة كرة القدم الفاشلة من روسيا. هذا التكريم.. كان يعني احتراما وتقديرا لهؤلاء الذين رفعوا رأس بلدهم بأقل الامكانيات.. ويكشف في نفس الوقت عن أن خيبة الأمل في مجموعة »المغترفين» كانت كبيرة، لأنهم حصلوا علي كل شيء، دون أن يقدموا شيئا.. اللهم شوية »الأونطة والهنجرة».. إياها! كل الشكر.. لنجوم المتوسط.. وها هي الفرصة مواتية لأن توفر لهم الدولة عبر اللجنة الأوليمبية والاتحادات.. ووزارة الشباب والرياضة طبعا، كل الدعم والامكانيات، ليواصلوا انجازاتهم في البطولات القادمة، واعداد جيل آخر من النجوم ليكملوا المسيرة. اتحاد الفاشلين.. ينبغي ان يدرك أن الشارع الرياضي.. والكروي تحديدا لن ينسي أنه »شرب أسوأ مقلب»، حيث عاش حلما بمشاهدة كرة قدم جميلة، ونتائج »معقولة».. وإذا به يدخل في دوامة كابوس مزعج أسبابه كثيرة تجمع بين فشل إداري.. وتدهور فني. كيف يمكن نسيان هذه المأساة. وهل يعتقد مسئولو الاتحاد الموقر انه باستطاعتهم »الضحك علي الدقون».. مرة أخري! .. في جملة قصيرة.. انسوا.. النسيان! وللمرة المليون.. لا تعني سلامة أوراق الجبلاية نجاحا. لان العادي جدا أن تكون مستندات كل الهيئات والمؤسسات واضحة ومحددة.. وخالية من أي فساد.. ومع ذلك بتقييمها الفني وبمحصلة الانتاج، تحصل علي صفر.. مثل المنتخب! القضية.. في منتهي الأهمية.. لأنه من الخطر علي هذا القطاع الاستثماري.. قطاع كرة القدم.. أن ينسي الناس، فتعود »ريما إلي عادتها القديمة».. ويستمر مسلسل الفشل. من حق الوزير الشاب د. أشرف صبحي ان يحلم، كما أعلن في مؤتمره الصحفي الأخير، بأن تنظم مصر كأس العالم 2030، وأوليمبياد 2032.. ولكن عليه أن يعلم أن القصة ليست في توفير المنشآت والملاعب والمستشفيات فقط.. الأهم البني آدمين والكوادر. أن تكون فاشلا.. ولاتخجل.. أو أن تحصل علي أكثر من حقك، وتطلب المزيد.. فانت نموذج للطماعين.. هؤلاء هم بعض أبطال مونديال موسكو الذين »كسفونا».. بجاحة.. ولا مؤاخذة!