وزيرة الصحة خلال لقائها مع الكاتب الصحفي خالد ميرى رئيس تحرير »الأخبار« وعدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة تكليفات الرئيس واضحة بالمسح الطبي ل45 مليون مواطن.. وتقديم الخدمة بجودة عالمية مليار جنيه من البنك المركزي للقضاء علي قوائم انتظار العمليات تطوير 47 مستشفي نموذجياً بالمحافظات وتحسين بيئة العمل كشفت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان تفاصيل المشروع القومي للتأمين الصحي الذي اطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، المرحلة الأولي منه، وتضمنت 8 إجراءات لإصلاح القطاع الصحي للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في مصر. وأكدت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان خلال لقائها الكاتب الصحفي خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار وعددا من رؤساء الصحف القومية والخاصة بمقر مركز تدريب الأطباء بالعباسية أن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتعليماته واضحة لتقديم مستوي طبي وخدمة للمواطن المصري بجودة عالمية وهذا يتم تدريجيا بطريقة علمية جادة. وأوضحت وزيرة الصحة أن المحاور الثمانية التي تتضمنها المرحلة الاولي للمشروع القومي هي منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد والقضاء علي قوائم الانتظار والقضاء علي فيروس سي والمشروع القومي للمستشفيات النموذجية وإطلاق البرنامج التحفيزي للمتميزين في مجال الصحة وخفض النمو السكاني وتحسين بيئة العمل للأطقم الطبية وتحسين الصورة الذهنية وتوفير الاحتياطي الاستراتيجي من الامصال واللقاحات والألبان الصناعية. وأكدت »زايد» انه بنهاية هذه الإجراءات تكون محافظة بورسعيد تم تأهيلها للبدء في تطبيق التأمين الصحي وبعدها يمكن إعادة اختيار المحافظات في الصعيد والدلتا، وان هذه المحاور السابقة تهدف إلي التحول الجذري التدريجي لإصلاح النظام الصحي باشراك كل الفاعلين من قطاع حكومي واهلي وخاص بما يحقق رضاء المواطن المصري عن مستوي الخدمات الطبية، واحداث تحسن سريع وملموس لدي المواطن في عدة ملفات صحية علي المستوي القومي، والتعليم التدريب الطبي المستمر لمقدمي الخدمة الطبية، وخفض معدلات النمو السكاني بما يسهم في رفع النمو الاقتصادي للدولة. وأضافت أن اجمالي التكلفة التقديرية لهذه الإجراءات 18 مليار جنيه و200 مليون جنيه حيث تبلغ تكلفة تطبيق منظومة التأمين الصحي في بورسعيد 1.8 مليار جنيه ومن المقرر الانتهاء من تأهيل المستشفيات والوحدات والميكنة وبدء التشغيل للمرحلة الاولي خلال عام، ومنظومة القضاء علي فيروس سي »5.6 مليار جنيه» تتضمن الانتهاء من الفحص للفيروس خلال عام وانتهاء العلاج خلال 3 سنوات، وتأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الامصال واللقاحات ويتكلف 2.5 مليار جنيه خلال هذا العام، والمشروع القومي للمستشفيات النموذجية ويتكلف 6.1 مليار جنيه ومن المقرر الانتهاء منه خلال عامين، ومشروع القضاء علي قوائم الانتظار يتكلف مليار جنيه. التأمين الصحي وأوضحت وزيرة الصحة أن الانتهاء من المنظومة الصحية في بورسعيد استعدادا لتطبيق نظام التأمين الصحي الجديد سيكون خلال عام، وسيعتمد المشروع علي عدة محاور أولها تشكيل اللجان الوزارية مع كل الوزارات المعنية بتطبيق القانون والمشرفة عليه وتشكيل الهيئات الثلاث وإنشاء