اتحاد كرة القدم أحد أهم وأكبر الاتحادات علي مستوي الرياضة المصرية تعاقب علي رئاسته نجوم الزمن الجميل من رجال الشرطة والقوات المسلحة الشرفاء والشخصيات العامة.. وكانت تعمل من أجل الصالح العام وليس بحثاً عن مكاسب شخصية أو البيزنس من وراء هذا المنصب الرفيع في المجال الرياضي.. وكان من أبرز هذه الشخصيات وحظيت باحترام الجميع محلياً وعربياً وأفريقياً المشير عبدالحكيم عامر والنائب محمد أحمد وحلمي زامورا والدهشوري حرب.. هؤلاء الرجال قادوا الاتحاد الذي انطلق من حي الشواربي حتي استقر بالجبلاية في حي الزمالك إلي أن أتي عليه الزمان وتولي قيادته رجال لا نطعن في ذمتهم ولا مكانتهم.. والواقع الذي أمامنا يقول إن أغلب أعضاء هذا المجلس ليسوا من المشاهير في عالم الساحرة المستديرة وأمر طبيعي كأي دولة في العالم نجد أن نجوم الرياضة في كل اللعبات يقودون اتحادات بلادهم ممن كان لهم بصمات في المنتخبات الوطنية.. وأمامنا بلاتيني أسطورة الكرة الفرنسية يرأس الاتحاد الأوروبي بينما يعتمد التقييم عندنا علي الفهلوة والنفاق والتملق وخفة الدم وانتهاز الفرص من أجل الوصول لقمة الكرة المصرية.. وهنا أؤكد أن جماهير الكرة صدمت باختيار التشكيل لأعضاء مجلس الجبلاية باستثناء النجم الأوحد في تلك التشكيلة وهو حمادة المصري وبعد ذلك حدث ولا حرج عن أعضاء مجلس الاتحاد الذي يكفي أن بينهم اثنين الأول يجيد التملق والنفاق والكل يعلم أنه كان يعمل إدارياً بأحد أندية الدرجة الرابعة ولم يكن أحد يعرفه ولم تره الجماهير في أي ملعب أو حتي ساحة شعبية.. والثاني تاريخه معروف ومؤسف لا يجيد سوي الكلام عندما تسمعه يشعرك بأنه أفضل كروي في العالم بينما تاريخه الكروي "زيرو".. ولذلك كانت الجماهير تنتظر أن يتولي تقاليد الحكم نجوم من مشاهير اللعبة ممن أثروا ملاعب الساحرة المستديرة فناً وإبداعاً ومتعة وقادوا أنديتهم والمنتخبات الوطنية للعديد من الإنجازات بدلاً من العزوف عن خوض انتخابات الجبلاية التي قلما تفرز من يستحق ويستطيع قيادة مسيرة الكرة المصرية.. وأمامنا نموذج مثل نجم الأهلي الكبير والخلوق طاهر الشيخ عندما تم تعيينه بمنطقة القاهرة التي طالها في الماضي القريب ما طال اتحاد الكرة من ترد وتدهور وتراجع إدارياً ومالياً وتنظيمياً إلي حد وقوع مخالفات جسيمة.. كان آخرها فضيحة اجتماع الجمعية العمومية غير العادية.. والتي مازالت محل تحقيقات المهم أن النجم طاهر الشيخ قدم استقالته من المنطقة بعد 24 ساعة فقط عندما وجد أن رئيس المنطقة وأعضاءها لم يمارسوا الكرة.. وللحديث بقية.