سألني الكابتن الشهير أحمد شوبير في برنامجه علي صدي البلد في اليوم التالي للوداع الحزين من المونديال: »وماذا بعد»؟. قلت: من فشلوا لابد لهم أن يبادروا باتخاذ قرار الاستقالة، حتي يأتي مجلس إدارة جديد يعمل علي نظافة!. قال: إذا لم يستقيلوا، وأخذوا من القرارات، ما يصلح المسيرة.. فهل هذا يكفي؟ قلت: لابد أن يكونوا »شجعان»، ويتركوا مقاعدهم، لانهم لو فعلوا ذلك سيحترمهم الرأي العام الذي وضح أنه يرفض وجودهم.. ومع ذلك.. إذا تمسكوا بالكراسي. فانه ينبغي علي حضراتهم أن يعترفوا بالاخطاء »والبلاوي» التي ارتكبوها، وأدت في النهاية إلي صفر جديد.. ولن يعترفوا!. سألني: مسألة الاستقالة صعبة.. فكيف تصحيح المسار؟ قلت: بدون الاستقالة ستبقي كل الأوضاع كما هي.. وسيستمر شغل »الاونطة والفهلوة.. والهنجرة».. وستبقي سياسة العمل كما هي.. والمجاملات لن تتوقف. وستلعب المصالح الفردية نفس الدور البعيد عن الشفافية.. وسيظل »البيزنس» هو الهدف.. وهو الغاية.. وأغلب الظن أن السادة مسئولي الجبلاية سيراهنون علي نفس السلاح الذي يعتقدون، ويتوهمون أنه سيأتي بنتيجة مضمونة.. سلاح النسيان الذي لم يعد صالحا في هذا الزمن!. إذا كانت اقالة مجلس اتحاد الكرة تدخل في »لبانة» التدخل الحكومي »الماسخة»، فلا بديل عن الاستقالة.. ويتم تكليف اللواء حرب الدهشوري ليختار قائمة متفرغة لانقاذ اللعبة من ازماتها المزمنة، علي ان تجري انتخابات مبكرة تأتي باعضاء لهم رؤية واقعية يتحقق من خلالها آمال المصريين الذين خاب ظنهم في منتخب بلادهم. وإذا كان حرب قد أعلن اعتزاله العمل الرياضي، فقد كان هذا في فترة »قرف»، دفعت البعض إلي أن »يطفش».. اليوم.. الوضع يختلف. ملف فشل الجبلاية »مليان».. ولكن يبقي »مسلسل البلدوزر» هو الأكثر اثارة.. بدأ بمهزلة، وانتهي بفضيحة.. والغريب ان الجزء الثاني من المسلسل سيشهد خلال أيام.. المزيد من الجدل و»الخناقات».. وسيكشف عن ردود أفعال.. ومهاترات! عار.. علي اتحاد الكرة الموقر.. أن يقول يورجن كلوب المدير الفني لليفربول.. مو.. صلاح ابني، وسنقف إلي جواره ونعالجه نفسيا مما اصابه مع منتخب مصر! من الممكن.. أن تكون كل أوراق ومستندات اتحاد الكرة سليمة.. والذمة المالية لكل الاعضاء »فل الفل».. وهذا لايعني نجاحا.. ولا ينفي فشلا.. و»الحدق يفهم».. ولا مؤاخذة!