نظام العمل والحوكمة ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات وإنشاء نظام الميكنة والربط بين كافة الجهات المسئولة عن تقديم الخدمة وتوفير الموارد البشرية وتدريبها وتأهيل المستشفيات والوحدات للحصول علي الاعتماد، والحملة الترويجية للمشروع وتسليم كروت الخدمة والتشغيل التجريبي. وحددت زايد البرنامج الزمني للتنفيذ في محافظات القناة وهي بورسعيد والاسماعلية والسويس وشمال وجنوب سيناء بداية من يوليو الجاري إلي ديسمبر 2020. واشارت إلي أن المستشفيات التي تم اختيارها في بورسعيد لتطبيق القانون الجديد هي مستشفيات »بورسعيد العام، بورفؤاد العام، الزهور، التضامن، النصر التخصصي للاطفال، المصح البحري للنساء والولادة، بالإضافة إلي 15 وحدة صحية في المحافظة و8 مراكز طبية. قوائم الانتظار وكشفت وزيرة الصحة عن تفاصيل المحور الثاني للمشروع القومي للتأمين الصحي وتشمل: القضاء علي قوائم الانتظار لمرضي الجراحات الحرجة والتدخلات المتقدمة خلال 6 أشهر، واعلنت عن تخصيص مليار جنيه دعماً من البنك المركزي المصري للقضاء علي قوائم انتظار العمليات والجراحات في كل المستشفيات علي مستوي الجمهورية بالإضافة إلي دعم من جمعيات الاورمان ومصر الخير، وبيت الزكاة والصدقات للقضاء علي تلك القوائم، وبهدف الوصول إلي المعدل العالمي في القوائم الذي لا يضر بمصلحة المريض. وأضافت أن الوزارة ستعمل علي تحديد حجم القوائم في المستشفيات في غضون 4 أسابيع، وتحديد القدرة التشغيلية للمستشفيات خلال شهر، وإعداد البنية المعلوماتية وميكنة المشروع بإنشاء قاعدة بيانات ومركز لتلقي استفسارات المواطنين وتوجيههم للمكان الاقرب اليهم في غضون 10 اسابيع، والدعم اللوجيستي بتحديد الكميات والاصناف اللازمة لاجراء الجراحات في 4 أسابيع، التمويل والاستدامة المالية بتحديد مصادر التمويل وتنميتها في 8 أسابيع. وأوضحت وزيرة الصحة أن قوائم الانتظار في جراحات القلب المفتوح بلغت 4802 جراحة في مستشفيات وزارتي الصحة والتعليم العالي، وقساطر القلب التداخلية بلغت 7156 في مستشفيات الوزارتين، وزرع الكلي 89 حالة في مستشفيات التعليم العالي فقط، وزرع الكبد 204 في مستشفيات التعليم العالي، وزرع القوقعة 355 في مستشفيات وزارة الصحة، وجراحة الاورام بلغت 92 في مستشفيات التعليم العالي، وجراحة مخ واعصاب بلغت 675 حالة في مستشفيات التعليم العالي، وجراحة العظام 2083 حالة في مستشفيات الوزارتين، جراحات الرمد 2432 في مستشفيات الوزارتين ايضا. واشارت إلي انها اتخذت عدة إجراءات للقضاء علي القوائم أولها تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة المشروع بشكل يومي وتشكيل لجنة لمتابعة التشغيل، وتشكيل لجنة للميكنة، ولجنة للتنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم العالي، ولجنة فنية للإشراف الفني. 47 مستشفي نموذجياً وأعلنت وزيرة الصحة تفاصيل المحور الثالث المتعلق بالمشروع القومي للمستشفيات النموذجية باختيار 47 مستشفي في جميع المحافظات منها 29 تابعا لوزارة الصحة و18 تابعا للتعليم العالي، وهي مستشفيات: الزهور ببورسعيد والسويس للتأمين الصحي بالسويس، والاسماعيلية العام بالاسماعيلية، وبني سويف العام ببني سويف، ومستشفيي سمالوط العام والمنيا للتأمين الصحي بالمنيا، ودمياط التخصصي، وبنها للتأمين الصحي بالقليوبية، والغردقة العام، ودمنهور التعليمي