لأول مرة في تاريخ كرة القدم تترك أمور اللعبة وشئونها عائمة بدون مجلس ادارة معترف به يقود اللعبة ويسير شئون أكبر اتحاد رياضي في مصر.. وطوال مسيرة اتحاد الكرة الطويلة منذ نشأته في مطلع القرن الماضي لم تتول ادارته لجنة من بعض الموظفين دون مجلس إدارة سواء كان معينا أو منتخبنا حيث إن طبيعة اللعبة وتفرع وتوسع شئونها وكثرة اعضائه لا يتحمل إدارتها موظف مهما كانت مكانته ومهما كانت خبرته. والكابتن أنور صالح القائم بأعمال ادارة الاتحاد تحت أي مسمي حتي ولو كان رئيسا للاتحاد لا يقدر علي ادارة اللعبة بمفرده أو مجموعة من الموظفين ويكفي ضغوط اعضائه من الاندية باتهامه بتلقي تعليمات واصدار قراراته بناء علي المجلس السابق المخلوع المستقيل.. حتي ولو لم يكن ذلك صحيحا وبنسبة كبيرة فهو محسوب عليهم. والمسئولية هنا هي مسئولية المجلس القومي للرياضة بقيادة الدكتور عماد البناني الذي يجب عليه اصدار قرار صريح وواضح بتشكيل مجلس إدارة معين ومؤقت يدير شئون اللعبة ويجهز للانتخابات ولمدة الشهور الباقية علي موعدها المقرر له سبتمبر القادم.. دون أن يترك الأمور عائمة كما هي عليها الآن بعد أن توقفت الحياة داخل اكبر مبني لاتحاد رياضي لاضخم لعبة. وإذا عدنا للخلف قليلا فسوف نري مسئولين كثيرين تولوا قيادة الرياضة كان لديهم قدر كبير من الشجاعة في تعيين مجالس إدارات مؤقتة تدير اللعبة حتي موعد الانتخابات حيث إنه مجرد مسمي مجلس الإدارة يعطي انطباعا بأن الأمور تسير طبيعية وله قدره واحترامه واحترام اللعبة ذاتها عما إذا كان مجرد لجنة تديرها مجموعة موظفين رغم احترامهم جميعا علي المستوي الشخصي. وبسبب تباطؤ وخوف وتراجع المجلس القومي هو ما نراه هذه الايام وما حدث بالأمس من تواجد اكثر من مندوب ل44 ناديا في الاتحاد كلهم من المسئولين عن الاندية ما بين رئيس ووكيل وعضو مجلس إدارة وطالبوا جميعا بعقد اجتماع لجمعية عمومية غير عادية يوم 18 مارس لاختيار مجلس إدارة جديد ووصل بهم الأمر تعيين ثلاثة شخصيات لها مكانتها في المجتمع الرياضي والكروي وهم اللواء حرب الدهشوري والكابتن طه اسماعيل والزميل العزيز عصام عبدالمنعم ولعل ثلاثتهم قادر علي إدارة شئون اللعبة باقتدار افضل كثيرا من مجموعة موظفي الجبلاية حيث لن تكون المرة الأولي التي يتولي فيها شخصيات كروية كبيرة وشيوخنا يتذكرون يوم تولي المرحوم محمد حسن حلمي رئاسة الاتحاد بالتعيين ومعه الكابتن عبدالمجيد نعمان وأخري المرحوم علواني والكابتن لطيف إن إدارة مجلس اتحاد الكرة ليس اقل من إدارة مجلس وزراء لمكانه واسم وشعبية اللعبة التي لا يقدر عليها مجموعة موظفين لا حول لهم ولا قوة يستمدون تعليماتهم من مجموعة لفظها المجتمع الكروي واقالتهم الحكومة ليكون في إمكان مجموعة الخبراء عودة النشاط الذي له كلام كبير نعود إليه غدا بإذن الله.