بالبحيرة، ومطروح العام، ومستشفيي شرق المدينة وجمال عبدالناصر بالاسكندرية، وقنا للتأمين الصحي بقنا، ومبرة أسيوط للتأمين الصحي بأسيوط، والهلال للتأمين الصحي بسوهاج، والخارجة بالوادي الجديد، والاقصر الدولي بالاقصر، والمجمع الطبي للتأمين الصحي بالغربية، وشبين الكوم التعليمي بالمنوفية، بالإضافة إلي مستشفي العريش العام بشمال سيناء، والطور بجنوب سيناء، والعجوزة بالجيزة، ومستشفي أحمد ماهر التعليمي ومعهد ناصر بالقاهرة، والمنصورة الدولي بالدقهلية، والأحرار التعليمي بالشرقية، وكفر الشيخ العام، والفيوم للتأمين الصحي وكلها تابعة لوزارة الصحة. وأضافت أن المستشفيات شاملة كل التخصصات الطبية وعددها 16 تخصصاً، وطبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية تم اضافة 18 مستشفي جامعيا بمختلف المحافظات، و الانتهاء من المستشفيات النموذجية خلال عامين، وستكون هذه المستشفيات شاملة جميع التخصصات الطبية وستكون بديلة للمستشفيات التي يتم تطويرها استعداداً لتطبيق نظام التأمين الجديد. واشارت إلي انه تم وضع مقترح للائحة المالية للتعاملات مع هذه المستشفيات مع المرضي والعاملين بالقطاع الطبي يتضمن عدم دفع المريض غير القادر والتابع لمشروع تكافل وكرامة والمحول من وحدة صحية أي تكاليف مالية، وغير المحول من وحدة صحية يدفع 10 جنيهات فقط، والمريض القادر المحول من وحدة صحية يدفع 20 جنيهاً فقط، وغير المحول من وحدة يدفع 50 جنيهاً، وسيتم الاسترشاد في تسعير الخدمات بلائحة التأمين الصحي الشامل، وسيتم صرف حوافز الطاقم الطبي من صندوق تحسين خدمة المستشفي. وأكدت اختيار مدير للمشروع وتحديد اداة لتقييم الوضع الحالي للمستشفيات، التي تم اختيارها من حيث البنية التحتية والتجهيزات والقوي البشرية ومستلزمات التشغيل وسيتم الانتهاء من تقييم المستشفيات في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري وسيتم بعدها تحديد الموارد المالية المطلوبة. فيروس »سي» وكشف وزير الصحة تفاصيل المحور الرابع ويشمل منظومة القضاء علي فيروس سي حيث سيعتمد علي 3 محاور أولها خفض معدل انتشار التهاب الكبد والحالات المصابة، والمسح الشامل للمواطنين وعلاج المصابين المكتشفين وانهاء قوائم الانتظار الحالية، وذلك بهدف منع انتشار فيروس سي من خلال فحص 45 مليون مواطن بتكلفة 2 مليار و322 مليون جنيه، وعلاج 2 مليون و150 الف مواطن بتكلفة 3 مليارات و250 مليون جنيهاً. وأضافت أن تحسين العوار الطبي سيكون بمواجهة فيروس سي والامراض المزمنة وقوائم الانتظار للجراحات والعمليات في المستشفيات حيث سيتم المسح الطبي ل45 مليون مواطن للقضاء علي فيروس سي بالأضافة إلي المسح للأمراض المزمنة وغير المعدية مثل الضغط والسكر والسمنة ل45 مليون مواطن ويتم ذلك لاول مرة في تاريخ الانسانية تحت مراقبة منظمة الصحة العالمية وصندوق تحيا مصر والبنك الدولي ومنظمة الاممالمتحدة للطفولة »اليونسيف». الأمصال واللقاحات وقالت »زايد» ان المحور الخامس من المشروع القومي يتضمن تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الامصال واللقاحات حيث تم توفير كافة الاحتياجات من الأمصال واللقاحات عن طريق التعاقد واصدار كافة أوامر التوريد للامصال واللقاحات باجمالي 2.5 مليار جنيه والتي بها نقص عالمي وذلك بالتعاون مع اليونسيف والسفارات المصرية بالخارج. وأوضحت أن الأمصال التي تم توفيرها هي: لقاح سحائي رباعي ولقاح سحائي ثنائي ومصل تيتانوس 1500 وحدة، ومصل تيتانوس 30000 وحدة، ومصل الكلب ومصل الثعبان 10 سم وتم توفير كافة الاحتياجات منها لمدة 3 أشهر. وأشارت إلي انه سيتم هذا العام ولأول مرة إضافة طعم السولك للاطفال عند عمر 4 أشهر وهو ضد مرض شلل الأطفال، وتم توفير 16 مليون جرعة لقاح الحصبة والحصبة الالمانية. تحسين بيئة العمل وأكدت أن المحور السادس وهو المشروع القومي لتحسين بيئة العمل، وتم إطلاقه منذ عدة ايام وسيتم تنفيذه علي عدة مراحل تبدأ بمشروع تحسين سكن الأطباء والتمريض بمستشفيين بمحافظة بورسعيد والمستشفيات النموذجية تباعا، وتستمر المرحلة الأولي عاماً واحداً. وأوضحت أن المشروع يستهدف تحسين أماكن الانتظار وتنظيم دخول المرضي والنداء الآلي وصرف الأدوية واتخذت الوزارة عدة إجراءات للتنفيذ أولها اختيار مدير للمشروع وتمويل المشروع من قبل شركة أكاديما ومسابقة لأفضل فريق من طلبة الجامعات يقوم بوضع تصور للتصميم الداخلي لسكن الأطباء والتمريض بالمستشفيات الحكومية. والمحور السابع تضمن إطلاق البرنامج التحفيري للمتميزين في مجال الصحة بحسب وصف الوزير مضيفة ان ذلك يتم من خلال تقديم كأس الجدارة وأوسمة ومنح تعليمية شهرية لإبراز النماذج الإيجابية في المجتمع، وإطلاق مشروع »العباقرة ملائكة مصر» لتحسين الثورة الذهنية عن التمريض وكذلك إطلاق برنامج لتحسين الصورة الذهنية عن الأطباء وتم تعميم قرار بإذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء يوميا في كل المستشفيات للتذكير بالقيم الانسانية للمهنة وتعزيز الانتماء. وأشارت إلي أن المحور الثامن تضمن الخطة السكانية المنضبطة وتضمنت الارتقاء بالخصائص السكانية ووضع سياسات تحفيزية للتشجيع علي تنظيم الاسرة وتأهيل وحدات الرعاية الصحية وتوفير وسائل تنظيم الاسرة بشكل مستمر وزيادة معدل الاستخدام والشراكة بين جميع الوزارات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق هدف خفض معدل المواليد، والتوعية المستمرة عن طريق حملات اعلامية. تطوير الرعاية وكشفت وزيرة الصحة عن تفاصيل قرض البنك الدولي الذي يبلغ قيمته 530 مليون دولار لتطوير الرعاية الصحية في مصر ومدته عامان بدلا من 5 أعوام، ويهدف لتجهيز 600 وحدة صحية ضمن محافظات المرحلتين الثانية والثالثة للتأمين الصحي الشامل، وتجهيز 27 مستشفي من مستشفيات محافظات المراحل الثلاث الأولي للتأمين الصحي، والمسح الشامل لفيروس سي ل45 مليون مواطن من فئة 18 إلي 59 عاما، وامداد بنوك الدم بالتجهيزات التي تمنع انتشار فيروس سي، والمسح الشامل للامراض غير المعدية وهي الضغط والسكر والسمنة ل45 مليون مواطن. وأوضحت أن الوزارة خصصت جزءاً من بعثة الحج للأطباء في الأماكن النائية مشيرة إلي ضرورة أن يعي الطبيب قيمة العمل الذي يقوم به، وسيتم بث رسائل اعلامية لتحسين صورة الطبيب والممرض.. وكشفت »زايد» عن وجود قانون جديد لإعادة الهيكلة لنظام الأدوية وإنشاء هيئة عليا للدواء في مصر وكذلك هيئة تكنولوجيا طبية تحل محل الشركات القابضة للادوية لتحديد الاحتياجات وتوحيد الاستيراد من الخارج. وقالت ان هناك لوائح جديدة للرواتب والأجور في مستشفيات التأمين الصحي الجديدة، وتم الاتفاق مع خبراء وأطباء من الخارج وخاصة انجلترا وفرنسا للقدوم إلي مصر لاجراء العمليات الجراحية في المستشفيات الحكومية لانهاء قوائم الانتظار.
